عد ماحقق نتائج مبهرة مع الفريق الكروي الأول بنادي اتحاد جدة (عميدالأندية السعودية) أعاد بها هيبة الفريق محليا وآسيويا، وجد المدرب المصري عمرو أنور نفسه مطلوبا كمدرب إنقاذ من عدد من الفرق السعودية التي كانت تعاني من تردي نتائجها في الدوري السعودي الممتاز (دوري جميل السعودي للمحترفين)، وكان فريق نادي العروبة الأسرع في طلب الاستفادة من خدمات المدرب عمرو في الجولات. الأخيرة من الدوري، فتم الاتفاق بين ادارتي العروبة والاتحاد لإعادة المدرب عمرو لتدريب فريق العروبة، وكان وقتها مدربا للفريق الاوليمبي بنادي الاتحاد بعد انتهاء الفترة التي تولي فيها تدريب الفريق الأول عقب تعاقد الاتحاديين مع المدرب الروماني لم يصدمني قرار الاتحاديين وأنا حر في الاختيار بيتوركا لتدريب الفريق الأول. وبعد الانتهاء فترة الاعارة التي اشرف فيها الكابتن عمرو علي فريق العروبة، كشفت إدارية الاتحاد عن نيتها (المبيتة) بعدم تجديد عقدها مع الكابتن عمرو أنور الذي لم يرغب هوالآخر في تمديد فترة اعارته مع العروبة أوالتعاقد معه بعد نهاية الموسم بهبوط فريق العروبة الي دوري الدرجة الأولي. ومع تسارع الأحداث قرر الكابتن عمرو أنور أنهاء ارتباطه مع الاتحاديين عقب انتهاء الموسم الكروي وفضل العودة الي مصر واعطاء نفسه فترة للراحة وللتفكير في مشاريعه الجديدة. وفي اجابته عن سؤال ل(أخبار الرياضة) عن أسباب عدم استمراره مع فريق العروبة قال الكابتن عمرو أنور: عندما طلبت ادارة العروبة الاستعانة بخدماتي لتدريب فريقها الكروي وافقت بعدما لاحظت أن الفريق يلعب كرة جماعية خاصة بعدما لعب أمام الاتحاد في الدوري عندما كنت مدربا للاتحاد، ولكن للاسف عندما تم الاتفاق وسافرت من جدة الي الجوف (مقر نادي العروبة) صدمتن عدة مفاجآت لم اتوقعها، فالنادي غير مجهز بأي تجهيزات تساعد أي مدرب علي تنفيذ خططه وفكره التدريبي وكان المقر اقرب الي مكان لايصلح لممارسة كرة القدم اضافة الي أن اللاعبين الذين لعبوا أمام الاتحاد لم أجد معظمهم بعد هروبهم من النادي ووجدت مجموعة من اللاعبين لا يساعده علي تحقيق النتائج المرجوة خاصة أن الفريق كان يصارع من أجل الهروب من الهبوط فوجدت نفسي امام الأمر الواقع وحاولت مع اللاعبين مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة، والآن وبعد هبوط الفريق للدرجة الأولي أصبح من الصعب الاستمرار حتي لوطلبوا مني ذلك، لأن العمل في دوري الدرجة الأولي صعب في ظل عدم وجود إمكانيات تساعد علي تحقيق النتائج أضافة الي أن معظم اللاعبين يرحلون عن فرقهم في حالة عدم الاستمرار في دوري الاضواء لعدم وجود دوافع أو مغريات مالية أو حتي معنوية تدفعهم الي الاستمرار. ولماذا لم تستمر مع الاتحاد بعد انتهاء فترة الاعارة؟ بعد انتهاء دوري جميل (الدوري الممتاز) كان الموسم الكروي في السعودية علي وشك الانتهاء حيث لم يتبق منه سوي كأس خادم الحرمين الشريفين (كأس الملك) والمدرب بيتوركا مازال مع الفريق الاتحادي، أما الفريق الاوليمبي وفريق الشباب فقد انتهي الموسم بالنسبة لهما ولذلك كان عقدي مع الاتحاد علي مشارف الانتهاء ثم ظهرت نية الادارة الاتحادية بعدم التجديد معي ولذلك طلبت منهم سرعة أنهاء الاجراءات لآن بقائي في السعودية لافائدة منه. وهل يعني ذلك عدم وجد أي عروض من أندية اخري في السعودية أومن خارج السعودية؟ بصراحة لا، لأن الفرق كلها في حالة استقرار فني ومعظمها جدد مع المدربين مع نهاية الموسم المحلي (الدوري وكأس ولي العهد) والآن لم يبق الا نهائي كأس الملك. هل تشعر أن قرار الادارة الاتحادية كان مفاجئا لك؟ أنا لم أفكر في الأمور بالشكل الذي قد يراه البعض صدمة أوغير ذلك، فالمدرب المحترف يعلم جيدا أن الاستمرار مع فريق ما أمر من الخيال ولذلك أنامهيأ نفسيا دائما لأي قرارات تتخدها ادارة أي نادي أعمل فيه، فهناك الكثير من المدربين الذين قررت ادارات أنديتهم الاستغناء عنهم أو عدم التجديد لهم رغم أنهم قد يكونوا حققوا نتائج جيدة مع فرق تلك الأندية أو نجحت في انتشالها من مراكز متأخرة وعبرت بها .إلي مراكز الأمان، وعلي العموم هذه هي كرة القدم التي يستحيل فيها ومعها الاستمرار علي طريق واحد. وماذا تنوي عمله بعد العودة الي مصر وهل امامك عروض من أندية مصرية؟ لم تصلني أي عروض من مصر خاصة أن الموسم الكروي في مصر لم ينته بعد وكل الفرق مستمرة مع مدربيها ولذلك سأكون في حالة مراقبة لما يحدث في مصر وأعتقد أنني في حاجة الي فترة للراحة قبل اتخاذ أي قرار. وهل ستقبل بعروض لتدريب فرق الشباب أوالاوليمبي في مصر؟ بصراحة لن أقبل ذلك، فليس من المعقول بعدما حققته مع فريق الاتحاد من نتائج في الدوري السعودي وكأس ولي العهد وفي دوري ابطال آسيا قبل مجيء المدرب الروماني بيتوركا أن اتراجع للخلف مرة أخري، فالمدرب المحترف يسعي للتطوير والتقدم للامام وزيادة رصيده في مجال التدريب، ولذلك لايمكن قبول تدريب فرق الشباب بعد النجاح في تدريب فرق الكبار و مع ناد معروف مثل الاتحاد الذي قالت عنه جماهيره الكبيرة في المملكة العربية السعودية أن فريق الاتحاد مع عمرو أنور لايخسر، فأنا ولله الحمد لم أخسر مع الاتحاد منذ أن توليت المسئولية بعد الكابتن خالد القروني الذي قررت ادارة نادي الاتحاد فك الارتباط به بعد الخروج من دور الثمانية في بطولة دوري أبطال آسيا امام فريق العين الاماراتي، فلعبت عدة مباريات في الدوري وكأس ولي العهد ولم أخسر أو أتعادل في أي منها ولله الحمد، فليس من المعقول بعد كل ذلك أن أعود لتدريب درجات الشباب أوحتي الفرق الاوليمبية.