اصبح تداول كلمة تحرش أو متحرش عاديا بشكل مبالغ فيه , تتناوله الصحف والمواقع الالكترونية بشكل يومي سعيا لمزيد من الزوار, فالكلمة لها بريق خادع يصيب كل عين تقع عليه , والنهم لملذات الحياة اصبح شغلنا الشاغل , لهذا ظهر الشخص وتبعته التسمية ..."متحرش". و يعانى المجتمع العربى من هذا المتحرش على كل المستويات الاجتماعية والثقافية , ربما لا ترصد عدسات الكاميرات أو الاقلام الصحفية كل حالات التحرش, ولكنها ترصد التجارب التى تتعرض لها نجمات الفن بشكل اكثر قربا , وبهذا فتحت النافذة لمسلسل لا ولن ينتهى, وهو التحرش بالفنانات. منة شلبى تعانى الفنانة منة شلبى بشكل مضاعف من معجبيها اينما كانت , ربما لجرأة ادوارها , وربما لأسلوبها البسيط فى بداية مشوارها الفنى , ولكن قررت منة أن تصبح شخصا آخر لا يشارك فى الحفلات العامة خاصة التى يوجد بها جمهور بشكل مكثف , ولا تتبسط كثيرا مع أى شخص لا تعرفه لمجرد أنه معجب , كل هذا بسبب حادث تعرضت له اقل ما يطلق عليه هو تحرش. و أشارت منة إلى استغرابها الشديد من مستوى التحرش الذى وصل إليه الشارع المصرى, وأعربت عن حزنها الشديد ورفضها للمستوى الذى وصل إليه رجل الشارع من التحرش, وقالت أنها تسمع من صديقاتها قصصا تقشعر لها الابدان عن معاناتهن من تلك المشكلة , وهى لا تعلم السبب وراء انتشار هذه الظاهرة , لأن المفترض أن الشعب العربى على العموم , والشعب المصرى على الأخص يتميزون بالشهامة و الجدعنة , فكيف وصل الحال لما نحن فيه الآن. و أكدت منة صحةَ تعرضها للتحرش الجنسى منذ فترة من جانب شاب سودانى حاول تقبيلها بالقوة خلال سيرها بالشارع ، غير أنها صرخت واستغاثت بالمارة الذين أنقذوها منه , وقالت أن هذا الشاب معروف في منطقتها بحى المنيل بالقاهرة باسم مجنون منة شلبى وهو سودانى الجنسية ، وكان يتردد على المنزل الذى تقطن به كثيرا فى محاولة للحديث معها ، إلا أن أمن العمارة كان يمنعه من الدخول خاصة وأنه ليس هناك أى صلة تربط بينهما. وقالت أن عنصر المفاجأة لم يفقدها وعيها بل ركلته بقدمها وصرخت ليتجمع المارة وينقذونها , و اضطرت إلى تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة مصر القديمة حمل رقم 4114 ، وتمسكت بضرورة أن ينال هذا الشاب عقابه ليكون عبرة لمن يفكر فى الإقدام على مثل هذا الفعل. واضافت منة أنها كانت تسمع عن هذا الشاب من الجيران وأمن عمارتها، ولم تره على الإطلاق قبل الواقعة ، موضحة أنها عندما رأته تذكرت أنها سبق أن شاهدته فى عروض أفلامها الخاصة وحفلات افتتاح مسلسلاتها و لم تكن تعرف شخصيته , ولكن هذا الموقف جعلها تترك منطقة المنيل التى تعشقها للابد. كما اوضحت منة أن آخر ماتعرضت له من صعوبات كان اثناء تصوير بعض مشاهد فيلمها الاخير بعد الموقعة اخراج يسري نصر الله , وهى المشاهد التى كانت بميدان التحرير فى وقت صعب في البلاد حيث يتواجد الآلاف في الميدان بشكل يومى , وحدث اثناء التصوير تدافع كاد أن يهلكها لولا تدخل فريق العمل لإنقاذها سريعا. منة فضالى كشفت الممثلة المصرية منة فضالى عن أكثر شائعة جرحتها ألا و هى تعرضها للاغتصاب أثناء حادث سرقة سيارتها , وأنها احيانا تجد حظها السيئ سببا فى وجودها فى المكان الخطأ و الوقت الخطأ. وقالت منة أنها تعرضت للضرب والاهانة اللفظية من قبل اللصوص الذين سرقوها وسيارتها وكادوا يقتلونها لولا العناية