»نجح محمد كوفي مدافع الزمالك البوركيني أن يلفت الأنظار اليه مع الفريق الأبيض منذ انضمامه لمدرسة الفن والهندسة قادما من نادي دهوك العراقي قبل عامين،واستطاع كوفي أن يثبت أقدامه بمنتهي القوة مع الفريق الأبيض حتي اصبح واحدا من أفضل الأفارقة الذين انضموا للزمالك علي مدار تاريخه. وزاد من حب الملايين الزملكاوية لكوفي أن اللاعب البوركيني المولود في ساحل العاج مسلما منذ الصغر،ويجيد اللغة العربية بطلاقة بعد السنوات التي قضاها في مصر حيث سبق ولعب لبتروجيت قبل ان يعود لمصر مجددا للعب في الزمالك. وأصبح يعشق مصر المحروسة بشدة ويتمني أن يعيش فيها طويلاً ويمتلك محمد كوفي كاريزما خاصة جعلته من ابناء الشعب المصري وواحدا من المحبوبين علي مستوي جماهير الكرة المصرية.. الأهلاوية والزملكاوية والاسماعلاوية وعلي مستوي كل الجماهير، خاصة وأن المسلم كوفي يتعامل بمنتهي الأدب والاحترام مع الجميع ولم يفتعل أي أزمة أو مشكلة له مع الملاعب ولم يخرج عن النص أو يهاجم أحد لأي سبب من الأسباب. ومع أيام الشهر الكريم، سلطت »أخبار الرياضة» الضوء علي البوركيني كوفي وطقوسه في رمضان وايضا علاقته بالزمالك وطموحاته المستقبلية خلال السطور القادمة. استعداد رمضاني ينتظر محمد كوفي شهر رمضان الكريم كل عام بفارغ الصبر مثله مثل الملايين من المسلمين الذين يتمتعون بروحانيات هذا الشهر الكريم ويحرصون علي أن يستفيدوا من هذا الشهر في القيام بما أمر به المولي عزوجل،وهو ما جعل محمد كوفي يستعد بشكل خاص لهذه الأيام المباركة خاصة وانه حصل علي اجازة لمدة عشر أيام من الجهاز الفني للسفر الي بلاده بوركينا فاسو لقضاء هذه الاجازة مع اسرته ووالدته حيث انه يعيش بمفرده في مصر خلال فترة تواجده مع الزمالك. محمد كوفي يتم عامه الثلاثون نهاية العام الجاري حيث أنه مواليد 30 ديسمبر عام 1986 وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء فاطمة وابراهيم وعبدالله. يرفض العزومات ويقول محمد كوفي الذي وصل للقاهرة الاربعاء الماضي بعد الاجازة التي حصل عليها أنه سعيدا للغاية بأنه يعيش أجواء وروحانيات شهر رمضان الكريم لأنه ينتظر قدوم هذا الشهر كل عام بفارغ الصبر مؤكدا انه حريصا علي القيام ببعض الامور في هذا الشهر أهمها بالنسبة له هي صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم مشيرا الي أن هذا السبب يجعله يقوم بالإعتذار كثيرا عن أيام عزومات خلال هذا الشهر وبخاصة في مصر لأنه يفضل من بعد الإفطار أن يقوم بقراءة القرآن الكريم حتي موعد صلاة العشاء والإستعداد لصلاة التراويح وهي الأمر الأهم بالنسبة له في هذا الشهر الكريم والتي يكون فيها أمام المولي عزوجل. ويقول محمد كوفي أن شهر رمضان ليس شهر الصوم فقط أو شهر العبادة وانما شهر العمل والعطاء وأيضا مساعدة المحتاجين خاصة وأنه علي كل مسلم أن يستفيد من هذا الشهر للتقرب للمولي عزوجل ومن يستفيد من هذا الشهر سيجد نفسه قريبا من الله في جميع أشهر السنة. وقال كوفي أنه قضي أول أيام رمضان الكريم مع اسرته في بوركينا فاسو قبل عودته لمصر عن طريق فرنسا حيث أنه كان في