وايت نايتس: مهمتنا إنقاذ الزمالك .. ولن نتبرأ من الإخوان أصبحت أسوار نادي الزمالك ملطخة بالدماء بعد وفاة عضو رابطة "وايت نايتس" عمرو حسين أثناء مشاركته في الوقفة الاحتجاجية للألتراس أمام أبواب القلعة البيضاء، للمطالبة برحيل مجلس إدارة ممدوح عباس، الذي يتم تحميله مسئولية تراجع نتائج فريق كرة القدم وباقي الألعاب الرياضية، والانهيار في مستوي الخدمات الاجتماعية والثقافية وباقي الأنشطة داخل النادي في السنوات الأخيرة، علي حد وصف الألتراس. يؤكد الألتراس أنهم سبق لهم أن تقدموا باقتراحات منذ 9 أشهر لإصلاح الأوضاع داخل النادي خاصة كرة القدم، ومنحوا مجلس الإدارة فرصة 3 أشهر لعلاج المشاكل، لكن دون جدوي، وهم يرفضون ما يقال بأنهم ليس من حقهم التدخل في شئون النادي لأنهم ليسوا أعضاء فيه، لكنهم يتمسكون بحق التدخل لأن المحبين لهذا الكيان لهم حق أصيل في إنقاذ الكيان من الانهيار، فأزمتهم ليست مع شخص واحد، ممثلا في عباس، هذا ما قاله أحمد بحار المتحدث الرسمي باسم الألتراس. يؤكد بحار أن معاناة الزمالك ليست في كرة القدم، فهناك مدربو الألعاب الأخري لا يتقاضون رواتبهم من 17 شهرا، وهناك عمال تعاني من تأخر صرف رواتبها، واللاعبون أنفسهم يمرون بأزمات مالية طاحنة بسبب عدم انتظام صرف مستحقاتهم، لدرجة أن أحد اللاعبين لم يملك المال لدفه مقابل عملية توليد زوجته. وأضاف المتحدث باسم الألتراس أن مشكلتهم ليست في كرة القدم فقط، فهم مشجعون للنادي في كافة الألعاب الجماعية، وجميعها تعرضت للانهيار، سواء سلة أو طائرة أو يد، تلك الفرق كانت أبطال لمصر وأفريقيا وانتهي المطاف بها ببيع النجوم ورحيلهم بسبب الخلاف مع الإدارة، وأوضح أن الرابطة التزمت الهدوء مع بداية مشاركة كرة القدم في أبطال أفريقيا علي أمل تقديم المساندة للاعبين في المنافسات القارية، ورفضوا وقتها قرار وزير الرياضة السابق العامري فاروق برحيل مجلس عباس بعد انتهاء فترته حتي لا يتأثر استقرار الفريق في هذا الوقت الحساس. يرفض الألتراس أن يتم حصر وقفتهم وثورتهم علي كرة القدم فقط أو الخسارة أمام الأهلي، وقالوا إن من يري ذلك فإنه لم يتعايش مع مشاكل الزمالك علي مدار ال8 سنوات السابقة، معترفين بأن قانونا ليس لهم الحق في التدخل للسيطرة علي النادي، لكن الحقيقة هي أن الأندية ملك جماهيرها، وهم أعلنوا إشعال الثورة وحددوا موعد للحشد بعدما انتهت جميع الفرص. مؤكدا أنه قبل شهر أقام عددا من الجماهير الزملكاوية لا علاقة لهم بالألتراس- وقفة احتجاجية ضد مجلس الإدارة، وتعرضوا لضرب النار من داخل النادي، وأضاف أن القيادات الأمنية كانت علي علم بأن الألتراس سيقيم وقفة سلمية لتكون بداية ثورة الخلاص، علي رأسهم اللواء محمود فاروق مساعد مدير أمن الجيزة، وهذا أكبر دليل علي سلمية الوقفة وعدم وجود نية للعنف. وشدد بحار علي أن الألتراس وايت نايتس ليس ذات توجه سياسي معين، وهي مكونة من أعداد كبيرة من الشباب لهم توجهات سياسية مختلفة لذا فالرابطة ليست مسئولة عن أي تصرفات فردية خاصة بالأعضاء، وفي نفس الوقت لن تتبرأ من أي عضو فيها بسبب انتماؤه السياسي، مؤكدا أن وايت نايتش مثال مصغر للشعب المصري بكافة انتمائاته السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية، وقال إن وقت أحداث محمد محمود تم إطلاق شائعة أن ألتراس زملكاوي تبع 6 أبريل ويريدون حرق الداخلية، والآن أصبح وصف وايت نايتس بانهم جزء من الإخوان، وهذا غير صحيح، لكن الكيان الكبير للرابطة انتماؤه الأول للزمالك، وتصرفات الأعضاء في حياتهم الشخصية هم أحرار فيها، ولا يمكن محاكمة الألتراس لوجود أعضاء إخوان أو ثوري أو غيرها من الانتماء السياسي داخل الرابطة الزملكاوية، فهذا حال مصر كلها.