بسبب ما أكده معتمرون مصريون عن تعرضهم لمعاملة مهينة في مطار جدة بالمملكة العربية السعودية وبالرغم من محاولات الحكومة المصرية إحتواء الازمة دعا ناشطون علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" الي تنظيم وقفة إحتجاجية الاحد الماضي أمام السفارة السعودية بالقاهرة. وأكد النشطاء علي الموقع الاجتماعي انه لن تكون قضية المعتمرين هي السبب الوحيد للوقفة الاحتجاجية .. بل سيتم التحدث عن قضايا أخري تخص المصريين داخل المملكة مسكوت عنها منذ عقود طويلة.. وعلي رأسها المعاملة المهينة الدائمة والمستمرة التي باتت جزءا من عقلية وأسلوب عدد كبير من مواطني ومسئولي المملكة بصفة خاصة والدول الخليجية بصفة عامة مع العاملين المصريين في تلك الدول .. كما حمل النشطاء الذنب الاول والسبب الرئيسي لذلك للحكومات المتتابعة السابقة والتي فرطت في حقوق المصريين وأهدرت كرامتهم حتي بات المصري بلا هيبة في الداخل والخارج. وأوضح النشطاء إن أغلب الدول المحترمة تقوم شركات الطيران بحجز غرف فندقية وترقية تذاكر الركاب الذين تتسبب الشركة في تأخر رحلاتهم، بينما قامت الخطوط السعودية بتعطيل سفر ألاف المعتمرين المصريين ومعظمهم من كبار السن والنساء ثلاثة أيام متواصلة دون أدني رعاية وتركتهم في ساحة المطار بلا طعام ولا رعاية طبية ولا حتي اعتذار..فضلا عن المعاملة الأمنية المهينة لهم مما دفع المعتمرين للتظاهر في المطار مطالبين بتعويضهم عما لحق بهم من أضرار نتيجة تأخير سفرهم. كما أكد النشطاء وقفتهم الاحتجاجية أمام السفارة إن هناك ما يزيد عن مليوني مصري يعملون في السعودية معظمهم يعمل في ظروف غير أدمية ويعاني بشدة جراء تعنت كفيله أو السلطات أو الأمن في مقابل سفارة وقنصلية لا تفعل لهم شيئا. وأشاروا إلي توارد معلومات شبه أكيدة عن وجود عشرات المصريين يقبعون في السجون السعودية بتهم ظالمة أو ملفقة وبعضهم بدون محاكمات وقد حضر بعض أهالي المعتقلين للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية للحديث عن مصير ذويهم. لكن بالرغم من الدعوة التي أثارت جدلا كبيرا الا ان عدد المتواجدين في الوقفة الاحتجاجية امام السفارة السعودية لا يتعدي الخمسين فرد أغلبهم مواطنين تم اعتقال ذويهم داخل سجون المملكه بدون وجه حق علي حد قولهم .. يرفعون لافتات تطالب بطرد السفير السعودي من مصر أخري تطالب بسرعة الافراج عن المصريين المعتقلين بسجون المملكة الطيار لطفي مصطفي كمال وزير الطيران أكد أن من بين الاسباب التي أدت الي زيادة هذه المشكلة خلال الازمة هو تدفق أعداد كبيرة من المعتمرين علي مطار جدة ورغبتهم في سرعة السفر الي مصر فور علمهم بموعد بدء عيد الفطر المبارك وهو ما أدي الي حدوث مشاحنات ومشاجرات بين المعتمرين ومسؤولي المطار وصلت الي قيام المعتمرين بكسر الحاجز الزجاجي الذي يفصل صالة السفر عن أرض المهبط وافتراشهم الارض أسفل الطائرات وإصرارهم علي السفر الي مصر وهو ما دعا السلطات السعودية الي اتخاذ قرار بغلق المطار أمام الحركة لحين استقرار الامن وعودة النظام وهو ما أدي الي زيادة تكدس الطائرات وازدحام المعتمرين بالمطار. وائل فؤاد