علي أنغام الاناشيد الوطنية والحماسية استعد أمس قصر الاتحادية لمليونية »الاصرار» التي دعت لها حركة تمرد بميادين التحرير والاتحادية والقبة.. وتوسع المتظاهرون في انتشار خيامهم حتي وصلت اعدادها الي200 خيمه بمحيط القصر الرئاسي وخاصة بعد بيان القوات المسلحة للمطالبة برحيل النظام من خلال عبارات أرحل والكروت الحمراء التي ملأت أرجاء الاعتصام.. وكثف أفراد اللجان الشعبية من تامينهم لمحيط الاعتصام بدروع من الالواح الصاج والاسلاك الشائكة كما عكف اعضاء الاعتصام علي عقد سلسلة من الاجتماعات في الصباح الباكر لوضع أسس تنظيم المليونية وخطوط سير المسيرات والمطالب التي يتفقون عليها.. كما تم بناء منصة جديدة أمام بوابة قصر الاتحادية بشارع الميرغني ليصبح هناك 3 منصات لإحياء فعاليات المليونية فقد توافد منذ الصباح الباكر العشرات من المتظاهرين علي مقر الاعتصام أمام قصر الاتحاديه ةلمشاركة المليونية بجانب المعتصمين بمحيط القصر. «تأمين الاصرار» وكنوع جديد من أساليب التأمين خوفا من اندساس البلطجية أو الخارجين عن القانون قام أمس مسئولو اللجان الشعبية بتأمين محيط الاعتصام امام الاتحادية بوضع مجموعة من ألواح الصاج بطريقة يصعب اقتحامها أو عبورها واضعين أمامها مجموعة من الاسلاك الشائكة وذلك أمام بوابات دخول الاعتصام بشارع الميرغني من أتجاه الخليفة المأمون واتجاه كلية البنات.. وأكد عدد من أعضاء اللجان الشعبية انهم لن يسمحوا لأحد بالدخول والمشاركة في فعاليات «مليونية الاصرار» ألا بعد التفتيش وإبراز البطاقات الشخصية منعا لاندساس البلطجية أو المخربين.. وكثفت قوات الحرس الجمهوري من أجراءات تأمينة للقصر وخاصة عند بوابه"5" وهي البوابة الوحيدة التي مازالت مفتوحة أمام دخول وخروج المترددين علي القصر حيث تم أغلاق مدخل البوابة بالاسلاك الشائكة بجانب تواجد عدد من أفراد قوات الحرس الجمهوري خلفها. علم مصر للبيع مظاهرات هذه الايام تختلف عن أي مظاهرات اخري مرت منذ اندلاع ثورة يناير ولم يكن الباعة الجائلون بمعزل عن هذه التغيرات.. فالايام الماضية ظهرت علي السطح الكثير من الاحزاب والتيارات السياسية والحزبية والثورية وكان لكل لون وفصيل معين شعاراته واعلامه فحرص البائعون علي تقديم هذا من خلال البوسترات والاعلام والملصقات للمتظاهرين الكل يحمل ما يمثله من تيار.. أما في 30 يونيو فالوضع اختلف فقد فضل المتظاهرون عدم التعبير عن اي شعار او تيار بعينه وانما ما يمثلنا هو علم مصر الذي اصبح يصبغ كل ميدان فاقبال المعتصمين والمتظاهرين والمارة وسائقي السيارات والاطفال علي شراء علم مصر ادي الي ارتفاع سعره ليصل صغير الحجم منه الي 8 جنيهات والمتوسط الي 15 جنيها والكبير 30 جنيها. وبابتسامة عريضة قال يوسف حسني «لواء متقاعد» اتمني ان يفي الجيش بوعده لنا واطلب من الناس عدم مغدره المياديين سواء ميدان التحرير او الاتحادية الا بعد رحيل الاخوان تماما واضاف ان ثقتي لن تهتز في الجيش والان ثقتي عادت مرة اخري للشرطة التي شاركت المتظاهريين. وقالت كريمه قطان «مديرة مصنع سجاد» سعيدة جدا وساستمر في نزولي الي الميدان الي ان تنزاح هذه الغمه ويرحل الاخوان، واضافت ان المهله التي وضعها الجيش امام السلطة كثيرة قائله: (كتير عليهم 84 ساعه كفايه 42 ساعه بس) واضافت ان جيشنا أعظم جيش في العالم وهذه اول مرة انزل في مظاهرات ولكن فرحتي كانت اكبر من اي شئ فانا من حزب الكنبه ولكن قررت ان اترك الكنبة وان انزل للاحتفال مع جموع المصريين. وقالت سامية مرقص «ربه منزل» أنا علي ثقه كبيرة ان الجيش يقف علي صف واحد مع الشعب وثقتي فيه ليس لها حدود واضافت انا اشعر ان هذه هديه من الله في العيد وانها نزلت الميدان امس ولكن اليوم شعور مختلف تماما. كانت الزغرودة هي ابلغ رد لدينا سامي حيث فاجأت الجميع في اطلاق زغرودة من العيار الثقيل معبره بها عن سعادتها بالبيان الذي القاه الجيش معلنه انها منذ فترة كبيرة لم تتذوق طعم الفرحة الا اليوم واضافت انها تعلم ان الاخوان من الصعب ان يرحلوا بهذه السهولة ولكن ارادة الله فوق كل شئ. وقال ممدوح رشوان «مدير بأحدي الوزارات» ان اليان جاء في وقته لطمئنة الشعب المصري مسانده له في المظاهرات ضد الاخوان وكان في انتظار اي قوة تسانده علي ار الواقع وجاء الجيش هو سند الشعب في ازماته ومحنه التي تواجهه علي مدار التاريخ والعصور، واضاف ان المهله التي اعلنت في البيان هي تاكيد من الجيش لكل الاطراف وانه لا يسعي للسيطرة علي الحكم كما ساهمت هذه الاعتصامات والتظاهرات في عودة الشرطة مرة اخري والتي اصبحت جزء لا يتجزأ منه والمسئولة عن امنه وامانه.