ستظل سيرة القذافي تبعث الحيرة و الدهشة لدي الكثيرين و لم تسدل نهايته الستار علي لحظات قتله و اعتقاله من قبل الثوار و دور حلف الناتو ومخابرات الغرب في تحديد مكانه و تواجه جثته نفس المصير الذي يؤكد الكثير من معارضيه انه يلاقي مصيره لمسئوليته عن حوادث قتل و اختفاء جثث القتلي دون تسليمها الي اهاليهم علي مدار فترة حكمه .. بمجرد انتقال خبر مقتل القذافي قامت زوجته برفع طلب في التحقيق في ملابسات قتله بالرغم من السيطرة التامة عليه و امكانية تسليمه الي الجهات المختصة..و اختلفت الآراء حول مسألة تشريح جثته لمعرفة ملابسات الحادث بعد اشارة مسئول ليبي الي اتمام التشريح الجنائي علي جثة القذافي لتسليمها الي ذويه الا ان بعض القادة العسكريون في مدينة مصراتة اكدوا انهم لن يسمحوا بتشريح الجثمان بالرغم من ملابسات مقتله الغامضة.. و بين كل هذه الآراء وضعت جثة القذافي في مجمدة لحوم بسوق خضار في مصراتة و تم عرضها علي الليبين الذين يلتفوا حوله بين الوقت و الآخر مؤكدين انه سيلقي سوء العذاب في الوقت الذي تطالب فيه قبيلة القذاذفة في سرت بتسلم جثة القذافي لسرعة دفنه ومواراة جثمانه بعد قرار المجلس الانتقالي بوقف عرض جثته علي الليبيين ودفنه في مكان مجهول كما نشرت الصحف العالمية وكانت وصيته الأخيرة سرعة دفنه كالشهداء بملابسه ودمائه بين أهله وعدم نسيان تاريخه.