أدانت دول عربية وأوروبية الاعتداءات التي استهدفت باريس مساء الجمعة مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي ورفضها للأعمال الإرهابية، ووقوفها إلي جانب فرنسا في مكافحة الإرهاب حتي القضاء عليه. ولقي حوالي 150 شخص في اعتداءات غير مسبوقة في باريس، تضمنت عمليات إطلاق نار واحتجاز رهائن وتفجيرا انتحاريا. وتمكنت القوي الأمنية من قتل خمسة من منفذي هذه الهجمات. أدانت السعودية الاعتداءات، وعبرت عن استنكارها الشديد للأعمال الإرهابية التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، وقدمت الخارجية السعودية تعازي المملكة إلي أسر الضحايا وإلى فرنسا. مؤكدة ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفة جهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في العالم بأكمله،لتي لا تقرها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية. وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الاعتداءات، وأرسل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، برقية تعزية للرئيس الفرنسي وتضمنت الاعراب عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي". وعبر عن تضامن الإمارات الكامل مع فرنسا "في هذه الظروف الصعبة، ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه". وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء"، وأضاف في بيان أن الحكومة الأردنية "دائمة التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره، بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان، وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق". وأعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات "الإرهابية" التي استهدفت العاصمة الفرنسية، وارسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعث برقية تعزية إلى الرئيس الفرنسي أكد فيها "أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية مؤكدا وقوف دولة الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتأييدها ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، وللتصدي لهذه الأعمال الإرهابية". وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إدانته للاعتداءات الإرهابية، مؤكداً تعاون بلاده الكامل مع فرنسا لتوقيف مرتكبي الهجمات. واعتبر وباما أن الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس "ليست فقط اعتداء ضد باريس، بل اعتداء ضد الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية"، كما أدانت تركيا هجمات باريس وصفتها بكونها "جريمة ضد الإنسانية" وإنها على استعداد للتعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها في مكافحة الإرهاب. وأدانت روسيا الهجمات الارهابية وعرض الكرملين مساعدة فرنسا في التحقيق، كما أعربت المستشارة الألمانية، أنجلا ميركل، عن صدمتها الشديدة جراء العمليات الإرهابية، كما أبدت تعاطف الشعب الألماني وتضامنه مع الحكومة الفرنسية، وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون" أن بلاده ستفعل ما في وسعها من أجل مساعدة فرنسا. كما أدانت إيطاليا الاعتداءات التي وقعت في العاصمة الفرنسية، وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي تضامن بلاده الكامل مع فرنسا.