أحد الناجين : عشرات الملثمين اقتحموا منازلنا في منتصف الليل.. وتركوني لمرضي عشر قري من محافظة الفيوم تعيش اسرها في حالة من الحزن والاسي بعد اختطاف أكثر من 40 من أبناء هذه القري يعملون في مهنة المعمار بالهضبة الغربية بالعاصمة الليبية طرابلس .. قد سادت حالة من الحزن والحيرة علي أسر المختطفين في انتظار ما هو في علم الغيب عن حالة أبناءهم تمتزج مشاعرهم بحالة من الغضب والغلبان بسبب حوادث الخطف المتكررة للمصريين من أشقاء ليبيين يعيشون في مدن مصر وقراها في أمن وأمان.. وسط دعوات ومطالب للمسئولين في الحكومة المصرية وتحديدا الخارجية بسرعة التحرك في جدية لاعادة أبناء مصر المختطفين من قبل عناصر ارهابية . انتقلت »الاخبار» الي قري الفيوم لرصد الحالة التي تعيشها أسر المختطفين ففي البداية التقطت الاخبار باسرة الشقيقين المختطفين وهبة وعادل رجب حيث بدأت والدتهما كلامها والدموع تنهمر من عينيها » بحسبنا الله ونعم الوكيل و »أنا عاوزة ولادي» حيث قالت أنها تحدثت الي أبنائها قبل ساعات من اختطافهما وطالبتهما بالعودة الي مصر وسط حالة الفوضي التي تعاني منها ليبيا خاصة بعد اختطاف 7 مصريين وقتلهم منذ أسابيع .. فيما طالب رجب وهبة والد المتخطفين السلطات المصرية بسرعة التحرك واعادة جميع المختطفين مشيرا الي أن أبناءه خرجوا من مصر بشكل رسمي حاملين التأشيرات وجوازات السفر التي تسمح لهم بالدخول الي ليبيا بشكل قانوني . و أنتاب وائل سعيد فتحي حالة من الهيستريا بعد علمه باختطاف والده سعيد فتحي السيد 53 سنة والذي حذره أكثر من مرة عن السفر الي ليبيا وآخرها كان يوم الثلاثاء الماضي أي قبل عمليه الاختطاف بيومين حيث قام بتوديعه بمطار الاسكندرية قبل صعوده علي الطائرة المتجهة الي الاراضي الليبية رحلة 620 .. وأشرا الي أن والده يسافر الي ليبيا منذ أكثر من 20 عاما ولم يشهد المصريين مثل هذه الواقعة من قبل . ومن جانبه قال السيد حسني والد احمد أحد المختطفين أنه تلقي مكالمة هاتفية من زوج ابنته ويدعي مصطفي جمال والذي كان يعيش في نفس العقار الذي أختطف منه المصرييين والذي تركه الارهابيون الخاطفون بسبب مرضه موضحا أنه بعد منتصف الليل فوجئوا بعشرات الملثمين حاملين الاسلحه يهجمون علي العمارة السكنية التي يقيمون بها في العاصمة طرابلس ..وأضاف سيد حسني أن أبنه خرج الي ليبيا بحث عن لقمة العيش لان المنطقة التي نعيش بها لاتوجد بها فرص عمل للشباب وتوجهنا الي احد ماتب السفريات الذي تقاضي من كل فرد منا 8 الاف جنيه لاستخراج الفيزا للسفر الي ليبيا وقامت والدته ببيع مصوغاتها الذهبية لتوفر له المبلغ المطلوب لسفره الي ليبيا وكانت النتيجة هذا الخبر المزعج الذي جعلنا نندم علي ان اتحنا له فرصة السفر بحثا عن لقمة العيش فلهذا فان الحكومة المصرية ملزمة لبحث كل ما لديها لاعادة ابناءنا سالمين الينا .. ومن جهة اخري طمأن محافط الفيوم الدكتور حازم عطيه أسر هؤلاء الشباب الذين تعرضوا للخطف في ليبيا .. وأنه يتم حاليا الاتصال المباشر والمستمر بالخارجية المصرية للوقوف علي ملابسات الحادث والوصول الي حلول للافراج عن المختطفين واعادتهم سالمين.. قال محمود سيد والد عادل علي ونحن عاتبون علي المسئولين في المحافظة لانهم رغم هذه الكارثة فانهم لم يتحركوا لزيارة اهالي هؤلاء الشبان وطمأنتهم ورعاية اسرهم والبحث عن لحتياجاتهم حيث أن هذه الاسر أغلبها من محدودي الدخل الذين يعانون من قلة الدخل ولهذا فان أبناءهم هم الامل لمساعدتهم في لقمة العيش.