قام السيد السفير هشام فتحي مصطفي سفير مصر في ليبرفيل يوم 12 مايو الجاري بتسليم منحة الأدوية والمعدات الطبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إلى وزير الدولة للصحة بجمهورية الجابون لصالح المستشفى المصري الجابوني بالعاصمة ليبرفيل. أعرب وزير الصحة الجابوني في كلمته عن إمتنان الجابون للشعب والقيادة المصرية على ما تقوم بتقديمه من أجل صالح الشعب الجابونى، مشيراً إلى أن هذه ثالث منحة مساعدات طبية تقدمها مصر للجابون منذ عام 2011 ، إضافة إلى المنح الدراسية والدورات التدريبية التي تغطى قطاعات كبيرة لتنمية الكفاءات البشرية في الجابون، معرباً عن أملهم بإمكانية زيادتها خاصة في مجالات الصحة والتمريض وتدريب العمالة الفنية على صيانة الأجهزة الطبية . من جانبه أوضح السفير المصري في كلمته أن المنحة هي تأكيد على التوجه المصري الأصيل نحو إعادة تدعيم وتطوير علاقاتها بالدول الأفريقية الشقيقة، مشيراً إلى أن المنحة تتكون من 194 صندوق من الأدوية تزن حوالي 2 طن ونصف، ومعدات لعيادة الأسنان بالمستشفى المصري الجابوني تزن حوالي طن وربع بقيمة إجمالية 680 ألف جنية، وأن مصر لا تألو جهداً لدعم المستشفى باعتبارها نموذجاً للتعاون الأفريقي، حيث تقتصر إدارتها على الجانبين المصري والجابوني، وتقوم مصر بإيفاد الأطباء الذين وصل منهم مؤخراً طبيب أسنان وطبيب جراح لأول مرة ، يقوم حالياً بالعمل على تشغيل غرفة جراحة صغرى بالمستشفى لعمليات اليوم الواحد حتى الانتهاء من تجهيز غرفة عمليات رئيسية في تطوير كبير وهام لعمل المستشفى يمثل نقلة نوعية للخدمات والرعاية الصحية التي تقدمها المستشفى التي اقتصر العمل بها حتى تاريخه على العيادات وقسم للولادة والأمومة . الجدير بالذكر أن منحة الأدوية والمعدات الطبية موجهة إلى المستشفى المصري الجابوني، أحد أهم مشروعات التعاون المشترك المصرية في منطقة وسط أفريقيا والذي انشىء في العاصمة الجابونية ليبرفيل عام 2009 ، وتقوم مصر بإمداده بالأطباء والمعدات ، ويشهد المشروع نجاحاً منقطع النظير أدى إلى تحويله من مركز طبي إلى مستشفى عام 2012 وهو يقوم على خدمة المنطقة المحيطة وامتد تأثيره ليصبح قبلة المرضى من أقاليم خارج العاصمة ليبرفيل، وبات يمثل نموذجاً للتعاون الدولي في الجابون في مجال الصحة، ويحتوى على عدة عيادات ( أسنان، رمد، قسم أشعة، باطنه، أطفال، أمراض نساء وتوليد، قسم للنساء والتوليد ، معمل تحاليل ، أضيف إليهم الجراحة مؤخراً). ومن ناحية أخرى قدمت الحكومة المصرية مساعدات إغاثة إنسانية مهداة من الشعب المصري إلى الشعب النيبالي للمساهمة في جهود مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال يوم 25 إبريل الماضي وأسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين والمفقودين . تم شحن المساعدات المصرية التي بلغت أكثر من 18 طناً من مواد الإغاثة بالتعاون بين مصر والهند، حيث قامت سفارة جمهورية مصر العربية فى العاصمة النيبالية كاتمندو بمرافقة شحنة المساعدات من مدينة " راكسول " الواقعة على الحدود النيبالية – الهندية ، وتم بعد ذلك نقلها داخل الأراضي النيبالية من خلال عربات لنقل البضائع . وجه وزير الخارجية النيبالى " ماهيندرا باندى " الشكر إلى باهر حلمى سفير جمهورية مصر العربية فى كاتمندو فى اللقاء الذى جمع بينهما أمس الجمعة الموافق 15 مايو الجاري، وأثنى على العلاقات التاريخية بين البلدين ، وأكد أن العلاقات بين مصر ونيبال ليست علاقات بين حكومتين ولكن بين الشعبين المصري والنيبالي، وقدم السفير تعازي مصر حكومة وشعباً في الفاجعة التى تمر بها نيبال بعد الزلزالين المدمرين الذين أصابا البلاد يومي 25 إبريل و 12 مايو الجاري .