قمة السعادة لقضاء أول أيام الشهر الكريم مع اسرته وابناءه فاطمة وابراهيم وعبدالله وهي الأسماء التي اختارها حبا في المولي عزوجل والرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأيضا اسم عبدالله علي اسم شقيقه الأصغر مؤكدا ان زوجته ووالدته يرتديان الحجاب وكلنا أسرة مسلمة بجانب ابناءه الحريصون علي الالتزام بالصلوات واخرهم عبدالله الذي لم يتخط الاربع سنوات من عمره. الحزن والفرحة وأشار المدافع البوركيني الي أن شهر رمضان بالفعل يمثل حالة خاصة مؤكدا انه رغم حزنه بسبب الرحيل عن أسرته للانضمام لتدريبات الزمالك بعد انتهاء الاجازة التي حصل عليها إلا أنه في النهاية كان سعيدا أيضا بالعودة لمصر لأنه لا يشعر بروحانيات هذا الشهر الكريم الا في مصر بالفعل رغم أنه زار دول عديدة تزامنا مع هذا الشهر ولكنه في النهاية اختار شهر رمضان لأنه المصريين يعيشون اجواء هذا الشهر من خلال تعليق الزينات وايضا الزحام الشديد والتوجه لمنطقة الحسين والأزهر الشريف وفي كل منطقة في مصر تشعر بها بروحانيات رمضان واللمة وعمل الخير خاصة وأنه لم يشاهد حرص الشعب المصري علي عمل الخير وافطار الصائمين الذين يكونوا في الشارع مع اقتراب صلاة المغرب،وهو ما يجعله يشعر بالفخر والسعادة أنه مسلم وأنه ايضا يعيش في مصر خلال الفترة الحالية. ممنوع إلا الملوخية واشار مدافع المنتخب البوركيني الي أنه يعتذر بالفعل عن تلبية أي دعوات علي الافطار في رمضان بسبب حرصه علي أن يقوم بطقوسه الرمضانية وفي أوقات المعسكرات والتدريبات والمباريات يحرص علي هذا الامر بقراءة القرآن الكريم وايضا صلاة التراويح في فندق الاقامة أو داخل الملعب مع اللاعبين قبل أي مباراة وهو ماحدث في مباراة اتحاد الشرطة الأخيرة التي جاءت بعد صلاة التراويح مؤكدا أن سعادته بالفعل التدريب قبل الإفطار لأنه من بعد الافطار وحتي صلاة الفجر يكون الطقوس الرمضانية قد انطلقت. وعن المأكولات المصرية التي يفضلها..قال كوفي أنه يعشق الملوخية وأيضا الكشري وغالبية الأكلات المصرية التي لها مذاق وطعم خاص بالنسبة له ويمنعه فقط الحلويات المصرية التي تكون رائحتها رائعة من الكنافة والقطائف ولكن في النهاية ظروف الالتزام بتعليمات الجهاز الطبي للفريق مانعا له من أجل تناول هذه الحلويات بكمية كبيرة. ضربة الجزاء الضائعة وأشار كوفي الي ان لديه شقيق اسمه عبدالله كوفي يلعب في الدوري السعودي وهو شبهه تماما ولكنه شقيقه الأصغر وكثيرون يظنون أنه محمد كوفي وهو أمر يسعده للغاية. وعن علاقته بالزمالك خلال الفترة الحالية..أدان محمد كوفي بالفضل للاجهزة الفنية التي تولت تدريبه في الزمالك بداية من حسام حسن رغم انه لم ينس أنه كان سببا في عدم فوز الزمالك ببطولة السوبر باضاعته لضربة الجزاء وهي أصعب اللحظات بالنسبة له في حياته لعلمه بحالة الحزن الشديدة التي كان عليها كل الزملكاوية،وهذه الكرة منحته دافعا أكبر وقتها لإثبات الذات مع الفريق الأبيض خاصة وأنه كان يخشي من أن يكون مكروها من جماهير الزمالك وهو الأمر الذي جعله يبذل قصاري جهده في اول موسم له مع الفريق تحت قيادة حسام حسن