إسماعيل أحمد واحد من نجوم السلة المرموقين في وطننا العربي الكبير، استطاع هذا النجم السكندري البارع أن يجذب الكثيرين لحب لعبة كرة السلة لما يمتلكه من مواهب ومهارات عالية جعلته بالفعل يلقي حب جماهير وعشاق اللعبة ليس فقط بين جماهير» الثغر» بل تخطي الحدود السكندرية إلي آفاق أرحب وأوسع علي مستوي الوطن العربي، وعندما يتواجد إسماعيل أحمد في بطولة دبي الدولية لكرة السلة فإنه ينال التشجيع والتقدير ليس فقط من الجماهير المصرية، بل اللبنانية حيث يلعب هذا النجم محترفا بالدوري اللبناني، كما ينال تشجيع جماهير جميع الجاليات العربية والأجنبية التي تتابع هذه البطولة العريقة التي انطلقت نسختها رقم 26 الخميس المضي وتستمر حتي 24 من الشهر الجاري، حيث يقود النجم المصري الكبير فريق الرياضي اللبناني، ويقود اسماعيل فريقه اللبناني ليس كمحترف أجنبي، بل بالجنسية اللبنانية التي حصل عليها مؤخرا. 15 سنة تقريبا قضاها اسماعيل أحمد حتي الآن في ملاعب السلة اللبنانية ، فاز فيها بلقب الدوري 7 مرات وببطولة أندية آسيا مرة واحدة والعرب 5 مرات، وغيرها من الألقاب في بطولات دبي، والملك عبدالله، وغرب آسيا، وحسام الدين الحريري وراشد آل مكتوم الثاني، وبدأ هذا اللاعب والملقب في ملاعب السلة ب» سمعة» مسيرته في لبنان في فريق الوردية مع المدرب فؤاد أبو شقرا ، قبل ان يستعيره الحكمة في بطولة الأندية العربية، ثمّ انتقل الي الرياضي لعامين (2000 و2001) قبل ان يلعب للشانفيل (2003 و2004) فقاده الي لقب الكأس ونهائي الدوري. وفي عام 2005، انتقل ضمن صفقة شهيرة من الفريق المتني الي الرياضي، فحاز علي خصوصية معيّنة داخل الرياضي وكانت كلمته مسموعة دائماً، لأنّه بالمقابل كان يهدي الفريق اجمل فترات تاريخه علي صعيد الألقاب والإنجازات المتتالية. نجم السلة الكبير»38 سنة» فتح صدره في حوار مطول مع»أخبار الرياضة» من داخل صالة نادي أهلي دبي حيث تقام البطولة متحدثا عن الكثير من الأمور بما فيها التجميس والسلة المصرية وعشقه لجماهير الاسكندرية، وعن الكثير من الأمور التي تخص اللعبة. يقول إسماعيل أحمد:» ألعب في الدوري اللبناني محترفا منذ 15 سنة تقريبا ، وأنا أكثر لاعب أجنبي خاض مباريات في الدوري اللبناني، وكانت البداية مع فريق الوردية ، ولعبت لأكثر من ناد في لبنان منها الحكمة وأحرلازت معهم البطولة العربية 1998، ولعبت لنادي الشانفيل، وحاليا في صفوف نادي الرياضي وهو واحد من أقوي الاندية العربية في السلة، ومعهم أشعر أنني في بيتي الثاني وحققت معهم كل الألقاب التي أحلم بها». تابع:» أنا متزوج من لبنانية وعمري الان 38 سنة، وحصولي علي الجنسية اللبنانية اعتبرها أمر طبيعي جدا، كوني تواجدت في هذا البلد سنوات طويلة، إضافة إلي ان رئيس النادي اللبناني هشام الجارودي هو من سعي لي في هذا الموضوع ، وهذا لا يعني أنني أتخلي عن الجنسية المصرية، بل افتخر واعتز كثيرا بالجنسية المصرية كوني