شهيد جديد ينضم لشهداء الشرطة البواسل الذين يجودون بارواحهم من اجل ان تبقي مصر وتنفض عن اهلها وارضها شبح الإرهاب. وقف بكل بسالة وتضيحة لاستعادة منطقة كرداسة من قبضة الارهابيين يعطي التوجيهات للضباط والجنود وكيفية الاقتحام خلال المعركة بين قوات الامن والمسلحين الارهابيين يعطي اشارات للضباط والجنود بالتحرك يمينا ويسارا.. فجاة يصرخ فيهم بان ياخدوا حذرهم ممن اعتلو اسطح المنازل والمأذن والمدارس .. لحظة صمت عن الكلام بعد ان اصابته احدي رصاصات الغدر ليسقط علي الارض وسط بركة من الدماء ابي ان يصرخ بينما تعالت صرخات الضباط والجنود في محاولة لانقاذه كل مافعله ان رفع اصبعه الي السماء يتمتم بشفاهه ناطقا الشهادة يسرع ضباطه وجنوده بحمله داخل إحدي مدرعات الجيش لنقله إلي مستشفي الهرم وقبل ان تبدأ عمليات ومحاولات انقاذه كان قد لفظ انفاسه واسلم الروح شهيدا في سبيل الواجب. اللواء نبيل فرج نائب مدير امن الجيزة الذي استشهد في معركة الشرطة والجيش لتطهير كرداسة من الارهاب مع اذان الفجر أمس وقف مصليا وسط الجنود والضباط القريبة من مديرية امن الجيزة ويجلس بعد الصلاة رافعا يديه الي السماء قائلا اللهم انصرنا علي القوم المعتدين.. اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطائنا.. اللهم احفظ مصر وجنودها .. اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك.. يختم الصلاة ويصافح الضباط والجنود والقوات المكونة من افراد الشرطة والجيش والامن العام والامن الوطني وقوات مكافحة الارهاب .. يشد ازرهم ومع بزوغ نهار امس تحركت القوات باتجاه كرداسة تقدمهم اللواء نبيل فرج نائب مدير امن الجيزة في احدي المدرعات من ناحية منطقة ناهيا متقدمها كانه يسعي الي نيل الشهادة ،الابتسامة علي وجهه والكل خلفه بعد ان رفع من روحهم المعنوية باقواله بانهم خير اجناد الارض لم يكن اهل القرية قد استيقظوا بعد لحظات وسمع صوت امرأة عجوز تطل من شرفة منازلها مطلقة زغروده فور مشاهدتها لقوات الامن التي جاءت لتحرير كرداسة وفور وصول قوات الشرطة وعدد من قوات الجيش فوجئوا بقيام بعض العناصر الارهابية الذين احتلوا اسطح العقارات والمدارس وقاموا باطلاق الاعيرة النارية بصورة مكثفة باتجاه لمنعهم من التقدم وعدم اقتحام كرداسة واثناء ذلك حاولت القوات الاحتماء خلف المدرعات ومبادلة المجرمين اطلاق الاعيرة النارية واثناء احتماء اللواء نبيل فرج مساعد مدير الامن بالجيزة خلف احدي المدرعات طالته رصاصة غادرة من سطح مدرسة " ميدل ايست" سقط غارقا في دمائه وسط حزن وصراخ باقي الضباط والافراد الذين اسرعوا نحوه في محاولة منهم لانقاذ حياته ولكنه استمر في نزيف الدماء وتم نقله الي مستشفي الهرم لانقاذ حياته لكن القدر كان واقفا له فلقي مصرعه علي الفور وتبين من معاينة تامر الحديدي رئيس نيابة امبابة انه اصيب بعدة طلقات نارية في جانبه الايمن. كان اللواء نبيل فرج يعمل في شرطة الاتصالات ثم تم نقله الي مرور الجيزة ومنه تم تعيينه مساعدا لفرقة جنوبالجيزة ثم تم ترقيته قبل استشهاده باسبوعين الي مساعد مدير امن الجيزة لشئون الافراد واتسم الشهيد بحبه واخلاصه في عمله والتفاني وحبه للاخرين ولعمله وكان يقوم بتادية عمله بكل اخلاص وحب وكان يعلم ابناءه الضباط الصغار الحب والاخلاص في العمل واكد زملاء و تلامذة الشهيد انه كان يتمتع بالاخلاص والسمعة الطيبة وكان من اكفأ القيادات بالجيزة وعزاؤنا الوحيد انه شهيد في جنة الخلد ان شاء الله بما قدم من خدمات امنية للوطن واكد عدد من زملاء الشهيد انه اصر علي تقدم الصفوف اثناء اقتحام كرداسة وقدم روحه فداء للوطن واضافوا انه كان يتمتع بسمعة طيبة كما انه كان من اكثر الضباط تفانيا في العمل واضافوا انه كان من اشد المتحمسين لاقتحام كرداسة والقضاء علي بؤرة من اكثر البؤر الارهابية التي شغلت الرا ي العام و وزارة الداخلية في الفترة الاخيرة وسببت صداعا مزمنا له.