يضع مسئولو الشرقية نصب أعينهم الصعود لدورة الترقي ومن بعدها العودة إلي دوري الدرجة الأولي.. الأضواء والشهرة من أجل إسعاد ملايين الجماهير الشراقوة المحبة للفريق ولكرة القدم المتعطشة للعودة لدوري الأضواء. الشرقية واحداً من أشهر الأندية الكروية الشعبية في مصر، والممثل الأول للمحافظة بدوري القسم الثاني ومعمل تفريخ للأندية الكبيرة والتي قدمت للأندية المصرية العديد من النجوم منذ زمن طويل إلا أن الجميع يتساءل: متي سيعود لدوري الأضواء والشهرة الحلم الذي طال انتظاره رغم توافر مقومات الصعود أهمها جمهور عاشق لفريقها وتوأمه مع جميع أندية المحافظة وعددها 23 نادياً بمختلف درجات مسابقات كرة القدم بالاتحاد المصري وانضمام أفضل العناصر لصفوف الفريق الشرقاوي منذ إشهار النادي سنة 1961 باسم نادي الأهلي بمدينة الزقازيق برئاسة صلاح إسماعيل المحامي، ثم بعده تولي الدكتور طلبة عويضة رئيس جامعة الزقازيق في ذلك الوقت قام بإنشاء مبني النادي الحالي سنة 1972 وبجواره ستاد الزقازيق الذي يسع ل30 ألف متفرج، وفي عام 76 جاء قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بتصعيد الأندية الشعبية للدوري الممتاز كان من بينها الشرقية في المشاركة لأول مرة في تاريخه واستمر موسمين متتاليين تحت قيادة المدير الفني عبدالحميد الجندي وحسن الشوبكي وسعد الأخرس، وأبرز اللاعبين المشاركين في البطولة الأولي السيد زاهر وعبدالحميد لوفا والسيد رشاد وعطية السيد والسيد الضابط ورمضان فريد ومحمد أبوأمين ووحيد أباظة. ثم اتجه مجلس الإدارة برئاسة اللواء طارق الجندي لفكرة استثمار ورعاية الفريق الأول للكرة ثم التعاقد مع رجل الأعمال الشرقاوي عمرو مصطفي عام 1971 والذي قام باختيار الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة والجهاز المعاون المكون من أحمد عبدالحليم مدرباً عاماً ومحمد عبدالرحمن مدرباً وأحمد سليمان مدرباً لحراس المرمي وسليمان إبراهيم مديراً إدارياً وعبدالحميد لوفا مديراً للكرة. حكاية المستثمر ونجح عمرو مصطفي راعي الفريق الشرقاوي من إتمام التعاقد مع مجموعة من اللاعبين المميزين من أندية الدوري الممتاز بمعرفة الكابتن حسن شحاتة بالإضافة إلي بعض اللاعبين من عناصر الشباب من أبناء النادي وكذلك الحصول علي موافقة رئيس جامعة الزقازيق علي اللعب باستاد الجامعة الذي يسع 80 ألف متفرج لزيادة أعداد الجماهير الشرقاوية التي تساند فريقها من جميع مراكز ومدن وقري المحافظة وصعود الفريق لدورة الترقي باستاد القاهرة الذي امتلأ عن آخره بمائة ألف مشجع شرقاوي خلال المباريات الثلاث للدورة وتحقق الحلم وصعد للمرة الثانية لدوري الأضواء موسم 1997 بفضل جهود المخضرم حسن شحاتة وعودة الجماهير في احتفالية لم تشهدها مدينة القاهرة حتي الزقازيق حاملة اللاعبين وجهازهم الفني علي الأعناق. ثم تولي العميد محسن شاهين رئاسة مجلس الإدارة خلفاً للواء طارق الجندي والذي طالب عمرو مصطفي المستثمر بتغيير بعض بنود التعاقد في الرعاية مما دفع الثاني لإنهاء التعاقد وكثرت المشاكل لولا تدخل المحافظ وإقناع السيد عبده نصر أحد رجال الأعمال الشراقوة برعاية الفريق في الموسم الأول بالدوري الممتاز واختيار أنور سلامة مديراً فنياً بدلاً من حسن شحاتة الذي رفض الاستمرار تضامناً مع الراعي السابق وظهر الفريق بمستوي طيب وظل يصارع الهبوط حتي المباراة الأخيرة للمسابقة أمام النادي الأهلي بملعب ستاد الجامعة بالزقازيق.ويكفي الفريق الشرقاوي التعادل ليظل بالمسابقة مما دفع رابطة الجماهير الأهلاوية بالمحافظة لعمل استقبال لفريق الأهلي منذ قدومه بمدينة بلبيس حتي الزقازيق لإحراج لاعبي الأهلي في نتيجة المباراة والخروج بالتعادل لأجل البقاء وظهر التعاطف الواضح وحصول الشراقوة علي النقطة المراد الحصول عليها وسط فرحة الجماهير التي رافقت موكب الأهلي.