ايام قليلة سبقت نهاية عام 2014 لتختتمه بحادث سقوط طائرة يجعله العام الاكثر سوءا في تاريخ الملاحة الجوية بشكل عام, والابشع فى تاريخ خطوط الطيران الماليزية التى شهدت ثلاث كوارث مأساوية فى عام واحد .. إختفت الطائرة الماليزية الاولى "إم اتش 370" فى شهر مارس فوق المحيط الهادى, فى ظروف غامضة لم تكشف اسرارها حتى الآن ليفقد اى اثر ل 239 شخص على متنها و وقع الحادث الثانى للطائرة الماليزية"بوينج 777" فى يوليو لنفس العام بشرق اوكرانيا التى تشهد نزاع عسكرى تسبب فى مقتل ركاب الطائرة و عددهم 298 راكب, ولم يمر العام الا بكارثة طيران ثالثة بسقوط الطائرة الماليزية الثالثة "كيو 8501" على متنها 162 راكب ومازال الامل قائما للعثور على الطائرة وانقاذ ركابها اغلبهم اندونسيين وفقد الاتصال بالمتابعة الجوية للطائرة بعد 41 دقيقة بين مدينة سورابايا الاندونيسية و سنغافورة , وكشفت التقارير الصحفية عن محاولة الطيار إتخاذ مسار غير عادى قبل انقطاع الاتصال به واحتمال تعرضه الى عاصفة رعدية و طقس سئ دفع الطائرة للإصطدام بسطح البحر. و بالرغم من إعتقاد الكثيرين أن عام 2014 من اكثر الاعوام التى سقط فيها ضحايا خلال السنوات العشر الاخيرة الا ان خبراء الامن يؤكدون ان سجل الامان لصناعة الطيران تتحسن بشكل ملحوظ و بالرغم من سيطرة الكوارث الماليزية على حوادث الطيران لهذا العام فتؤكد الاحصائيات ان حوادث السقوط و عدد الضحايا فى اكثر من 10 حوادث طيران خلال العام الا انه بالمقارنة بالاعوام الماضية نجد انه فى عام 2005 قتل ما يقترب من 1014 شخص فى 24 حادث سقوط طائرة . و بدأت اولى حوادث الطيران فى 2014 فى فبراير بتعرض رحلة الطائرة الاثيوبية رقم 702 المتجهة الى روما لعملية اختطاف, وتحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية النيبالية بعد سقوطها فى الادغال بسبب سوء الاحوال الجوية و على متنها 18 راكب, كما سقطت طائرة ايرانية تابعة لخطوط سيباهان بعد اقلاعها فى اغسطس فى طهران و راح ضحية الحادث 50 شخص وفى يوليو لقى 48 شخص مصرعهم فى حادث لطائرة الخطوط الجوية التايوانية وتم الاعلان عن سقوط طائرة تتبع شركة الخطوط الجوية الجزائرية ليعلن تحطمها فى مالى وعلى متنها 116 شخص.