ذكرت الخدمة الالكترونية لصحيفة زي اتلانتك أن حوارا ساخنا بشأن فضيحة الفساد التي تهدد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان داخل البرلمان التركي حول الجلسة إلي حلبة مصارعة تبادل فيها الأعضاء اللكمات والركلات الطائرة والتراشق بأجهزة الأيباد. كان البرلمان يناقش خلال جلسته أمس مشروع قانون يمنح الحكومة سلطات أكبر في تعيين القضاة والمحققين.. وعندما قوبل التماس تقدم به أحد أعضاء البرلمان - واصفا مشروع القانون بأنه غير دستوري ويهدف إلي تقويض دور القضاء في كشف الفساد - بالرد وعدم السماح له بالتحدث سادت أفعال جنونية داخل الجلسة. قالت الصحيفة ان أحد الأعضاء اعتلي طاولة داخل البرلمان مستهدفا آخرين بركلات طائرة بينما تبادل آخرون اللكمات والضرب بالأيدي وتطايرت زجاجات المياه المعدنية وأجهزة ايباد ومعدات بلاستيكية في أروقة الجلسة. وفي غضون ذلك تظاهر الاف الاتراك امس بأنقرة ضد حكومة رجب طيب أردوغان التي تتخبط في فضيحة فساد غير مسبوقة،، واشارت وكالة الانباء الفرنسية الي تجمع أكثر من عشرين الف متظاهر تلبية لدعوة نقابات ومنظمات غير حكومية بساحة بأنقرة، مرددين »الثورة ستنظف هذه القاذورات» و»أنهم لصوص» في اشارة الي حزب العدالة والتنمية الحاكم ورفع متظاهرون صور دولارات رسم عليه وجه أرودغان. وقال المتظاهرون أنهم أتوا ليتظاهروا ضد الفساد وللدفاع عن العدالة في بلادهم.. وقال أحد المحتجين ان «الفساد» في السياسات في الاثني عشر عاما الاخيرة ظهر الان.. من الواضح جدا ان الفساد والسرقة والكذب مستمرون في الحكومة هؤلاء الاشخاص.. هؤلاء الالاف تجمعوا هنا للاحتجاج ضد هذه الامور والدعوة لانهائها.. وقال محتج أخر «مثلما ترون لا شيء يمضي بشكل صحيح في هذا البلد.. هناك اشخاص يرفعون اصواتهم لكن يوجد جزء اخر صامت.. نحن هنا لنرفع صوتنا.. نحن هنا لنقف ضد الفساد والظلم.