قالت وزارة الخارجية الروسية إن توجيه ضربة عسكرية إلي سوريا قد يكون له وقع الكارثة إذا أصاب صاروخ مفاعلا نوويا صغيرا قرب دمشق يحتوي علي يورانيوم مشع. وأضافت "إذا أصاب رأس حربي - بقصد أو دون قصد - مفاعل النيوترون الصغير قرب دمشق فقد تكون النتيجة كارثة ، فالمناطق القريبة قد تتعرض للتلوث باليورانيوم العالي التخصيب". ودعت موسكو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي تقييم المخاطر علي وجه السرعة. كما أعلنت الخارجية الروسية أن نتائج تحليل الخبراء الروس للعينات من موقع حادث استخدام السلاح الكيميائي في ريف حلب في مارس الماضي، أظهرت أن القذيفة الكيميائية التي استخدمت هناك ليست تابعة للجيش السوري. من جهة أخري، ذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أمس أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ومقر قيادة قوات الدفاع الجوي- الفضائي في حالة تأهب قصوي منذ ان رصد أحد رادارات شبكة الإنذار المبكر الروسية انطلاق صاروخين في البحر المتوسط الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة، إن الرادار الروسي رصد تجربة "إسرائيلية - أمريكية" مشتركة لنظام دفاع جوي، وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إن "هذا الصاروخ طار إلي شرق المتوسط حيث المنطقة المدججة بالأسلحة والمتفجرة". من جهة أخري، أكد مصدر روسي أن القطع الحربية الروسية الموجودة في المتوسط "قادرة علي التحرك" إزاء أي تصاعد للنزاع في سوريا. وأضاف انه إذا اقتضي الأمر سيكون للسفن مع الغواصات تأثير علي الوضع العسكري منذ الآن".ومن المتوقع أن يصل الطراد الروسي حامل الصواريخ "موسكفا" إلي البحر المتوسط 17 سبتمبر الحالي. كما ستصل قطعتان للأسطول الروسي وهما الزورق حامل الصواريخ "ايفانوفيتس" والسفينة "شتيل" إلي قبالة الساحل السوري قبل نهاية الشهر. إضافة إلي ذلك فإن مدمرتين سميتليفي وناستويتشيفي، كانتا من المقرر أن تتجها أصلا إلي الرأس الأخضر، لكنهما اتخذتا الآن أيضا طريقهما إلي شرق المتوسط وفقا لوكالة انترفاكس. وتوجد في المتوسط حاليا سفينة المواكبة نوستراشيمي وسفينتا الانزال الكسندر شابالين والادميرال نيفلسكي، وستنضم إليها اليوم سفيتنا الإنزال الكبيرتان "نوفوفتشيركاسك" و"مينسك". وتستخد روسيا منذ العهد السوفياتي قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس الذي يبعد 220 كيلومترا غرب دمشق.