أعشق تراب مصر». أضاف:» اعتزلت اللعب الدولي منذ عام 2007 بسبب الارهاق الشديد وكثرة المباريات التي خضتها ما بين الأندية من خلال الاحتراف والمنتخب وشعرت بالارهاق والتعب الشديدين لكن ذلك لا يمنعني مطلقا من الاستجابة لدعوة منتخب بلادي إذا احتاج الاتمر ذلك، تابع اسماعيل بالقول:» أنا مستمر مع الرياضي ل3 سنوات، ومن الصعب أن اعود لصفوف المنتخب بعد كل هذا العمر، لكن وقتها عندما يتم استدعائي للمنتخب سيكون التفكير كثيرا لعامل السن، ولكن اذا كان بيدي شئ لاقدمه لوطني الام فلن أتأخر أبدا، ونجحت في الحفاظ علي مستواي لحبي للعبة، وجنسيتي اللبنانية لا تعني حرماني من حبي لوطني مصر، ولكن حصولي علي الجنسية اللبنانية يفيد ابنتي أكثر مني، كوني متزوج من لبنانية، وجنسيتي للبنان لن تمنعني من عشقي وحبي لمصر بالطبع والجميع يعلم ذلك». أضاف:» ما فعله رئيس النادي اللبناني في سعيه لحصولي علي الجنسية اللبنانية »جميل كبير» من أجل ابنتي لابد أن أشكره علي ذلك، وفي المقابل فأنا ألعب للرياضي 3 سنوات مقبلة». تحدث النجم السلاوي الكبير عن أبرز مشاكل السلة المصرية قائلا:» عدم الاستقرار في الأجهزة الفنية للمنتخب، ونجد أنهم عندما استقروا نسبيا علي وجود الكابتن عمرو أبو الخير استطاع المنتخب المصري بالتأهل لكأس العالم، أضف إلي ذلك أن نظام الدوري المصري يحتاج إلي تغيير ، حيث أن معظم الدول حاليا تستخدم نظام» بلاي أوف» وهي تعطي فرصة للفرق بالمنافسة الاوسع علي اللقب ، ولابد من الاستفادة أكثر من اللاعب الاجنبي ونحتاج أكثر الي الاهتمام باللاعبين المصريين خارج مصر سواء في الجامعات أو محترفين بالخارج إن تواجدوا لان ذلك سيطور من أداء المنتخب كون اللاعبين الذين يتواجدون مثلا في الجامعات الامريكية يمتلكون مواهب ومهارات عالية ، ولابد أن نجد فترات اعداد عالية المستوي للمنتخب قبل البطولات الكبيرة وهذا الاعداد لابد أن يكون علي مدار السنة وليس من أجل بطولة محددة». يري اسماعيل احمد التصفيات المقبلة المؤهلة الي الاولمبياد ستكون غاية في الصعوبة لتأهل منتخب افريقي واحد فقط، لذلك لو كنت مسئولا عن المنتخب فسوف أجعله يدورحول العالم لخوض اكبر عدد من المباريات حتي نستطيع التأهل للاولمبياد ، وفريق واحد افريقي يجعل الامور صعبة ، وعلينا الاستفادة من التراجع الذي حدث في السلة الافريقية بما يخدم مصلحتنا. وصف اسماعيل احمد جمهور الاسكدنرية ب» العظيم» قائلا:» الجمهور السكندري عاشق لكرة السلة، وله الفضل الكبير بعد المولي عز وجل ودعاء الوالدين، فيما وصلت إليه، حيث أنه صاحب الفضل فيما وصلت اليه من مستوي علي مدار سنوات طويلة ماضية، حيث وقفت الجماهير السكندرية خلفي بشكل رائع، وأتمني بالفعل أن أري نادي الاتحاد السكندري يعود من جديد لتحقيق الالقاب خاصة وأنني قضيت أحلي أيام العمر مع هذا الفريق الكبير، وإذا سنحت لي الفرصة بأن أنهي حياتي مع الاتحاد فإنني سأكون سعيدا بذلك.