لاشك أن الشباب هم عماد اي مجتمع لذلك حاولت "اخبار الحوداث" أن تسبر أغوار الشباب الشلاتيني لمعرفة امالهم وتطلعاتهم والوقوف علي طلباتهم المشروعة فى ظل المعاناة التى سادت مدينتهم طيلة عقود ، فى ظل عدم توافر الموارد والامكانيات .. تحدث عمر حسين 37 سنه عن الاهمال الذى تعانيه مدينة الشلاتين من الدولة في حين قامت الشئون الاجتماعية بتقديم قروض قبل شهرين الى الشباب لكن حتى الآن لم يتم تنفيذها على ارض الواقع ، وتساءل كيف يمكن لأسرة كاملة أن تعيش بمبلغ 10 جنيهات في اليوم وهذا ليس حال اسرة واحدة في الشلاتين او حلايب ولكن هذه الحالة تسود حوالى معظم الاهالي فيما اشار "عمر" الى وحدات التوطين واسكان الشباب التى يتم تخصيص 10 بالمائة منها الى غير سكان شلاتين من الموظفين والعاملين مشيرا الى أن الدولة هى المسئولة عن تخصيص وحدات اخرى خاصة بهم وليس من حصة السكان انفسهم واعترض "عمر" على اعمال رصف الطرق التي تجرى حاليا في المدينة على الطريق الرئيسي بداخل مدينة الشلاتين قائلا لا اعرف لماذا يتم رصف الطرق الآن في حين أن هناك اولويات اهم بالنسبة للسكان فى مجالات عدة بخلاف الطريق الذى تم ردم جزء منه لانشاء اسفلت جديد والذي لم يراع فيه " الرصيف القديم المبنى من البلاط والذي اصبح الآن بمحاذاة الاسفلت. واختتم كلامه متسائلا عن الدور الذي يجب أن تقدمه الدولة اليهم وتنمية شعورهم بالانتماء الوطنى صارخا في نبرة حادة حزينة ليه الجيش مش بياخد ناس مننا تدافع عن هذا الوطن وتحمى ترابه نحن لسنا اقل وطنية من اى شخص يعيش على تراب مصر .. لا يهمني ان أكون مواطن مصري علي البطاقه فقط بل اريد ان تعطي الدوله لسكان الشلاتين وحلايب حقهم في الدفاع عن ارض مصر فمثل ما لنا من حقوق على كاهل الدولة ، هي الاخرى لها الحق علينا فى ان ندافع عنها ونموت فداءً لترابها ، لدى من الابناء ابنا كل غايتى بكل صدق أن اراه يوما ما ضابطا يدافع عن هذا الوطن ويخدم ترابه. اما " عوض الله كرار " 37 سنه موظف بمركز شباب مدينة الشلاتين منذ 11 عاما وحتى الآن لم يتم تثبيته في الوظيفة الحكومية قائلا أن مركز الشباب الذي يعمل به والذي تم انشاؤه على مساحة 60 الف متر مربع والمكون من 3 صالات ومكتب ادارى ومخزن وسور هو منشأ تحت ايقاف التنفيذ تم العمل فيها سنة 2000 وبعد عامين توقف العمل به حتى الآن ، وحتى الآن يعتبر مركز الشباب ليس ذو قيمة لانه لايوفر اى شىء بالنسبة للشباب هناك ، وهناك ايضا نزل الشباب المطل على شاطئ البحر مباشرة والذى تم انشاؤه لاستقبال الفرق المسرحية والرياضية والفنية والعروض الشعبية توقف العمل به لاسباب لا نعرفها حتى الآن بعدما تم انشاؤه بتكلفة 8 مليون جنيه الا انه يقف كخرابة تعبث بها رياح البحر بما يمثل اهدار للمال العام. علي الجانب الآخرهناك عدد من الوظائف حوالي 150 وظيفة لشباب مركز الشلاتين معطلة بسبب موقف الشباب من تأدية الخدمة العسكرية والتي تقوم عليها لجنة من منطقة تجنيد قنا وتم التأجيل لهم حتى الحصول على المعافاة من اداء الخدمة العسكرية.
