حذرت التقارير والدراسات الصادرة عن المجلس العالمي للتغيرات المناخية التابع للأمم المتحدة من احتمالات نضوب مصادر مياه الأمطار في افريقيا خلال الأعوام القادمة. وحذر المجلس من عواقب الافراط في مشروعات بناء السدود في افريقيا، داعيا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي مراجعة مبادرته »الكهرباء للجميع» والتي تهدف إلي تعظيم بناء سدود الكهرباء في افريقيا بهدف ايصال الكهرباء لنحو 3.1 مليار نسمة علي أرض القارة بحلول عام 0302، فإلي جانب فورة بناء السود التي في اثيوبيا وتنزانيا وأوغندا والكونغو، شرعت غينيا في بناء سد علي نهر النيجر باعتبارها دولة منبع بمساعدة من بلجيكا، وحذرت مؤسسة ويتلاند انترناشيونال من مغبة هذا المشروع، مؤكدة انه سيهدد سكان منطقة دلتا نهر النيجر الصغري التي تقع في غينيا. ويؤكد خبراء الاتحاد الدولي للكهرباء الهيدروليكية ان سكان المناطق التي ستقام عليها بحيرات تخزين المياه خلف هذه السدود سيواجهون تحديات صعبة، منها الحاق الدمار بملايين الهكتارات من المحميات الطبيعية ومناطق الغابات علي نحو يخل بالتوازن البيئي الطبيعي بشكل غير قابل للاصلاح في هذه المناطق وهو ما نبه إليه أيضا مؤتمر عقد في مدينة بون الألمانية شارك فيه 005 من علماء المياه في العالم مطلع العام الجاري.