ثلاثة اعوام مرت علي ذكري مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا وفي الثلاث أعوام الماضية لم يحدث جديد بينما وضع اهالي الشهداء بسوء يوما بعد الآخر ففي المطرية ولد حمادة يوسف يتيما لم يري والده الذي استشهد ببورسعيد حمادة الآن اقترب من سن الثلاث سنوات ولايعرف سبب وفاة والده ولماذا.. مشاهد كثيرة امتلئت بها مدرجات مختار التتش في الذكري الثالثة وربما ابرزها عندما انخرطت والدة أحد شهداء رابطة "ألتراس أهلاوي" في بكاء شديد خلال حضورها حفل تأبين شهداء النادي.. وفور اشتعال المدرجات "مهما الوقت يعدي علينا.. وبينهم دم وتار"، فما كان والدة الشهيد بالإنخراط في البكاء، قائلة: "كل اللي غني مات.. متغنوش عشان مروحوش". وشنت رابطة ألتراس أهلاوي التي حضرت حفل تأبين شهداء النادي في أحداث مجزرة بورسعيد في الأول من فبراير لعام 2012، والذي أقيم مساء اليوم بملعب مختار التتش بالقلعلة الحمراء، هجوما علي مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر في الذكري الثالثة للشهداء. وهاجمت الرابطة عبر لافتات مجلس محمود طاهر بدعوي نسيانه دم الشهداء بالمرافقة علي لعب لقاء الأهلي والمصري البورسعيدي الذي أقيم بالجونة وانتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. وحملت الرابطة لافتات كتب عليها: "باعوا القضية ونيوا الشهداء.. ومبقاش ليهم صوت.. وامتفوا بحفل تأبين ". في الوقت الذي أعلن فيه بعض أهالي الشهداء في بيان رسمي مقاطعة تأبين ذكري شهداء النادي الأهلي 2015 "الذكري الثالثة" وذلك لعدة أسباب منها، عدم أحترام وتقدير الشهداء، وعدم التواصل والتشاور فيما يخص احوالهم والقضية المنظورة امام القضاء وعدم الاهتمام بالجانب الإعلامي لقضية الشهداء في قناة الأهلي، ومقاطعة مجلس ردارة النادي للذكري. وأقام مجلس إدارة النادي الأهلي بالجزيرة، سرادق لاحياء ذكري جماهيره التي راحت ضحية هذا الحادث الغادر ال 72، والذي شهد غياب مجلس إدارة القلعة الحمراء، وأيضا الجهاز الفني ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، بالإضافة إلي مقاطعة عدد كبير من أسر الشهداء، بسبب غضبهم من إهمال مجلس إدارة النادي لقضية أبنائهم. اصطحب محمود طاهر رئيس النادي الاهلي الشيخ خالد الجندي ليتحدث إلي أهالي الشهداء وينعي ذويهم ويحدثهم بما يصبر قلوبهم وحرصت أعداد قليلة من أهالي شهداء مذبحة بورسعيد، علي التواجد في مدرجات التتش والدعاء لذويهم وأبنائهم بالرحمة خلال تواجدهم بملعب استاد التتش، ومطالبين بالقصاص من المتسببين في مقتل شهداء القلعة الحمراء.