البطلةالشريرة وراء كل هذه الجرائم البشعة، فتاة ليل في بداية العقد الثالث من العمر اسمها زينب.. سقطت أكثر من مرة فى مصيدة مباحث الآداب وعندما خرجت من السجن تعرفت على ريعو أخطر مسجل خطر بالمرج ونشأت بينهما علاقة غير شرعية استمرت عدة سنوات وخلال ذلك استطاعا أن يكونا تشكيلاً عصابياً تخصص فى سرقة وقتل المواطنين..ارتكبا العديد من وقائع السرقة بالإكراه و القتل والشروع فى القتل وفى كل مرة كانا يختبئان لفترة طويلة حتى تهدأ الأمور ويكونان بعيدأ عن أعين رجال الشرطة، و لكنهما سقطا اخيرا فى قبضة العدالة .. ذبحا شابين فى يوم واحد بالمرج من أجل سرقتهما وشرعا فى قتل صيدلى ثم فرا هاربين,ولكن عناية السماء كانت لهما بالمرصاد وقادت رجال المباحث للقبض على أفراد التشكيل العصابى.ما هى حكايتهما وأسرار القبض على ريعو سفاح المرج؟! هذا ما سنجيب عليه من خلال السطور القادمة.. ثنائى الشر! زينب صلاحفتاة فى بداية العقد الثالث من العمر..بدأت قصتها منذ عشر سنوات عندما توفى والدها الذى كان يعمل سائقا بهيئة النقل العام..لديها 3 شقيقات فى مراحل مختلفة من التعليم هى أكبرهن وعندما توفى والدها ،أصبح الحمل ثقيلاً عليها..قررت أن تبحث عن فرصة عمل حتى تستطيع الانفاق على أسرتها..اسودت الدنيا فى وجهها فى بداية الأمر خاصة وأنها لم تكمل تعليمها وبعد عناء كبير استطاعت زينب أن تعمل بمصنع ملابس بالزاوية الحمراء وشعرت بأن الدنيا فتحت لها ذراعيها من جديد ولكن بعد عدة أشهر سرعان ما دبت الخلافات بينها وبين وصاحب المصنع الذى قام بطردها..ومن وقتها وأصبحت زينب انسانة آخرى ومن ثم قررت أن تبيع جسدها لراغبى المتعة مقابل حفنة من الجنيهات..استمرت على هذا الحال أكثر من 3 سنوات حتى سقطت فى قبضة مباحث الآداب وعندما خرجت من السجن تعرفت على أحمد أمين الشهير بريعو أخطر مسجل خطر بالمرج..نشأت بينهما علاقة غير شرعية كان أحمد يعشقها بجنون ويلبى كل احتياجاتها وفى أحد الأيام همست زينب فى اذن ريعو بأن يكونا تشكيلاً عصابياً لسرقة المواطنين بالإكراه حتى يستطيعان جمع أموال كثيرة..وافق ريعو على طلب عشيقته وبسرعة البرق استعان بصديقيه محمد يسرى ومحمد زين العابدين وبدأوا فى تثبيت المواطنين فى وقت متأخر والشروع فى قتلهم..كانت زينب تتحصل على المسروقات وتقوم بتصريفها لدى إحدى صديقاتها بعين شمس..استمروا على هذا الحال أكثر من سنة دون أن يفتضح أمرهم..لا يكاد يمر يوم إلا ويتلقى ضباط مباحث المرج واقعة سرقة بالإكراه فى مناطق متفرقة..بدأ ضباط المباحث يعملون فى خلية نحل للقبض على هذه العصابة حتى جاء اليوم الذى كان بداية الخيط لسقوطهم فأثناء تواجد العميد خالد الهياتمى مأمور قسم المرج داخل مكتبه تلقى بلاغين من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثتين لشابين فى مكانين مختلفين,على الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغات وتم العثور على جثة إسلام سليمان وبها عدة طعنات بالرقبة وجثة محمد سيد بالقرب من مؤسسة الزكاة وبسؤال الشهود اقروا بأن هناك شابين استوقفا المجنى عليهما وسرقا حافظة نقودهما وهواتفهما المحمولة وعندما تصدى لهما المجنى عليهما كان جزائهما القتل,وفى نفس اليوم ورد بلاغ آخر من صيدلى يفيد بقيام شابين بسرقة هاتفه بالإكراه والشروع فى قتله,تم عمل التحريات اللازمة وبالاستعلام من شركات المحمول عن مكان وجود هواتف المجنى عليهما تم تحديد المتهمين وضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى سرقة المواطنين بالإكراه. الضحية الاخيرة! بدأت الواقعة عندما تبلغ للمقدم محمد رضوان رئيسمباحث المرج من مستشفى جراحات