انقبض قلبي عندما بثت وكالات الأنباء نبأ التفجير الانتحاري الذي استهدف ساحة الحرم النبوي قبيل انطلاق مدفع الإفطار ..أصابتني رعشة وتساءلت هل وصل الكفر والخسة بهؤلاء الإرهابيين إلي هذه الدرجة من الحقارة والوضاعة باستهداف المدينةالمنورة بتفجير انتحاري جبان علي بعد خطوات من مرقد الجسد الطاهر للرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ..تألمت بشدة وأنا أتابع الجريمة الإرهابية البشعة التي حصدت أرواح 4 قبل ان يبتل ريقهم بماء الإفطارلحظة ارتفاع صوت الأذان الله اكبر ؟.. لا مستحيل أن يكون هذا الانتحاري مسلما ويستحيل أن يكون منتميا لبني البشر والأقرب أن يكون منتميا لفصيلة الخنازير. أراد هؤلاء الكفار أن يطفئوا نور مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام والتي قال فيها إنها أحب البقاع إلى الله عز وجل الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها.. لا يدخلها الدجال والطاعون.. وهى آخر الدنيا خرابا يوجد بها قبر رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) ..المدينةالمنورة التي حكمت الأرض كلها وشهدت الدنيا أعدل الخلفاء.... يشتاق كل مسلم إلى زيارتها.. وهى العاصمة الإسلامية الأولى.. منها شع النور وانتشر حتى بلغ أرجاء المعمورة منذ أن هاجر إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم.. أرادوا ان يطفئوا أنوار الحرم النبوي الشريف الذي قال فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ..لم يُراعوا حرمة الشهر الفضيل ولا قدسية المكان ولا حرمة صاحب القبر ونفذوا تفجيرا إرهابيا لا استبعد ان تكون وراءه اصابع شيعية من هؤلاء القابعين في طهران كل ما يحدث حولنا هذه الأيام من تفجيرات مرعبة تحصد أرواح المئات في مسلسل يومي يؤكد أن مصر كانت على حق عندما دخلت حربا شرسة ضد الإرهاب والإرهابيين من التسعينيات في طول البلاد وعرضها دفع ثمنها الالاف من رجال الجيش والشرطة أرواحهم ودماءهم حتى تنعم مصر بالأمن والاستقرار ..كل ما يحدث حولنا من دمار وعدم استقرار يجعلنا ندرك حجم المخاطرة التي تحملها الرئيس السيسي الذي حمل روحه على اكفه حتى لا تسقط مصر وتدخل في نفق مظلم لا نهاية له ولا مخرج منه ولنا في العراق واليمن وليبيا العبرة والمثل .. أتمنى من كل قلبي أن تتوصل أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية الى هذه الخلية التي نفذت 3 تفجيرات في وقت واحد لكن في 3 أماكن متفرقة لنعلم الجهة أو الدولة التي تخطط لتدمير الانسانية ..ولا يسعني الا أن أقول عذرا سيدي رسول الله ان جاءك الأذى ممن يحملون بين صدورهم قلوب ميتة كالحجارة أو أشد قسوة وحسبنا الله ونعم الوكيل .[email protected]