اتفاق مجلس إدارة الزمالك المؤقت برئاسة الدكتور كمال درويش علي توزيع الملفات الشائكة في النادي بين الأعضاء المعينيين من وزارة الرياضة، لم يأت من فراغ بل نتيجة لتراكم الكثير من العقبات أمام الإدارة الجديدة، التي تتولي مهمة القلعة البيضاء حتي موعد الانتخابات المقبل، في الفترة ما بين يناير إلي نهاية مارس عام 2014، وبعد فترة عصيبة مر بها النادي في عهد المجلس السابق برئاسة ممدوح عباس. تم تكليف أيمن يونس بملف الكرة، وأيضا بملف التسويق بجانب هاني شكري، في حين تم تكليف أحمد مرتضي منصور بملف المحلات الموجودة بسور النادي وبعض الملفات القانونية، في حين تم تكليف كل من كمال درويش وعمرو أدهم بملف إعادة الهيكلة، وتكليف مصطفي عبد الخالق بملف تطوير المنشأت، وهاني زادة وشريفة الفار بالملف الاجتماعي. يأتي علي رأس المهام الصعبة للمجلس الجديد، التعامل مع حجم الديون الضخمة علي النادي البالغة أكثر من 250 مليون جنيه، وعلق طارق جبريل أمين الصندوق بشكل مبدئي علي هذا الملف قائلا:" الوضع كارثي، وسيكون من المستحيل سداد المديونيات خلال الأشهر الستة، لكن سنحاول تحسين الوضع بجعل النادي يبدأ يقف علي قدميه، بسداد مستحقات اللاعبين ومتأخرات العمال والمدربين، وسنحاول التفاوض لجدولة الديون، وهناك من سيوافق وهناك من سيرفض ويلجأ للقضاء". أما العقبة الثانية فتتمثل في النزاع القضائي بين النادي والشركة الراعية السابقة التي يملكها عمرو عفيفي، ويسعي يونس وشكري التوصل لاتفاق مصالحة بين الطرفين، خاصة أن عفيفي يطالب الزمالك بالحصول علي 600 ألف جنيه مقدم تعاقده مع الزمالك، بالإضافة إلي 4 ملايين جنيه تعويضا بعدما قام عباس بفسخ التعاقد مع شركته، هناك أيضا خلاف لم ينته بين الزمالك ووكالة الأهرام التي كانت ترعي الزمالك في الموسم قبل الماضي. ويسعي مجلس درويش أن تنتهي أزمة ملاعب الناشئين في الزمالك، خاصة أن وزارة الرياضة تقوم بتمويل عمليات تطويرها منذ فترة تواجد العامري فاروق كوزير للرياضة، أما العقبة الرابعة فتتمثل في تحسين مستوي الخدمات الاجتماعية داخل مقر النادي في ميت عقبة بعدما أبدي الأعضاء غضبهم من تراجع الخدمات في الفترة الأخيرة، كما بدأ منصور في التعامل مع العقبة الخامسة الممثلة في الحصول علي حقوق النادي المهدرة بسبب توقف المستأجرين عن سداد قيمة إيجار المحلات سواء داخل النادي أو الموجود حول سور الزمالك، وعقد جلسة الجمعة الماضية مع بعض المستأجرين للاتفاق علي جدول الديون. العقبة السادسة، تتمثل في أزمة الأرض الجديدة في مدينة 6 أكتوبر المخصصة لبناء الفرع الجديد، ويسعي درويش خلال الفترة المقبلة توفير قيمة القسط الأخير للأرض بقيمة مليون ونصف جنيه ليحصل النادي علي رخصة للبناء، ثم الإعلان عن بدء المنشآت هناك في مؤتمر صحفي، وهذا الملف يراهن عليه لتكون علي رأس إنجازاته في فترة الإدارة المؤقتة، ويسير علي نفس الخطي في ملف أرض مطروح، فالنادي مجبر علي بدء الإنشاءات فيها حتي لا يتم سحب الأرض من الزمالك. وفي محاولة للتعامل السليم مع العقبة السابعة الممثلة في انهيار الألعاب الجماعية، اتفق درويش مع ممثلي تلك الألعاب ( الطائرة والسلة واليد) علي الاجتماع بهم في فترات معلنة مسبقة للتعرف علي أبرز مشاكلهم والاقتراحات المقدمة منهم لطريق الحل لاستعادة بريق تلك الألعاب في الزمالك، كما سيكون أمام المجلس الجديد مهمة صعبة في التعامل مع الملفات الثلاثة الخاصة بفريق كرة القدم كيفية سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة منذ موسمين، وكيفية قيادة الفريق من جديد لطريق البطولات المحلية والأفريقية، وكيفية ضمان حصول الزمالك علي حقوقه من اللاعبين الأفارقة الهاربين من الفريق الفترة الأخيرة، مثل البنيني رزاق والكاميروني أليكس موندو والبوركيني عبد الله سيسيه.