اليوم الواحد باستقباله" إسلام سليمان "عامل بمحل منظفات توفى إثر إصابته ب3 جروح طعنيه بالرقبة والبطن وفى نفس اليوم تبلغ للقسم من إسلام عبد الرحمن صيدلى بصيدلية العقباوى بقيام شخصين مجهولين بالتعدى عليه بسلاح أبيض محدثين إصابته بجرح طعنى بالرقبة من الجهه اليمنى والإستيلاء على هاتفه المحمول ومبلغ مالى 250 جنيها من داخل الصيدلية وتبلغ للقسم ايضاً من كل من محمود عثمان عامل خرده وأحمد على عامل خردة بقيام شخصين بالتعدى على صديقهما محمد سيد عامل خرده توفى إثر إصابته بجرح نافذ بالرقبة وآخر قطعى بالرأس بسلاح أبيض محدثين إصابته التى أودت بحياته والاستيلاء على هاتف محمول ومبلغ مالى 500 جنيه,على الفور تم إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة واللواء سامى لطفى نائب المدير والعميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه ودلت تحريات العقيد هشام قدرى مفتش المباحث إلى أن وراء ارتكاب الوقائع أحمد أمين وشهرته ريعو عاطل وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد الأكمنة اللازمة بمعرفة النقباء احمد قدرى ومصطفى شاهين وشريف عتمان وأحمد طارق معاونو المباحث أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الحوادث وبمواجهته امام اللواء محمد توفيق رئيس مباحث قطاع الشرق اعترف بارتكابه الجرائم بالاشتراك مع محمد يسرى وشهرته كابوريا عاطل والسابق اتهامه فى القضية رقم 24 لسنة 2012م الظاهر"سرقة متنوعة"وأمكن ضبط الأخير وبمواجهته بما جاء بأقوال المتهم أيدها وقررا بإنفاقهما للمبالغ المالية متحصلات تلك الحوادث على متطلباتهما الشخصية,تم بإرشاد المتهم الأول ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه الأول لدى زينب صلاح والسابق اتهامها فى 3 قضايا آخرهم 338 لسنة 2012م الوايلى"آداب عامة"والمحكوم عليها فى2حكم حبس جزئى"محددين"والتى تربطها علاقة غير شرعية بالمتهم الأول التى اتفقت معه على تكوين تشكيل عصابى للسرقة بالإكراه,كما تم ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه الثالث لدى عميله محمد زين العابدين عاطل والمحكوم عليه فى القضية رقم 5154 لسنة 2011م المرج "ضرب"والمقضى فيها بالحبس شهرين وغرامة 100 جنيه و أقرا بعلمهما بكون المضبوطات من متحصلات حوادث سرقة. نهاية الإجرام تم تحرير المحضر اللازم وأمر المستشار جاسر لمغربى مدير نيابة حوادث شرق القاهرة وبإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث. أخبارالحوادث التقت بالمتهمين أمام سرايا النيابة وتحدثنا معهم فى البداية يقول ريعو لم اكن اتوقع ابداً بأن نهايتنا ستكون الزج بنا خلف القضبان فنحن كنا نرتكب الجرائم بتخطيط وعناية فائقة وفى وقت واحد حتى نشتت رجال المباحث..بدأت مأساتى عندما تعرف على زينب فى سوق بالمرج وتبادلنا نظرات الإعجاب وسرعان ما نشأت بيننا علاقة غير شرعية وفى أحد الأيام اتفقنا على تكوين تشكيل عصابى لسرقة المواطنين بحثاُ عن الثراء السريع وبالفعل كنا نخرج يومياً انا وأصدقائى محمد يسرى ومحمد زين العابدين ونقوم بتثبيت المواطنين بالإكراه فى وقت متأخر وكل من كان يقاومنا شرعنا فى قتله..يستطرد ريعو حديثه الاسبوع الماضى ذبحنا شابين بدم بارد فى يوم واحد واستولينا على هواتفهما المحمولة وبعض النقود ثم ذهبنا الى صيدلية وشرعنا فى قتل الصيدلى ونجحنا فى الاستيلاء على مبلغ مالى 250 جنيها وهاتف محمول وفى اليوم التالى فوجئت برجال الشرطة يلقون القبض علينا بعد تحديد أماكنا من خلال هواتف المجنى عليهم,وعندما حاولنا التحدث مع زينب رفضت وانهارت طالبة من الحارس سرعة ترحيلها إلى الحجز.