ومحمد صلاح وباتشيكو وفيريرا خلال الموسم الماضي والذي حقق فيه الزمالك بطولة الدوري وهي البطولة الاولي له في مصر والتي كانت تمثل أهمية خاصة بالنسبة له لأنه بالفعل شاهد فرحة العمر في عيون جماهير الزمالك التي كانت بطولة الدوري غائبة عليهم. قمة السعادة ويتحدث اللاعب البوركيني الي انه لعب في أندية كثيرة منها اسفا بينما في بوركينا فاسو في الفترة من 2004 الي 2012 حتي انضم لنادي بتروجيت المصري لمدة موسمين ومنه الي نادي ودهوك العراقي ثم فسخ تعاقده وتحقيق حلم حياته بالانضمام لنادي الزمالك مشيرا الي أنه في قمة السعادة للعب لهذا النادي العريق ومساهمته مع باقي اللاعبين في احراز بطولتي الدوري وكأس مصر في موسم واحد وحزنه علي ضياع البطولة الكونفيدرالية والتي كان الأقرب اليها الزمالك بالفعل لولا الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق امام النجم الساحلي في لقاء سوسة بذهاب الدور قبل النهائي للبطولة. ويشير كوفي الي أن علاقته بكل المدربين كانت قوية وأن التزامه في التدريبات والملعب كان السبب في مشاركته أساسيا وان البرتغالي فيريرا واحدا من أفضل المديرين الفنيين الذين تدرب معهم لأنه مدرب »فاهم كورة». معروف وشيكا وجابر وعن علاقته بلاعبي الزمالك..قال كوفي أن اقرب اللاعبين لقلبه معروف يوسف وايضا حازم امام وشيكابالا والزامبي ايمانويل مايوكا في الفترة الحالية ونفس الأمر لعمر جابر الذي كان في قمة السعادة وهو يحترف في بازل السويسري لأنه يستحق أن يلعب في اكبر الأندية الأوروبية لأنه بالفعل لاعب ملتزم للغاية. يخشي الرحيل عن الزمالك نفي كوفي ان يكون قد عرض عليه اللعب في الاهلي من قبل وببساطة هو مبسوط في نادي الزمالك رغم ماتردد أنه قد يرحل من الفريق في حال التعاقد مع لاعب افريقي جديد وترشيح البعض لاسمه مؤكدا انه بالفعل سيكون في قمة الحزن لو رحل هو او معروف او مايوكا وانه يتمني الاستمرار معهما في الفريق الابيض لأنه يعيش أفضل فترات حياته مع الزمالك. وعن فرص الفوز بالدوري هذا الموسم..قال كوفي أنه لن يعلق علي أي امور ليس له رأي فيها خارج المستطيل الأخضر ولكن كل شيء وارد والجميع لا ينسون أن هدف سيد عبدالنعيم في مرمي الاهلي الذي اهدي الزمالك درع الدوري في آخر مباراة،وبالتالي الدوري في الملعب طالما أن الحسابات لاتزال قائمة وموجودة داخل المستطيل الأخضر. هدفنا دوري الابطال وتحدث كوفي عن المنتخب المصري مؤكدا انه سعيد للغاية بعودته للساحة الافريقية من جديدة وانه سعيد لنجاح نجوم المنتخب مع الارجنتيني كوبر المدير الفني وانه يتوقع وصول مصر لكأس العالم بعد العودة بقوة للبطولات الافريقية والتأهل عن جدارة واستحقاق علي حساب منتخب قوي مثل نيجيريا لامم الجابون العام القادم وأنه يري أن محمد صلاح ومعه محمد النني هما الواجهة المشرفة بالفعل للمصريين في اوروبا. وتمني محمد كوفي التوفيق للزمالك خلال الفترة القادمة من دوري الابطال مشيرا الي انه لايفكر في الرحيل عن القلعة البيضاء وانه يتمني بالفعل الاستمرار في الزمالك لسنوات قادمة لأنه أفضل الأندية التي لعب لها وتألق فيها.