"التحرير يعلن حالة التأهب القصوي.. الميدان يعيد روح الثورة بمسيرات حاشدة.. ممنوع دخول أحد من الاخوان.. الميدان يتحدي الامريكان.. مصر حرة مستقلة.. الدعوة للتبرع لصندوق مساعدات مصر.. أسلاك شائكة..أجولة رمال.. متاريس حديدية.. لافتات عملاقة مكتوب عليها " الشرعية للشعب".. الاعتصام مستمر.. مسيرات وحلقات نقاشية.. روح يناير تعود للميدان.. هدوء حذر امام السفارة الامريكة مع تكثيف امني لمنع وصول البلطجية لها.. "الاخبار"..ترصد توافد عشرات الالاف علي التحرير.. اعلان حالة النفير.. الاستعداد لهجوم مؤيدي الرئيس المعزول. استجاب عشرات الالاف من ابناء الشعب المصري الذين خرجوا ضد حكم الاخوان لدعوة القوي والحركات السياسية في النزول للمشاركة في مليونية "الشرعية للشعب " لتحقيق مكتسبات الثورة وعدم تدخل الغرب خاصة الامريكان في القرار المصري حيث تزايدت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير بصورة مكثفة ليبدأوا تظاهرهم امس باذاعة المنصة الرئيسية بالميدان نشاطها من الاغاني الوطنية التي اشعلت حماس الثوار وسط الالاف من المتظاهرين حيث ردد العديد من الهتافات من بينها "سلمية " والشرعية للشعب " ونعم للمصالحة ولا للاقصاء.. ويسقط حكم المرشد.. الميدان مليان من غير الاخوان.. كما قام المتظاهرون بترديد الهتافات بصورة شديدة عبر مكبرات الصوت رافعين الاعلام المصرية التي غطت رؤوس المتظاهرين. وجه المتظاهرون بالتحرير رسائل شديدة اللهجة لجماعة الاخوان المسلمين والمؤيدين بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة من خلال المنصة الرئيسية جاء فيها " لابد ان يعلم العالم كله ان الشرعية للشعب المصري.. وان اليوم هو التأكيد علي ثورة 30 يونيو.. كما اننا نرحب بمبادرة الازهر التي اطلقها فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر نحو المصالحة الوطنية وعدم الاقصاء وان شباب الاخوان والتيار الاسلامي هم ابناء الشعب المصري.. حيث قوبلت هذه الرسائل من جانب المتظاهرين بالتصفيق الحاد وكلمة الله اكبر حيث استمر المتظاهرون في الاحتشاد بالتحرير.. مؤكدين علي انه لن يتم السماح علي الوقيعة بين فئات الشعب.. ورفع المتظاهرون العلم المصري وهم يرددون هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وتطالب بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها. استقبل ميدان التحرير عددا من المسيرات الحاشدة والتي ادت الي اشتعال حماس المتظاهرين وازدحام الميدان بصورة كثيفة للمشاركة في مليونية الشرعية للشعب.. كما نظم المئات من المتظاهرين مسيرات داخل الميدان تطالب بسرعة تحقيق مكاسب الثورة ورفض المساعدات الامريكية حيث طافت المسيرات جميع أرجاء ميدان التحرير مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.. وردد المتظاهرون في المسيرات هتافات "ياللي ساكت ساكت ليه انت خايف ولا ايه.. الميدان مليان من غير الاخوان.. سلمية سلمية.. يسقط حكم المرشد ".. لا للتخريب ولا للعنف ". وقال أسامة منصور مسئول حركة تمرد بالبحر الاحمر: هناك من يريد تشويه صورة الثورة بارتكاب اعمال عنف وتخريب ولكن فليعلموا ان ثورتنا سلمية حتي النهاية واننا نؤكد علي اجراء انتخابات رئاسية مبكرة. لا للتخريب والعنف كما أعلن المتظاهرون والمعتصمون بالميدان ان مظاهراتهم سلمية وانهم يرفضون العنف وإسالة اي نقطة دماء.. حيث اعلنت المنصة الرئيسية عن تمسكهم بمطالب الثورة التي تمثلت في خارطة الطريق التي اعلنها الفريق السيسي.. واعلن احد المتحدثين علي المنصة بالتحرير ان المؤيدين للرئيس من المتشددين يقومون باستخدام العنف وهو ضد السلمية التي كانوا يتحدثون عنها خلال وجودهم في الحكم.. مؤكدا انهم يتحملون عواقب هذا العنف والاشتباك بين فئات المجتمع. قام المئات من متظاهري التحرير وامن مجمع التحرير الذي يضم عددا من المصالح المهمة والحيوية بعمل أسلاك شائكة علي مداخل مجمع التحرير والسماح للمواطنين والموظفين بالدخول لمباشرة عملهم والوصول الي مكاتبهم في أمن وامان مما أدي إلي حالة من الفرحة والسعادة بين الموظفين.. حيث قام الموظفون والعمال بتحية المتظاهرين..كما اقام المتظاهرون بالتحرير عددا من العيادات الميدانية تحسبا لقوع اشتباكات او حالات اغماء بين المتظاهرين بعدة اماكن مختلفة بالجزيرة الوسطي ومدخل محمد محمود.. كما قام اطباء الميدان باستقبال حالات طفيفة نتيجة شدة سخونة الحرارة وتم اسعافها في الحال. "حرام عليك يا مرسي" وفي مشهد غريب وكأنها مفاجأة صعد أمس أحد الشباب المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين ويدعي وائل زيان فوق منصة التحرير ووجه عددا من الكلمات للرئيس السابق محمد مرسي قال فيها"حرام عليك يا مرسي.. يجب أن ترضي بالامر الواقع"..وأضاف حضرت اليوم لأقدم كفني للثوار الحقيقيين وللقوات المسلحة وللفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي..وفي تصريح خاص "للأخبار" فجر وائل زيان قنبلة من العيار الثقيل حيث قال إن هناك عددا كبيرا من الشباب المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين أنشقوا عن الجماعة لكنهم يخشون الحضور الي الميدان حتي لا تقع اشتباكات بينهم وبين المعارضين للجماعة.