كان الرحيل المفاجيء لحسين ياسر المحمدي نجم المنتخب القطري ونادي الوكرة القطري الحالي عن الزمالك مثار دهشة الكثيرين فقد انتقل من الأهلي الي منافسه التقليدي وسط ضجة أعلامية قوية.. ولاتزال هناك علامات استفهام كبيرة حول هذا الرحيل المفاجيء. وفي حوار خاص مع »أخبار الرياضة» خلال تواجده بالقاهرة يكشف حسين ياسر ثعلب الصحراء الكثير من الأسرار حول علاقته بالأهلي والزمالك ومدي امكانية عودته إلي القلعة البيضاء، ويوضح حقيقة خلافاته مع مانويل جوزيه وممدوح عباس. وماهي سر الزيارة خلال الفترة الحالية؟ -بالطبع مصر هي بلدي، وقد تلقيت دعوة بصفتي سفيرا لمونديال الأيتام بالحضور لمصر وكنت في قمة السعادة خاصة وانني حرصت علي حضور مباراة الزمالك والاسماعيلي بالدوري والالتقاء ببعض اللاعبين والعناصر التي كانت تلعب معي عندما كنت لاعبا في صفوف الفريق. هل تري أن مونديال ساتوك واقامة كأس عالم للأيتام ستستمر، ام لا؟ -لا بالعكس أتوقع نجاحها خاصة وان هناك العديد من النجوم العرب والأفارقة يدعمون هذا المونديال الذي ترأسه شيخة آل ثاني وكنت في قمة السعادة بعدما تم دعوتي لحضور حفل الاعلان عن مونديال الأيتام وأيضا ان أكون سفيرا لمجموعة من اللاعبين الذين تسببت ظروف الحياة في عدم وجود من يرعاهم، واعتقد ان الاهتمام الإعلامي الكبير دعم نجوم الكرة السابقين والحاليين امر مهم لنجاح هذا المونديال الذي ستكون نقطة انطلاقه من مصر. ما سر وجودك في مباراة الاسماعيلي والزمالك.. وهل أصبحت علي أبواب العودة للفريق الابيض..؟ -وجودي في مدرجات استاد بتروسبورت لمتابعة مباراة الاسماعيلي والزمالك ليس له أي علاقة بأمر عودتي للفريق، وكل ما في الموضوع انني علي علاقة طيبة بلاعبي الزمالك وبخاصة عمر جابر وحازم أمام وأحمد توفيق وابراهيم صلاح وبعض العناصر القديمة في الفريق وتواجدي في المباراة للشد من أزر اللاعبين ومساندة الزمالك في هذه المباراة خاصة وان نقاط هذا اللقاء كانت مهمة وجعلت درع الدوري زملكاويا بدون أدني شك لكل زملكاوي. لو عدنا قليلا للوراء. . كيف تقيم تجربتك في الأهلي وأيضا الزمالك؟ -أولا اللعب لأي ناد في مصر شرف كبير لأي لاعب وهذا أمر لايحتاج لنقاش، وانتقالي للنادي الأهلي كان في موسم 2008 -2009 وكنت لاعبا محترفا في بعض الأندية الاوربية اخرها سبورتنج براجا البرتغالي قبل انتقالي للأهلي، ولا أنسي أنني كنت في قمة الفرحة بالانتقال لبطل القرن الافريقي وكنت أمني نفسي بالتألق مع الفريق الأحمر ولكنني اصطدمت بواقع اليم. وماهو هذا الواقع الاليم؟ -الواقع الأليم وهو أنني فوجئت بأنني أسير لدكة البدلاء ولم أتوقع بمنتهي الأمانة أن يكون مصيري الدكة لانني تعرضت لظلم كبير من البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي والذي ركنني وكأن النادي الأهلي تعاقد معي للجلوس علي الدكة وقتها. وماذا حدث بعد ذلك؟ -كنت متقبل الأمر في البداية، وكنت أمني نفسي بالحصول علي الفرصة حتي عندما شاركت في بعض المباريات أساسيا اعود للركنة من جديد، ووقتها طلبت من البرتغالي جوزيه معرفة السبب فيما يحدث لي وكان كلامه أنه لن يسمح لأي لاعب ان يتدخل في اختصاصاته وعلمت انني لن يكون لي مكان في الأهلي اذا ظل جوزيه في القيادة الفنية وبعد ذلك اتخذت القرار بالرحيل في هدوء. ولكن انتقالك لنادي الزمالك. . كان مفاجأة للكثيرين خاصة بعد موسمين لك في الأهلي؟ -الكل يعلم أننا في زمن الاحتراف وكثيرون لايعرفون انني لعبت للنادي الاهلي علي سبيل الاحتراف وليس لاهلاويتي حتي لا أكون مخادعا، وعندما فاوضني حسام حسن وابراهيم حسن وقتما كانا يدربان الزمالك كنت في قمة السعادة لتمسك التوأم بي ورغبتهما في ان أكون لاعبا في الفريق الأبيض، وبعد رحيلي عن الأهلي في هدوء رحبت بتجربة اللعب للزمالك بعد فترة صعبة عشتها في النادي الأهلي. ألم تخشي من الجلوس علي الدكة أيضا في الزمالك؟ -بصراحة شديدة كنت علي علم بأنني سأكون أساسيا بعدما وجدت رغبة واصرارا وتحديا من التوأم في انضمامي للزمالك وبالفعل شاركت أساسيا وتألقت ولعبت أمام الأهلي وسجلت وهذا بفضل الله ثم دعم حسام حسن المدير الفني وقتها لي. وما الفارق بين الأهلي والزمالك في هذا التوقيت؟ -الفارق كان كبيرا. . في الأهلي لم اشارك بصفة أساسية وشعرت انني لاعب دون المستوي، أما الزمالك فلعبت أساسيا وتألقت ونجحت في ان اثبت انني لاعب مهم بشهادة الجميع ووسائل الاعلام وليس شهادتي رغم لعبي لموسم واحد فقط. ما تعليقك علي الاتهامات بأنك هربت من الزمالك بعد موسم واحد مع الفريق؟ -لم أهرب وأرفض اتهامي بالهروب ولكني جمعت متعلقاتي ورحلت عن الزمالك عقب موسم واحد فقط من الانضمام للزمالك لانني لم أحصل علي مستحقاتي من الزمالك عندما كان يترأس النادي ممدوح عباس الذي لم يمنحني مستحقاتي وبالتالي كان علي ان ارحل عن الفريق والدليل علي عدم هروبي انه لم يتم توقيع اي عقوبات علي من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا رغم شكوي الزمالك رحيلي رغم ارتباطي بعقد وتم فسخ التعاقد وقتها. وهل فكرت في الاتهامات التي ستوجه لك بإنك تبحث عن المادة بعد رحيلك عن الزمالك؟ -دعنا نكون صرحاء حتي لانقول أي شعارات.. أولا أي لاعب كرة في العالم كله وظيفته هي لاعب كرة قدم وبالتالي فإن اللاعب يمارس الكرة من أجل الفلوس ولم يحدث ان خرج لاعب وقال أنا بلعب »علشان» بحب الكرة حتي لو كان يعشق أي نادي. ورحيلي من الزمالك كان بسبب الادارة وممدوح عباس الذي لم يمنحني مستحقاتي رغم انه كان هناك عقد بيني وبين النادي في الحصول علي قيمة عقدي وهذا لم يحدث فاضطررت للرحيل عن الفريق الأبيض. ماهي الفترة التي كنت تفضلها أثناء اللعب بمصر؟ -بالطبع كانت في الزمالك لأنني كنت ألعب واشارك وكنت أشعر بالراحة النفسية وماحدث لي من عدم حصولي علي »فلوسي»جعلني اقرر الرحيل.. أما في الأهلي فكانت أيام صعبة وجوزيه ظلمني رغم انني كنت متألقا في الاحتراف الخارجي وقتها ولكني شعرت انني دمرت نفسي باللعب في الأهلي ليس تقليلا من الفريق الأحمر ولكن بسبب ماحدث معي. وهل تتابع الأهلي والزمالك خلال الفترة الحالية؟ -بالطبع حريص علي متابعة أخبار الناديين ولكن ميولي للزمالك أكثر بحكم انها كانت الفترة الأفضل لي وسعيد للغاية بالثورة التي حصلت داخل الفريق من المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وأعتقد ان الزمالك هو الأقرب للحصول علي درع الدوري هذا الموسم وهذا أمر لا اشك فيه علي الاطلاق وهو بداية عهد البطولات بالنسبة للقلعة البيضاء واسعاد جماهير الزمالك وكما قلت تواجدي في مدرجات الاسماعيلي والزمالك بالدوري كان من أجل مشاركة اللاعبين فرحة الفوز باللقاء لانني كنت علي ثقة بأن الزمالك سيفوز بالمباراة. وماهي أسباب تراجع الأهلي من وجهة نظرك؟ -أمر طبيعي الا يستمر أي فريق في العالم في الصدارة دائما والأهلي حقق بطولات كثيرة ولكن المشكلة كانت في الاعتماد علي اللاعبين القدامي فقط دون البحث عن عناصر جديدة ومع اعتزال العناصر المؤثرة في الأهلي مثل محمد بركات ومحمد أبوتريكة وسيد معوض ووائل جمعة ورحيل أحمد فتحي كان امرا طبيعيا ان يتراجع الأهلي وفي الموسم الحالي ولم توفق الادارة في التعاقد مع لاعبين سوبر عكس الزمالك ونفس الأمر الاعتماد علي جاريدو المدرب الأسباني والذي لم يثبت نفسه مع الفريق وكان قرار اقالته متأخرا جدا. لو طلب منك العودة للزمالك أو الأهلي.. أيهما ستختار، ولماذا؟ -سأختار الزمالك لانني شعرت بالراحة في الفريق الأبيض عكس الأهلي النادي العريق بطل القرن الافريقي، وميولي للزمالك كبيرة حتي في تشجيعه خلال الفترة الماضية. هل ترحب بالعودة للزمالك أم الاستمرار في الوكرة القطري؟ -نحن في زمن الاحتراف واعتقد انه لو طلبني الزمالك مجددا فلن أتردد في العودة طالما ان مسئولي النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور سيقدروني ماديا ومعنويا، وللعلم شتان الفارق بين مرتضي منصور وممدوح عباس لانني متابع جيد لأخبار الزمالك وأعلم ان رئيس نادي الزمالك الحالي لا يتأخر بالمرة عن صرف مستحقات اللاعبين ورواتبهم، وأعتقد ان سبب عدم حصول الزمالك علي البطولات في المواسم الماضية كان بسبب طريقة التعامل مع اللاعبين في الفريق وخاصة من الناحية المادية لأنني عاشرت هذه الفترة وكان تفكير اللاعبين منصب في النواحي المادية لعدم حصولهم علي المستحقات رغم ارتباطهم بالاحتياجات المادية في حياتهم اليومية. من هو اللاعب الذي تري انه من أفضل لاعبي الكرة المصرية؟ -محمد أبوتريكة وشيكابالا، هما نجمان من نجوم الكرة المصرية، وعودة شيكابالا للزمالك ستفرق كثيرا خلال الفترة القادمة في ظل الاستقرار الكبير الذي يشهده نادي الزمالك في عهد المجلس الحالي. وماهي أحلامك وطموحاتك خلال الفترة الحالية؟ -اتمني ان يوفقني المولي عزوجل في الملاعب سواء مع الوكرة القطري او أي تجربة قادمة لي. وماهي الكلمة التي توجهها لجماهير الكرة المصرية؟ -لست لاعب»غاوي مشاكل»وتجربتي في الاهلي كانت قاسية بسبب جوزيه وفي الزمالك ظلمني ممدوح عباس، واي لاعب يحتاج للمناخ الجيد واتمني من كل قلبي ان تعلم الجماهير انني عاشق للكرة المصرية.
