التلميذ اعتدى على المدرس داخل حجرة المدرسين بالمدرسة الإعدادية ، المدرس سقط مغشيا عليه ، اهل و اسرة المدرس تتهم التلميذ بقتل عائلهم ، و المدرسون قالوا أن زميلهم سقط مغشيا عليه من مفاجأة المتهم له بالاعتداء و السب ، و لا تزال وفاة الأستاذ سامى 55 سنة لغزا يحير الجميع ، مباحث الإسكندرية ألقت القبض على التلميذ المتهم ، و هو يقول كنت احاول صد ضربات المدرس و لم اعتد عليه او اقتله. تلميذ الإعدادى مقيد خلف القضبان ، محبوس على ذمة قضية قتل مدرسه ، والذى شهدت منطقة العطارين سرادق عزائه ،أنه الاستاذ سامى عبد المنعم معلم مادة الدراسات الاجتماعية بمدرسة عمر بن الخطاب التابعة لإدارة وسط الاسكندرية التعليمية والذى توفى داخل حجرة المدرسين – حسب الشهود - نتيجة مشادة كلامية بينه و بين التلميذ ابراهيم ، وقد ودعته أسرته فى مشهد جنائزى مهيب. التلميذ المتغيب ----------------- وكان اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائى قد تلقى بلاغا من الأهالى بتعدى الطالب على مدرس مادة الدراسات الاجتماعية وتوفى بمدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية. وعلى الفور انتقل المقدم أحمد المجبر رئيس مباحث قسم شرطة محرم بك والفحص و المعاينة تبين وفاة سامى عبد المنعم 55 سنة مدرس دراسات اجتماعية ومقيم بالعطارين وبمناظرته تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية حيث تبين من الفحص مشادة كلامية بين المدرس المتوفى والطالب إبراهيم أسامة 15 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادى بذات المدرسة ومقيم بدائرة قسم محرم بك عقب حضور الطالب بمنتصف اليوم الدراسى والمقيد غياب بدفتر غياب التلاميذ منذ صباح ذلك اليوم و حدثت مشادة كلامية بينه و بين المدرس المتوفى، وعند تدخل المدرسين فوجئوا بسقوط المدرس أرضاً فاقداً للوعى وتبين وفاته. شهادة الزملاء تقدم للشهادة كل من ممدوح محمد الدمرداش مدرس لغة إنجليزية بذات المدرسة و اكد أن التلميذ حضر الى المدرس داخل غرفة وكلاء المدرسة طالبا منه الالتحاق بمجموعة دراسية فى مادة الدراسات الاجتماعية فقام المدرس بطرده لانه طالب متغيب عن اليوم الدراسى فما كان من التلميذ ، إلا أن رد على المدرس مما جعل المدرس يضربه فقام التلميذ بسب المدرس فسقط مغشيا عليه وحاولنا افاقته لكنه لم يرد على احد ورغم الاتصال بمرفق الاسعاف إلا انه حضر متأخرا أى بعد مرور حوالى ساعة وأكثر و قد حضر طبيب المدرسة المجاورة لنا و طلب منا إخلاء الغرفة ثم أخبرنا بوفاته ولم نتمكن من انقاذ زميلنا الاستاذ سامى فهو كان رجل على خلق و ادب ولا يبخل على أحد من الطلاب فى المعلومات الدراسية والدرجات التى قد تتسبب فى نجاحهم . مأساة أسرة ------------ والتقت أخبار الحوادث بالاستاذ علاء عبد المنعم، 50 سنة مدرس رياضيات بمدرسة العطارين الإعدادية بنات "شقيق المتوفى و الذى اتهم الطالب بالتسبب فى وفاته ومن جانبه قرر المستشار محمد غلوش رئيس نيابة الاحداث دفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة كما قرر تجديد حبس الطالب 15 يوما على ذمة التحقيقات. و التقينا ايضا ، بأسرة المدرس المتوفى حيث قالت زوجته: زوجى تركنى و ترك لى 3 هدايا هم ابنائه وسأفنى حياتى من اجلهم و سأكمل مشوار كفاحه معهم، زوجى لم يكن مدرسا جشعا ولم يجبر طالبا على الدروس الخصوصية و من لم يقدر على دفع مصروفات الدروس كان يسامحه سامى كان طيبا و حنونا لم يقسو على احد منا كان اب و أخ و زوج لقد اخبرنى زملاؤه فى المدرسة عن سؤاله صباح يوم وفاته انه سأل عن المرتب قائلا عايز أجيب لزوجتى هدية. عيد الام... حال زوجته هو حال أبنائه الثلاثه الذين و دعوا والدهم الى مثواه الأخير بمقابر عمود السوارى بدموع حارقة و ظلوا يبكون فوق قبره إلى أذان المغرب واقبال الليل ، نجلته ريهام و اخوتها يرفضون ترك والدهم والعودة الى المنزل بدونه و هو تحت التراب واصوات الدعاء له تتردد ممن حولهم وظل الجميع يصبرونهم على فراقه إلى أن توجهوا الى المنزل لتلقى العزاء فى والدهم . أنا مظلوم ------------ التقت اخبار الحوادث بالتلميذ المتهم " ابراهيم " 15 عاما كانت دموعه تنهمر منه حالفا بانه لم يؤذ المدرس فهو يحبه و يتلقى منه العلم ولم تجمعهم قبل ذلك أى مشاكل او أى اعتداءات من بعضهم على البعض، ابراهيم لازالت براءة الطفولة مرسومة فوق ملامحه و لا تبدو عليه أى علامة من علامات البلطجة او الانحراف . استكمل ابراهيم كلامه قائلا انا طالب فى الصف الثالث الاعدادى حصلت على درجة ضعيفة نتيجة امتحان مادة الدراسات الاجتماعية فى امتحان الفصل الدراسي الاول من العام وقررت مع والدى الالتحاق بمجموعة دراسية بدلا من الدرس الخصوصي نظرا لضيق اليد و بالفعل استيقظت فى ذلك اليوم مستعدا لبداية جديدة فتوجهت الى المدرسة لاستلام الكتب الدراسية ثم توجهت إلى الاستاذ سامى فى الغرفة التى كان يجلس بها كان ذلك فى وقت الفسحة و طلبت منه الالتحاق بمجموعة مدرسية معه ولكنه سبنى بوالدتى قائلا لى انت متغيب عن اليوم الدراسي اخرج من هنا فقلت له لماذا تسبنى بوالدتى فقام بضربى فقمت بسبه مما تسبب فى ضربه لى فكنت احمى وجهى منه بيدى فكيف اكون تعديت عليه، ثم انخرط ابراهيم فى بكاء شديد ثم قال :انا صغير على ما يحدث معى لم اتعد على مدرسى و لم أقصد قتله انا غلطان لانى قمت بسبه ولكنى لم اتعد عليه فهل يكون جزائى الاتهام بقتله انا اخشى على حزن امى و ابى فأنا نجلهم الوحيد والدتى حزينة على ما قيل عنى ووالدى حضر الى وكله خوف و قلق على مستقبلى فانا منذ يوم الحادث لم اذق طعم النوم و الطعام انا مظلوم.