ملتزمون بتحقيق المصالحة دون إقصاء.. المسئولان الأمريگي والأوروبي: مستقبل مصر يقرره الشعب أكد د. محمد البرادعي نا ئب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية أن إيجاد حل للأزمة السياسية الحالية يجب أن يتم بعيداً عن العنف وفي إطار الحرص علي سلامة المصريين وحقنا لدمائهم، إلا أن ذلك يتعين أن يجري في إطار دستور وقانون يحافظان علي حقوق المصريين وعلي هوية مصر وتاريخها وثقافتها، مؤكدا أنه من واجب الدولة القيام بكل ما يلزم للحفاظ علي الاستقرار وأمن وممتلكات المواطنين علي نحو يسمح بعودة حركة الاقتصاد التي يتطلبها دفع التنمية وإيجاد الوظائف للمواطنين المصريين. جاء ذلك خلال استقبال د. محمد البرادعي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، وبيرناردينو ليون ممثل الإتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط اللذين يزوران مصر للإلتقاء بكبار المسؤولين والتعرف علي تطورات الوضع السياسي في سياق طرح بعض الأفكار لتسهيل الخروج من الأزمة الراهنة. وقد أكد نبيل فهمي وزير الخارجية التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل علي تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوي السياسية دون إقصاء لأحد طالما التزموا بالنهج السلمي ونبذ العنف والبعد عن كافة أعمال التحريض جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أمس نائب وزير الخارجية الأمريكي "وليام بيرنز"، ومبعوث الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط "برناندينو ليون"، حيث تم تناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الداخلية في البلاد. وذكر السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير "فهمي" نقل لهما وجهة نظر الحكومة المصرية تجاه التطورات الداخلية. وأضاف المتحدث أن "فهمي" أشار إلي أننا لا نمانع من استقبال الوفود الأجنبية والاستماع إلي آرائهم ووجهات نظرهم، إلا أن القرار النهائي فيما يتعلق بالشأن الداخلي هو بطبيعة الحال في أيدي الحكومة المصرية وحدها وتتخذه وفقاً لإرادة الشعب المصري واعتبارات المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي وأمن مواطنيها ومواجهة أعمال التحريض والعنف والإرهاب. وذكر المتحدث أن المسئولين الأمريكي والأوروبي قد أكدا- كل علي حدة- أن مستقبل مصر يقرره الشعب المصري دون أي تدخل خارجي، وأن زيارتيهما للبلاد تأتي في إطار الاستماع لوجهات نظر الحكومة والقوي السياسية المختلفة، وتقديم أي مساعدة ممكنة تضمن إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة، والعمل علي إقناع الأطراف المعنية بضرورة وقف كافة أشكال التحريض واللجوء إلي العنف وصولاً إلي مصالحة وطنية وعملية سياسية شاملة، وبما يتيح للبلاد مواجهة التحديات الجسام التي تواجهها وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي وسرعة استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية. وقد غادر وليام بيرنز والوفد المرافق له مقر وزارة الخارجية -عقب المباحثات التي استمرت ما يقرب من ساعة- دون ان يدلي باي تصريحات. وكانت الخارجية الأمريكية قد اعلنت في بيان لها الجمعة ان زيارة بيرنز إلي القاهرة تستهدف عقد لقاءات مع القادة المصريين حول أهمية تجنب العنف والمساعدة علي تيسير عملية سياسية سلمية وشاملة. ويذكر أن زيارة بيرنز لمصر هي الثانية من نوعها خلال أقل من ثلاثة أسابيع حيث قام بزيارته السابقة للقاهرة منتصف يوليو الماضي. وفي لقاء مع المحررين الدبلوماسيين أكد وزير الخارجية انه سيتم استحداث منصب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار المباشر والتي تشمل كلا من (السودان، جنوب السودان ، فلسطين ، اسرائيل و ليبيا). وردا علي سؤال حول الانتقادات التي وجهت الي وزارة الخارجية بسبب عدم قيام وزيرها بجولات في الخارج لتوضيح حقيقة ما حدث في ثورة 30 يناير، اكد وزير الخارجية نبيل فهمي : أن الحدث في مصر وبقدر ما كان علينا نقل الرسائل وشرحها، كان علينا ان نختار هل هذا يتم بفعالية أكثر.