حب الوطن و عزيمه و نشاط رأيتهم فى أعين رجال الشرطه المصريه يوم تمشيط منطقة كرداسه لعودة الامن إليها هكذا روى لى زميلى "محمود قليد" مصور قناة المحور و الذى كرمه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخليه أمس لتغطيته بكل مهنيه و شفافية تمشيط منطقة كرداسه و لحظات مقتل اللواء نبيل . قائلا تلقيت مساء يوم الأربعاء قرار من إدارة قناة " المحور " إختيارى لتصوير المداهمة الأمنيه لمنطقة كرداسه و ضبط المتهمين بإقتحام القسم و خرجت وفريق العمل بقناة المحور لنبدأ عملنا و هناك فى كرداسه وفور وصولنا كان هناك إحتفال لجماعة الإخوان بيوم من أيام رابعه كما أطلقوا على إحتفالهم , لا أنكر أننا شعرنا بالقلق و الخوف إذ شعرا بتواجدنا بينهم و قيامهم بإيذائنا كما فعلوا بفريق عمل قناتنا " المحور " من قبل فأخفينا الكاميرا و أنتظرنا بعيدا عنهم فى إحدى الكافيتريات و فور أنتهائهم بدأنا نشعر بشئ من الطمأنينه . و فجأه بدأت قوات الأمن و الجيش فى دخول المنطقه و بدأو فى توزيع القوات كانت قناة المحور هى الوحيده هناك و قمنا برصد كل التحركات بكل مهنيه فى حوالى السابعه صباحا طلب اللواء نبيل من مساعديه و مصورى الفوتوغرافيا النطق بالشهاده ثم أنطلق وكان هو يرأس صف الضباط و العساكر و إذ بوابل من الرصاص كالمطر أطلق عليهم كنا بعيد عنهم ولكن صوت الطلقات الآلى كانت ترجأ المنطقه لم أدرى بنفسى إلا و أنا الأخر أنطق الشهاده و أنزل من السياره لأصور أصعب ما سجلته ذاكرتى و ذاكرة الكاميرا مشهد مقتل لواء شرطه ما بين الدقيقه و نصف الأخرى مروا علينا كان من أصعب و أبشع اللحظات مروا و كأنهم أعوام هم عمر بداية إطلاق الأعيره الناريه و رغم إرتدائه للصدرى الواقى فجأه إستشهاد اللواء نبيل ورغم قتله قمت بتصوير تلك المشهد الذى حاول فيه من حوله مساعدته و مساندته حتى ان لفظ انفاسه الاخيره أنبطاح كل من حولى من زملائى و رجال شرطه و إعتقادى بقتلهم فلا حركه ولا صوت لهم إلا أن وابل الرصاص أستمر لمدة حوالى 20 دقيقه لم تنقطع كنا نتنفس خلال تلك الدقائق رائحة الطلقات الآليه و إذ بزميلى تامر مجدى مراسل القناه يطلب منى الثبات سندخل فى مكالمه هاتفيه على الهواء مباشرة مع القناه أصابنى حالة من الخوف و لكن الثقه بنقل الحقيقه و الموضوعيه كانوا لى حافز قوى فى الثبات . ثم أنتقلنا إلى مقر قسم كرداسه المحترق لتصوير مشاهد أخرى و كأنهم قد نصبوا كمين أخر للفتك من رجال الشرطه كما قتلوا اللواء نبيل , لفت نظرى فى تلك المشهد أن هناك لواء شرطه يرأس صف رجال الشرطه لفت نظرى أن هناك لواء يرأس صف رجال الشرطه فى مواجهة الطلقات التى وجهة تجاهنا حيث نصب كاميرات القنوات الفضائيه فوق المدرعه التى أحترقت مع إحتراق القسم و إذ بنا جميعا نقفز من فوق المدرعه لنختبئ خلفها من وابل الطلقات الناريه التى أنهالت تجاهنا لمدة لا تقل عن النصف ساعه ليعود الخوف يملئ قلوبنا من جديد ولكن ثبات و نشاط الضباط و حماسهم كان دافع لنا لعدم ترك أماكنا و عدم مغادرة المكان إلى مقر القنوات ثم تمكنت القوات من مواجهة المعتدين و فرض الأمن بالمنطقه و تمشيطها رأيت خوف كبار الضباط على الضباط صغار السن و المجندين كانوا يحاولون عدم تركهم فى المواجهه و لكنهم كانوا يترأسون الصفوف إلى أن تم تأمين المنطقه باكملها و ضبط المتهمين دون خسائر بشريه من الطرفين فوجئنا برئيس القناه و قد حضر إلينا ليشجعنا على العمل و يهنئنا على نقل المشاهد حصريا لقد راينا الموت بأعينن و عشنا أصعب لحظات حياتنا أنا و زملائى تامر مجدى مراسل قناة المحور وأحمد عاشور منفذ الإنتاج وخالد نبيل و رامى محسن فنين و مصطفى الخولى سائق وتم تكريمنا من السيد اللواء محمد إبراهيم ولكن تعذر حضور مصطفى الخولى و رامى محسن عن التكريم.