تفويض وزير التعليم العالي في السماح للشرطة بالتدخل عند الضرورة شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي علي ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلي الجامعات تحت أي مسمي سواء حرس جامعي أو غير ذلك وقال إن الأساس هو توفير الأمن بالجامعات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للبلاوي أمس تعليقا علي تصاعد اعمال العنف بالجامعات وآخرها احتجاز رئيس جامعة الأزهر مضيفا أن إدارة الجامعات عليها أن تتعاون مع الحكومة في هذا الشأن. من ناحية أخري وبعد ان اقتربت »مالطا» أو الجامعات من الخراب وبعد ما نشرته «الأخبار» أمس عن تورط أساتذة في ادخال الشماريخ للجامعات، استيقظ د.حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي من سباته العميق أمس واعلن انه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحفظ الامن داخل الجامعات، وشدد الوزير علي تفتيش جميع السيارات التي تدخل الحرم الجامعي دون أي استثناء بما فيها سيارات رؤساء الجامعات. وأكد عيسي في تصريحات له أمس أنه سيتم تطبيق القواعد القانونية المنصوص عليها في قانون تنظيم الجامعات علي الطلاب الذين يخرجون علي قواعد النظام العام داخل الحرم الجامعي وذلك بغض النظر عن انتمائهم الحزبي أو السياسي. وطالب الوزير رؤساء الجامعات المختلفة بوضع البوابات الالكترونية علي مداخل الجامعات كما طالب بوضع الخطط والآليات التي تحقق الأمن بالجامعات بما في ذلك تعيين الاعداد الكافية من رجال الأمن من المدنيين المدربين. وفي جامعة عين شمس اعلن د.حسين عيسي رئيس الجامعة انه سيحضر اجتماعا غدا مع د.حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ود.حازم الببلاوي رئيس الوزراء ود.أحمد جلال وزير المالية لعرض احتياجات الجامعات من الدعم المادي اللازم لاستكمال منظومة الأمن داخل الحرم الجامعي. وقال عيسي في تصريحات له امس ان المجلس الأعلي للجامعات فوض امين عام المجلس ووزير التعليم العالي بتوقيع محضر تنسيق أمني بين الداخلية والجامعات والمجلس الأعلي للجامعات يسمح بالاستعانة بالشرطة داخل الجامعات في حالات الطوارئ التي يعجز فيها الأمن الإداري عن السيطرة علي مجريات الأمور، وقال إن هذه الاتفاقية تأتي علي غرار ما حدث بالمستشفيات الجامعية. واعلن عيسي انه التقي المستشار هشام بركات النائب العام لبحث موقف الطلاب المحبوسين والسماح لهم بحضور الامتحانات. وفي جامعة القاهرة اعلن د.جابر نصار عن احالة 18 طالبا من كليات الحقوق والتجارة والآداب ودار العلوم للتحقيق بعد تورطهم في الاشتباكات التي شهدتها الجامعة أمس الأول وفي لندن صرح الدكتور محمود الشربيني أستاذ العناية المركزة وعضو الجمعية الأمريكية لمراحل الطب الحرجة عضو ائتلاف اساتذة الجامعات والأطباء المصريين في المملكة المتحدة بأن العديد من المصريين العاملين في بريطانيا يراقبون عن كثب الفوضي التي يتسبب فيها طلاب بعض الجامعات المصرية، خاصة جامعة الأزهر والتي تضر بالعملية التعليمية في مصر في وقت هي في أمس الحاجة إلي الاستقرار والتقدم. وفي المنصورة تطورت الأحداث داخل جامعة المنصورة.. تم سماع دوي إطلاق خرطوش من أعلي كلية الهندسة بالتزامن مع إلقاء الحجارة والبلاط علي طلاب الجامعة. ذكر الطلاب اسماء 4 طلاب وطالبات يقودون طلاب الإخوان في القيام بأعمال الشغب وقاموا بكتابة مذكرة لتقديمها لقيادات الجامعة للمطالبة باخاذ إجراءات رادعة تجاه هؤلاء الطلاب. وكان 7 من طلاب الجامعة قد أصيبوا بإصابات مختلفة في الاشتباكات التي وقعت مع طلاب جماعة الإخوان داخل الحرم الجامعي عندما نظم الطلاب مسيرة حاشدة من داخل الجامعة تأييدا للجيش المصري ولمطالبة الفريق السيسي بالترشح للرئاسة .. قام طلبة الإخوان بإلقاء الحجارة والشماريخ عليهم مما أدي إلي إصابة عدد من الطلاب تحولت بعدها ساحة الحرم الجامعي لحالة من الكر والفر بين الجانبين. من جهة ثانية تصدي عدد كبير من طلاب كلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بالمنصورة لمظاهرة محدودة من طلبة الإخوان أجبروهم علي فض تظاهراتهم التي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها العشرات بعد قيامهم بترديد الهتافات المسيئة لشيخ الأزهر والمفتي والفريق السيسي. وفي الإسكندرية وقعت اشتباكات بين الطلاب المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضين لهم بجامعة الاسكندرية أمس عقب خروج مسيرة تطالب بعودة مرسي للحكم ورفض ما قالوا أنه انقلاب علي الشرعية. وبدأت الاشتباكات عندما تبادل الطرفان الهتافات ثم تطورت الي اشتباكات بالايدي بين الطرفين والقاء الحجارة, فيما سادت حالة من الكر والفر بين الطرفين.