ملايين الدولارات ترصدها أشهر أجهزة الإستخبارات فى العالم لمن يرشد عن أخطر المطلوبين لديها و المتهمين فى قضايا إرهاب تهدد استقرار دول تتباهى بتوفير الامن و الاستقرار لرعاياها فى كل مكان ..و لكن يبدو ان الارهاب الدولى لم يعد بعيدا عن اى دولة ليصبح الظاهرة العالمية او الهاجس الدولى الاكثر خطورة بعد ان كشر انيابه للجميع دون استثناءات .. ترصد أجهزة الاستخبارات الامريكية خمسة مليون دولار لمن يرشد عن البريطانية سامنثا لوثويث او يدلى بمعلومات حقيقية حول مكان تواجدها ..فهى المرأة الاولى فى لائحة المطلوبين دوليا من النساء و التى تتعاون اجهزة الاستخبارات الامريكية و البريطانية و الكينية و الصومالية لتتعقبها شرطة الانتربول الدولى فى كل مكان بالعالم .. سامنثا عمرها 30 سنة..تتخذ اسماء و القاب عديدة فهى "شريفة" التى عانت من انفصال والديها اثناء طفولتها ثم قررت اعتناق الاسلام منذ سنوات مراهقتها بعد ان فهمت معانيه عبر الجماعات الارهابية المتشددة .. و هى "الارملة البيضاء" التى إتخذت هذا اللقب بعد مقتل زوجها الانتحارى جيرمن ليندسى الذى نفذ 4 هجمات انتحارية آخرها الهجوم الارهابى الشهير الذى استهدف قطارات لندن عام 2005 ليتسبب فى قتل 52 شخص و اصابة 700 آخرين تاركا خلفه سامنثا حامل فى طفل و معها طفلة عمرها 3 سنوات كما تتخذ لقب "دادا مزونجو" اى الاخت البيضاء كما يلقبها المحيطين بها ممن يصفونها بالأكثر ايمانا بمبادئ تنظيم القاعدة.. عادت سامنثا الى الاضواء من جديد بعد نشرها صور عائلية لها مثلها مثل اى زوجة تلتقط صور سيلفى لها برفقة زوجها و تعرض صور لأبنائها لتؤكد للجميع انها تعيش فى هدوء و استقرار بعد تداول الصحف و وسائل الاعلام عشرات التقارير التى اكدت من قبل مقتلها على يد قناص روسى الا ان الاستخبارات الكينية نفت هذا الامر لتؤكد انها تعيش فى الصومال برفقة زوجها و اطفالها بعد إتهامها بالتخطيط لخمس عمليات ارهابية على رأسها تفجير مركز تسوق فى العاصمة الكينية نيروبى و الذى راح ضحيته 67 شخص كما نجحت فى التخطيط لأربع عمليات أخرى تم تنفيذها على يد جماعة الشباب الصومالية خلال تنقلها بين كينيا و الصومال و تنزانيا.. كشفت التقارير الصحفية العالمية عن قصة زواج سامنثا بعد مقتل زوجها فى حادث قطارات لندن 2005 لتتزوج من مجاهد صومالى يدعى ماركو كوستا و الذى يحمل جواز سفر موزمبيقى مزور بإسم فهمى جمال سالم محاولا الافلات من بحث السلطات الكينية عنه بعد اتهامه بتنفيذ عملية انتحارية فى نيروبى ادت الى مقتل ضابطى شرطة عام 2011..و ينحدر كوستا من عائلة متورطة فى عدد من العمليات الارهابية و هو شقيق موسى ضهير القيادى المعروف فى تنظيم القاعدة و ابرز المطلوبين لدى الولاياتالمتحدةالامريكية و الذى تؤكد اجهزة المخابرات مسئوليته عن تجنيد الشباب فى صفوف القاعدة قبل ان يلقى مصرعه فى مقديشيو منذ عامين كما اكدت الإستخبارات الامريكية تورطه فى عملية تفجير سفارتين امريكيتين فى نيروبى و دار السلام عام 1998 و التى نفذها تنظيم القاعدة.. ظلت التقارير الاستخباراتية و الاعلامية تتنوع ما بين وجود سامنثا على قيد الحياة او مقتلها فى عملياتها الاخيرة الى ان كشفت بنفسها عن صور خاصة بها تظهر فيها كإمرأة عادية و زوجة تستمتع بحياتها الزوجية لتؤكد الاستخبارات الكينية انهما ليسا موجودان بأوكرانيا و يسهل تحديد مكان اقامتهما الا انه يصعب القاء القبض عليها نظرا لحمايتها من قبل شباب الصومال المتطرفين.. و تصدر تسريبات بين الحين و الآخر لتؤكد ان سامنثا تعتبر زعيم القاعدة أسامة بن لادون الملهم و القائد و قامت بنعيه فى قصيدة رثاء حزينة كما كشفت الصحف الانجليزية عن توليها تدريب فرقة انتحارية من تنظيم القاعدة تتولى حمايتها فى غابة بالصومال و عدد افرادها حوالى 15 مقاتل و يهددون اى شخص يقترب من الغابة بقطع عنقه ..و صدرت تقارير أخرى غير مؤكدة حول انتقالها الى صفوف داعش و تدريبها للنساء للقيام بعمليات انتحارية و ارسالهن الى سوريا و تعليمهن مهارات استغلال وسائل الاعلام لبث فيديوهات مروعة ..
