قام مستوطنون إسرائيليون باختطاف فتي فلسطيني من القدسالشرقية وقتله. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الفتي الفلسطيني محمد ابو خضير شوهد وهو يرغم علي الدخول إلي سيارة في حي شعفاط وتم العثور علي جثته بعد عدة ساعات في حي آخر في المدينة .ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الحادث بأنه »يشتبه أن يكون هجوما انتقاميا» رداً علي مقتل ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربية. وذكر شهود عيان وأهالي من شعفاط وحسب كاميرات المراقبة فقد قام مستوطنون أبو خضير (16 عاماً) ، أثناء وقوفه أمام منزله في حي شعفاط، حيث ترجل من السيارة مستوطنان اثنان وقاما بإدخال الفتي عنوة الي سيارة كان 3 مستوطنين يستقلونها. وسادت حالة من التوتر الشديد في شعفاط ، حيث وقعت اشتباكات بين الأهالي والشرطة الاسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. وذكرت تقارير صحفية أن 15 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال المواجهات في بلدة شعفاط شمالي القدس ، بينما أغلقت الشرطة الإسرائيلية البلدة بالكامل. يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً عقب العثور علي جثث المستوطنين الثلاثة ، وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات علي بلدتي بيت لاهيا وخان يونس، ومناطق أخري متفرقة، في القطاع.ومن جانبه ، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختطاف الفتي الفلسطيني وقتله ووصفها ب»العملية الشتيعة» ، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب من نتنياهو إدانة خطف وقتل ابو خضير في القدسالشرقيةالمحتلة ، مثلما ادان هو خطف الاسرائيليين الثلاثة في يونيو الماضي. ومن جهة أخري ، حث البيت الابيض اسرائيل والسلطة الفلسطينية علي مواصلة التعاون الامني بينهما ، بعد التهديدات الاسرائيلية بضرب حماس علي خلفية تحميلها مسؤولية قتل المستوطنين الثلاثة الذين خطفوا في الضفة الغربيةالمحتلة.ودعا المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست الفلسطينيين والاسرائيليين الي عدم وقف التعاون الامني بينهما وخصوصا ان واشنطن تعتبره حيويا للحد من التوتر. وكانت قوات الاحتلال قد قامت بحملة اعتقالات شملت 589 فلسطينيا وكذلك داهمت العديد من المنازل خلال العملية الأمنية التي اعقبت اختطاف المستوطنين الثلاثة. من جهة أخري ، أكد تقرير نشره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز سنويا ما بين ألفين إلي ثلاثة آلاف طفل فلسطيني، بينهم 400 تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً. وتضمن التقرير عشرات الشهادات الموثقة بالفيديو لأطفال اعتقلوا خلال الأشهر الأولي من العام 2014.وتشير إحصاءات دولية اعتمد عليها التقرير إلي أن 75% من الأطفال الذين تحتجزهم إسرائيل يتعرضون للتعذيب الجسدي، ويقدَّم 25% منهم إلي المحاكمة العسكرية.