التقي الإمام الأكبر د. احمد الطيب شيخ الأزهر أمس بوفد من جبهة شباب 30 يونيو شمل الأمين العام للجبهة والمتحدث الإعلامي لها وعدد من الشباب. وجاء اللقاء بعد فترة غياب لشيخ الأزهر عن المشيخة استمرت لأكثر من 20 يوما، عقب أحداث العنف المصاحبة التي تلت 30 يونيو وإعلان د. الطيب اعتكافه في منزله بالأقصر اعتراضا علي نزيف الدم وللحث علي سرعة إتمام المصالحة الوطنية.. وأكد الأزهر الشريف عدم تطرُّق فضيلة الإمام الأكبر في اجتماعه بشباب جبهة 30 يونيو لتوصيف ما حدث في 30 يونيو بأنه ليس انقلابا من قريب أو بعيد، وأن محور الحوار كان حول المصالحة الوطنية ودور الأزهر في المرحلة القادمة.. وطالب الأزهر الشريف كافة وسائل الإعلام والقوي السياسية والأحزاب النأي بالأزهر الشريف عن الاستغلال السياسي؛ حتي يظل الأزهر أزهرًا للأمَّة كلها. وأكد الأزهر عدم صحة رفض شباب التيارات الإسلامية الحضور للقاء فضيلة الإمام الأكبر، للتشاور حول المرحلة الراهنة، مشيرا إلي أن الأزهر الشريف لم يبادر بدعوة أحد، وإنما يؤكد علي استعداده الدائم للقاء كل القوي والتيارات، وتبني كل الرؤي والأطروحات من أجل مصر التي يأملها الجميع، وأن أبوابه ستظل مفتّحة دائمًا للجميع دون تمييز. من ناحية أخري كشف حسن شاهين المتحدث الرسمي باسم حركة تمرد ان هناك لقاء قريبا للمصالحة الوطنية لم يتحدد موعده بعد يشارك فيه ممثلون عن الازهر والكنيسة والحركات الثورية وتم فيه دعوة عدد من شباب جماعة الاخوان المسلمين برعاية رئاسة الجمهورية من اجل بدء سلسلة من جلسات الحوار وتحديد متطلبات وبنود تحقق المصالحة الوطنية ونبذ العنف بين ابناء الوطن الواحد. وكانت حملة تمرد قد دعت الي جلسة مصالحة وطنية في الجامع الازهر الشريف يوم الخميس القادم. وقال محمود بدر المتحدث الرسمي للحملة علي صفحة الحملة الرسمية إن الحركة تدعو كل الحركات لشبابية الثورية وشباب جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية لصلاة مشتركة للتراويح في الجامع وفتح حوار وطني ينهي حالة الانقسام السياسي في البلاد .
