يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة للدوحة الأسبوع القادم ، ويتباحث خلال الزيارة مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر في عدد من العلاقات الثنائية بين قطر وفرنسا والوضع في سورية وأمن الخليج والملف النووي الايراني. وعندما ننظر إلي الشق السياسي لزيارة هولاند الأولي للدوحة نجد أن الوضع في سورية يتصدر اجندة المباحثات السياسية، حيث تتبني فرنسا موقفاً مشتركاً مع قطر تجاه ترك الرئيس السوري بشار الاسد الحكم بالإضافة إلي تسليح المعارضة السورية والتي لعبت فرنسا دوراً كبير في اقناع الاتحاد الاوروبي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية وتنتقد بشدة تسليح موسكو وطهران للأسد بالذخائر والاسلحة الفتاكة التي يستهدف بها النظام المدنيين. وربما يكون الشق الأقتصادي في زيارة هولاند إلي الدوحة له الاهتمام الأكبر من الجانب الفرنسي والذي يمر اقتصاده بمرحلة ركود ويحتاج إلي تنشيط من خلال المزيد من الاستثمارات الخارجية والداخلية، وتعتبر الاستثمارات القطرية الأهم بالنسبة لفرنسا خاصة بعد أن استقطبت فرنسا بشكل لافت مؤخراً قطر لشراء نادي باريس سان جيرمان الباريسي لكرة القدم، والاستحواذ علي حصة تبلغ 3٪ في شركة توتال العملاقة للطاقة اضافة الي حصص في شركة البناء فينسي والمجموعة الاعلامية لاغاردير. ومهدت المؤسسات الفرنسية لزيارة هولاند بدقة بالغة - خاصة في الجانب الاقتصادي - حيث نظم مجتمع الأعمال الفرنسي القطري في شهر إبريل لقاء حول مشاريع كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، وضم الاجتماع ممثلي الشركات والمؤسسات الفرنسية العاملة في دولة قطر بحضور السفير الفرنسي كريستوف بيكوليه الذي أكد أن الشركات الفرنسية بخبرتها ومعرفتها في السوق القطرية تقدم عروضاً متميزه للسلطات القطرية للمشاركة في مشاريع كأس العالم.. وأوضح كريستوف بيكوليه أن الفريق الفرنسي يقدم للجهات القطرية الخبرة والحلول المتكاملة لكافة أوجه هذه الفعالية العالمية ويشمل ذلك مرحلة ماقبل استضافة النهائيات من كفاءة في التصميم والتخطيط والهندسة وتشييد البنيات التحتية وفقا للأهداف المستدامة . وأثناء الحدث العالمي من حيث تشغيل البنيات التحتية المختلفة للطاقة وتوفير خدمات المياه والخدمات الصحية الأخري . وخدمات مابعد الحدث للمنشآت والمرافق الرياضية وإعادة تأهيلها.