مفاجأه لم تنتظرها والدة هدير يوما!فبعد ان اعتقدت ان الماضي مات وانتهى .. عاد طليقها ليفتح معها صفحة جديده من العذاب والمشاكل!الحكايه تعود تفاصيلها الى اكثر من عشرين عاما .. عندما تقدم المهندس جمال الى الحسناء ميرفت .. كانت وقتها شابه جميله تخطف القلوب وكان المهندس قد تخرج وتمكن بمساعدة والده الثرى من الحصول على فرصة للعمل .. باحدى الدول الاوروبيه وبعد عمله هناك لفترة قرر العوده الى مصر للزواج .. واصطحاب عروسه الى هناك!وكانت ميرفت وقتها صاحبة الحظ فى ان تفوز باعجاب العريس اللقطه .. خاصة انها تستحق فهى جميله من اسرة محترمه .. وقد حصلت على الشهاده الجامعيه .. بعد الزواج طار الزوجان الى البلد الاوروبى وعاشت ميرفت اجمل ايام حياتها .. وسافرت مع زوجها لاكثر من بلد عربى واوروبى .. وكان رجلا كريما ينفق عليها ببذخ .. وبعد شهور من العسل والسعاده .. كانت المفاجأه السعيده .. عندما اكتشفت الزوجه حملها .. واسرعت تزف الخبر الى الزوج معتقده انه سيطير من السعاده!لكن كانت المفاجأه التى سقطت على رأسها .. فقد كان الخبر بالنسبه للزوج صدمه وانه يرفض هذا الطفل .. ولم يكتفى بانه نهرها ويرفضه .. بل ويطلب منها اجهاضه .. جن جنونها ورفضت طلبه نهائيا .. لكنه بجبروت شديد اخبرها بانه ليس على استعداد ان يضحى باجمل سنوات حياته فى رعاية طفل .. وان يتحمل تلك المسئوليه الصعبه .. فى الوقت الذى يريد ان يعيش فى كل لحظه تمر عليه!لكن أصرت الزوجه على موقفها بالا تقتل ابنها بيدها .. وتعجبت من موقف الزوج .. حتى تهديداه بانفصالهما لم تعر لها اى اهتمام .. وفى النهايه اتفقا على الطلاق .. وعادت الزوجه الشابه الى مصر .. وهى تحمل تلك الذكريات وجنينها بين احشائها!ومرت السنوات بحلوها ومرها .. لكن المر كان أكثر .. فقد خرجت للعمل حتى توفر احتياجات ابنتها .. التى رزقها بها الله .. وقررت الا تتزوج مرة اخرى وتفنى اجمل سنوات شبابها من اجل عيون ابنتها .. رغم انه تقدم الى خطبتها الكثير من العرسان!كبرت الابنه وعلمت الحقيقه .. واصبحت لامها الاخت والابنه والصديقه .. وتمكنت الام من العنايه بابنتها .. حتى جعلتها طالبه متميزه فى دراستها .. والتحقت باحدى كليات القمه .. وكانت على خلق يشهد به الجميع .. المثير انه بعد مرور اكثر من عشرين عاما .. عاد الاب يطرق باب الام .. يخبرها برغبته فى انه يريد ان يرى ابنته ولو دقيقه واحده!وقال لها انه بعد كل هذه السنوات .. تأكد ان طليقته كانت على حق .. وانه تزوج بعدها مرتين .. تارة من مصريه وتارة اخرى من اجنبيه وكأن الله عز وجل يعاقبه .. فلم يرزق باى اطفال .. وانه الان على استعداد على ان يدفع كل ما يملك حتى يسمع كلمة بابا من ابنته!رفضت الام ان يراها وطردته من منزلها .. وكانت ابنتها وقتها فى الجامعه .. لكن بعد مرور ايام قليله فوجئت الام بدعوى قضائيه اقامها الزوج امام المحكمة .. يطلب ضم حضانة ابنته وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرة بمحكمة اسرة مصر الجديده .. حضرت الابنه الشابه التى جلست بهدوء وتحدثت بلباقه شديده لتجد والدها ينظر اليها بلهفه ودموعه تتساقط من عينيه .. لكنها تنهى الموقف بكلمة واحده وهى تنظر الى الحضور وتقول "مين ده .. انا لا اعرفه .. أمى هى كل شئ لى فاين كان عندما كنا نحتاج الى الجنيهات القليله .. انا لن اترك امى .. ولا اريد رؤيته مره اخرى!"وقد تم احالة الدعوى الى المحكمه بعد فشل اعضاء المكتب المكون من الخبيرين جمال محمد احمد الاجتماعى وعيد احمد النفسى للصلح بينهما .. وقد تم حجز الدعوى للح