دعت حملة "تمرد" لإفطار جماعي ضخم بميدان التحرير اليوم واشارت الحملة إلي أنه علي المصريين جميعا الشعور بالألفة وبالتوحد علي أهداف الثورة المصرية والحرص علي استكمالها، مؤكدة أن رمزية الإفطار الجماعي في أحد أيام شهر رمضان المعظم لها دلالة كبيرة علي تآلف الجميع وتوحدهم وتمسكهم بثورتهم من خلال تواجدهم بميدان التحرير.. ودعت الحملة جموع المصريين إلي الاحتشاد بميدان التحرير وميادين الثورة وحتي في الشوارع للإفطار معا، كل بيت يشارك بما لديه من إفطار مكونين بأنفسهم مائدة إفطار ضخمة، أن تمتد من ميدان التحرير وحتي قصر الاتحادية كامتداد الثورة المصرية.. وقالت ايمان المهدي متحدث باسم حركة تمرد وصاحبة المبادرة في تصريحات للاخبار ان الهدف من هذه المبادرة هو لم شمل المصريين وبداية للمصالحة الوطنية والتأكيد علي الود والالفة بين ابناء الوطن الواحد مشيرة إلي ان ميدان التحرير سيشهد اقامة شعائر دينية وصلاة التراويح.. ومن جانبه اكد تكتل القوي الثورية مشاركته في اي مبادرة تدعو الي توحيد صفوف المصريين واكد محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية أن التكتل سيشارك اليوم بالإفطار الجماعي الذي سينظم بميدان التحرير، داعيا جموع الشعب المصري للمشاركة.. واشار عطية إلي أن الإفطار سيكون بمشاركة ممثل للأزهر وآخر للكنيسة في الإفطار، بالإضافة للجنة الاستشارية للتكتل بالاشتراك مع باقي القوي السياسية والثورية.. واوضح عمرو علي عضو المكتب السياسي للتكتل ان الوطن لن يتم الا بتكاتف ومشاركة الجميع داعيا شباب الاخوان لعمل مراجعات فقهية ووسطية ليرجعوا الي حضن الوطن مرة اخري بعد ان تحولت جماعةالاخوان المسلمين من جماعة مظلومة الي جماعة مكروها نتيجة الممارسات الانانية والعنيفة التي يمارسها قيادتها.. واضاف عمرو علي ان خلافتنا السياسية لا ينبغي ان تنسينا أننا وطن واحد بشرط ان نحاسب انفسنا اولا ونعود الي رشدنا ونبدي مصلحة الوطن علي مصلحة اي جماعة.. اكد شهاب وجيه عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار ضرورة تعاون كافة المواطنين لتحقيق ما يجب الوصول اليه في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، مشيرا الي ضرورة ان تؤمن كافة الفصائل السياسية بثورة الشعب المصري في 30 يونيو لتصحيح المسار.. ولفت عضو الهيئة العليا ل"المصريين الاحرار" الي انه يستلزم علي كافة الفصائل نبذ العنف اولا، ثم ايمانها بما حدث من تصحيح مسار البلاد، وانه من هذا المنطلق جاءت دعوات الافطار الجماعي للم الشمل، مشيراً إلي ضرورة استغلال شهر رمضان في دعوة جميع الفصائل السياسية ولم شملهم علي مائدة واحدة، وقال:" لا يجوز ان ندعو فصيلا سياسيا يؤمن بالعنف كسياسة له".. وساد ميدان التحرير حالة من الهدوء مع قلة اعداد المتظاهرين في الميدان واختفاء لشباب الثورة خاصة في ساعات النهار رغم التأكيد علي تواصل الاعتصام بالميدان طوال شهر رمضان المعظم .. كما واصلت اللجان الشعبية عملية التأمين علي مداخل ومخارج الميدان بصورة مكثفة خوفا من عمليات عنف او اقتحام من قبل المعارضين حاملين "الشوم" والعصي" تحسبا لأي عمليات عنف من جانب عناصر مندسة ولتأمين المتظاهرين المعتصمين بالميدان. قام المتظاهرون بفتح مداخل الميدان أمام حركة المرور بشكل جزئي حيث تم فتح شوارع "رمسيس بمدخل عبد المنعم رياض ومحمد محمود وباب اللوق وطلعت حرب" وتمت إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية من تلك الشوارع، للتخفيف عن المواطنين مما ادي الي ترحيب من قبل سائقي السيارات واصحاب التاكسي الذين قاموا بالدخول في الميدان لجذب الزبائن .. كما قامت سيارات النظافة التابعة لهيئة تجميل محافظة القاهرة برفع المخلفات من الميدان، وتنظيف حديقة مجمع التحرير، حيث قام عمال النظافة بإزالة مخلفات المتظاهرين بالميدان كما دعا المتظاهرون بالتحرير عبر المنصة الرئيسية بالميدان جموع المصريين إلي الاحتشاد بميدان التحرير وميادين الثورة وحتي في الشوارع للإفطار معا اليوم الجمعة كافطار جماعي تحت مسمي "لم الشمل ".. وتمنت المنصة ان تمتد المائدة من ميدان التحرير وحتي قصر الاتحادية كامتداد الثورة المصرية .. واشار المتظاهرون الي ان الافطار الجماعي يأتي لجمع وحدة المصريين، وأيضا إقامة صلاة التراويح في الميادين.. حيث اكد المتظاهرون علي انهم يتمنون ان يلبي شباب التيار الاسلامي الدعوة للافطار في الميدان خاصة شباب الاخوان لتعود الملحمة الوطنية الي جميع ابناء الوطن مرة اخري.
