رغم السعادة الغامرة التي شعر بها هو وكل البورسعيدية بعد أن مر لقاء الأهلي بسلام إلا أن سمير حلبية رئيس المصري قال أن أمورا تعرض لها قبل وأثناء اللقاء قد أحزنته كثيرا وفاجيء الجميع بقوله هل وجدتم الفنكوش؟ وقبل أن يجيبه أحد قال لقد بحثت عنه كثيرا ببرج العرب ولم أجده. وأضاف حلبية : هل تذكرون الفيلم الشهير لعادل إمام والذي حير فيه كل من حوله وهو يعمل بشركة للدعاية والاعلان عن منتج جديد وعندما اعياه التفكير فكر في اسم »الفنكوش».. لقد طاف بنا اتحاد الكرة كل أرجاء المحروسة بحثا عن ملعب لإقامة اللقاء.. مرة بأسوان وثانية بشرم الشيخ.. وثالثة ببرج العرب وحملوا الأمور أكثر مما تستحق وأشعروني أنهم سيخرجوا علينا بالفنكوش.. لكن اللقاء خرج عاديا كأحسن ما يكون وتصافحت الأجهزة الفنية واللاعبين وكان نموذجا للروح. وسألته لكنه ليس لقاء عاديا كما تقول وكان لزاما علي كل الجهات الاحتياط والحذر؟ - أجاب.. أنا لا أصادر حق أحد من الجهات الأمنية أن تحتاط ولكني انقل لمعاناة التي عشناها قبل اللقاء وكم النفقات التي تكبدناها.. هل تتصور أن هذا اللقاء وحده كلفنا أكثر من 250 ألف جنيه؟ ربع مليون جنيه أو يزيد والمفترض أنه لقاء المصري والملعب ملعبنا. - واستطرد قائلا: نحن ندفع 20 ألف جنيه ايجار ملعب استاد الاسماعيلية وهي نصف القيمة الايجارية للملعب والذي نلعب فيه اضطراريا وتفضل وزير الشباب خالد عبدالعزيز يتحمل نصف القيمة الثانية ففوجئت بإبراهيم حسن مدير الكرة يطلب مني السفر المبكر للاسكندرية ورأيت أن مطلبه وجيها عندما قال لي أن الجهاز يريد أن يتأقلم لاعبي الفريق علي استاد برج العرب لأن يلعبون علي استاد بورسعيد ولا يغادروه طوال الموسم وقررنا عمل معسكر في فندق فخم مجاور لاستاد برج العرب لمدة يومين وقالوا لنا أن ايجار الملعب 65 ألف جنيه واذا جمعنا قيمة السفر ذهابا وعودة والاقامة بالمعسكر وايجار الملعب والمران عليه ليومين وما تحمله لائحة الفريق المالية بعد التعادل مع الاهلي المتصدر لوجدنا أن المبلغ يتعدي ربع مليون جنيه؟! نغمة حزينة ولكن نتيجة اللقاء والعرض القوي للفريق غطي علي كل ذلك؟ - أكيد أنا وكل بورسعيدي فرحنا بفريقنا واثبتنا أن الاداء القوي والنتائج المميزة طوال الدور الأول لم تكن لحماسه وضعها التوأم حسام وابراهيم حسن في لاعبينا كما يحلو للبعض أن يقول أو لتوفيق بعض لاعبينا ولكنه حصاد جهد مبذول من الجهاز واللاعبين ومنظومة ادارية منضبطة مهدت الطريق لنجاح مسيرة الفريق وأقسم أن فرحتي لم تكتمل رغم السعادة الغامرة التي رأيتها في عيون كل الناس. ولماذا؟ - كنت قد أعددت العدة لعمل استقبال مجلس الاهلي وتحدثت مع ابراهيم حسن وطلبت منه انضباط اللاعبين والتزامهم الكامل وقلت لمدير الكرة لنكمل بعضنا البعض فأنت اضبط ايقاع أرض الملعب وأنا سأضبط ايقاع مقصورة الاستاد ببرج العرب علي اعتبار أنه ملعبنا وعلمت من ابراهيم شتا مدير عام نادينا في الاجتماع التنسيقي الذي عقده عامر حسين رئيس لجنة المسابقات قبل اللقاء أن اللجنة قد حددت عدد معين لمجلس ادارة الناديان فقلت فرصة لنحسن استقبال مجلس محمود طاهر وأعضاء مجلسه ولنطوي معا صفحة الماضي الحزين لاسيما وأنهم ليسوا تحت ضغط لبعد برج العرب عن أصوات الالتراس ولكن للأسف ظلت مقاعد مجلس الاهلي شاغرة ولم يحضر أحد. قلت له.. اعذرهم فهم يواجهون موجات غضب من الالتراس أهلاوي بسبب حادثة استاد بورسعيد الأليمة؟ - فقال غاضبا هذا كلام مرفوض والحقيقة أننا ننظر للاهلي علي أنه كبير الأندية وكنت انتظر من مجلسه أن يتصرف مع اللقاء بمنطق الكبار ولكن للأسف حدث العكس واستجاب طاهر ومجلسه لصياح الصغار وأصوات المتهورين الذين لا يريدون لمصر قرارا ولا استقرارا.