ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الظفرة، والتي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وتستمر حتى 30 الجاري في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، تقدم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لزوار المهرجان استعراضات تراثية تجسد التراث الإماراتي العريق وتعكس أصالة هويته الوطنية. حيث تستعرض الفرقة مساء أيام المهرجان، رقصات فنية وأهازيج من التراث الشعبي وأبرزها فنون العيالة البحرية والبرية والحربية والليوا والهبان وسط تفاعل كبير من عشرات الآلاف من جمهور المهرجان من مختلف الثقافات، إضافةً إلى الفنون البحرية التراثية التي تعكس عمق التراث الشعبي والهوية الوطنية لدولة الإمارات. وقال ناصر حديد الجنيبي مدير فرقة أبوظبي للفنون الشعبية أن الفرقة استطاعت أن تنقل الموسيقى التراثية بالأداء والحركات إلى هذا التنوع الثقافي المشارك في المهرجان، لما قدمته من أداء رائع ومتميز في مشاركتها التي ساهمت في إظهار الفن الإماراتي بهذا الشكل الجذاب والجديد، حيث قدمت الفرقة الفنون الإماراتية الشعبية إلى العالم داخل وخارج الإمارات في صورة جميلة ومحببة، إلى جانب عزف أعضاء الفرقة لمقطوعات تراثية إماراتية، وهو ما رأينا صداه في تفاعل الجمهور الذي حضر الحفل بعشرات الآلاف تصفيقاً وإعجاباً مع العروض التي قدمتها الفرقة. وأكد الجنيبي أن سعي اللجنة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية في الحفاظ على التراث المحلي وتعريف العالم به، بخاصة وأن المهرجان يعد مساحة التقاء للكثير من الجنسيات المختلفة، إلى جانب نقله للأجيال القادمة ككنز وإرث يفتخر به، وقد نجح المهرجان في جمع مختلف الثقافات العالمية في مجال الفنون والموسيقى والرقص. وأعرب أعضاء الفرقة عن سعادتهم بالمشاركة في إحياء الأجواء التراثية في قلب مهرجان الظفرة، كما كشف الجنيبي أنّ الفرقة تعتزم المشاركة في العديد من الفعاليات التراثية والثقافية التي تعكس هوية الشعب الإماراتي داخل الدولة وخارجها خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أطلقت الفرقة عام 2010 لإبراز الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والفنون والإبداع. .