الالهية ، حيث كان كل ما يشغل هؤلاء المجرمين هو سيارتها و أموالها ، لكنها فوجئت بمن يشيعون تجريدها من ملابسها واغتصابها , وقالت أنها تعرضت لكل هذا بعد حفل عيد مولدها الذى نال اهتمام كل وسائل الإعلام. وأكدت منة انزعاجها من كثرة الشائعات حولها خاصة تلك التى تشوه سمعتها ، الا أنها تحاول التركيز على عملها وعدم الالتفات لمن ينتقدها , والتعرض للتحرش أمر يعانى منه الشارع المصري كله بشكل اصبح لا يطاق , وأنها تعرضت يوما للتدافع اثناء سيرها فى وسط البلد على يد مجموعة من الشباب , ومن الخوف بكت كثيرا خاصة أنها أحست أن الشباب يحيطون بها في دائرة لن تخرج منها , ومحاولات بعضهم الاشتباك معها بإلقاء ألفاظ وانتقاد جعل بكائى يزداد. واضافت أن تدخل اصحاب المحلات الموجودة فى وسط البلد ابعد عنها كل الشباب , وقاموا بمحاولات لتهدئتها و هى لن تنسى هذا الموقف ايضا الذى تعرضت له العام الماضى. واوضحت منة فضالى أنها لم تتعرض لتحرش جنسى بل تعرضت اثناء حادث سرقة سيارتها للخطف والتهديد بالقتل والسرقة بالإكراه من قبل خمسة اشخاص يحملون اسلحة آلية , وهو ما تعتبره احساسا بالموت والنهاية, فقد عاشت أصعب لحظات حياتها، وكانت تنتظر الموت أو إطلاق الرصاص عليها في اي لحظة ، وأن المتهمين هددوها بالقتل أكثر من مرة، وطلبوا منها أن تصمت. وقالت منة فضالى أنها مازالت تتألم نفسيا وجسديا حتى الآن منذ وقوع حادث اختطافها والاعتداء عليها. مروى اللبنانية الفنانة اللبنانية مروى هى صاحبة واحدة من اشهر حوادث التحرش الجنسى بالفنانات , حين كانت تقوم بإحياء حفل غنائى في مدينة الاسكندرية عام 2007 , وبسبب الحشد الهائل من الحضور وغياب التنظيم , تم التحرش بها بطريقة كادت أن تودى بحياتها. وامام مفاجأة تعرض مروى للاعتداء والتحرش الجنسى من قبل جمهور الحفل , لم تجد امامها مفرا إلا الاختباء في شقة مجاورة حتى فجر اليوم التالى , خوفا من الحشد الكبير فى الخارج. بدأ الأمر خلال تقديم مروى وصلتها الغنائية على مسرح شاطئ النخيل فى الساحل الشمالي الغربى أمام أكثر من 20 ألف شخص ، وفجأة هجم بعض الشباب على المسرح محاولين ملامسة جسدها، خاصة أنها كانت ترتدي فستانا مثيرا , وبرغم محاولات حرسها الخاص حمايتها إلا أنه فشل فى منع المتحرشين ، و اضطرت الشرطة المتواجدة فى المكان إلى التدخل وانقاذها. اصيبت مروى بحالة بكاء شديدة حتى اوشكت على الإغماء ، ونجحت بعدها في الإفلات من الجمهور، واللجوء إلى إحدى الشقق فى بناية مجاورة ، حيث استضافتها ساكنة الشقة حتى الرابعة من فجر اليوم التالى ، و تمكنت من الخروج والعودة للقاهرة. وقالت مروى أنها امتنعت لبعض الوقت عن الحفلات العامة حتى اتخذت قرارها بإيجاد طريقة جديدة لحمايتها من التحرش , وهى قيام حرسها الخاص او البودى جارد بحملها على الأكتاف , وهو ما حدث بالفعل فى أكثر من مناسبة فنية. واضافت مروى أن آخر هذه الحفلات كان فى اعياد الربيع الماضى الذي احيت فيه حفلا فى رأس سدر فى مصر , وعقب انتهاء الأمسية قام اثنان من الحراسة الخاصة بحملها بعيدا عن الجمهور خوفا من تعرضها للتحرش. وتكرر الأمر خلال العرض الخاص لفيلم تتح الذى شاركت في بطولته , و الذى حضرته بصحبة عدد من الحراس الشخصيين الذين قاموا بحملها أيضا خلال نزولها عن المسرح. جومانا مراد ونفت الفنانة السورية الاصل جومانا مراد ما تناقلته المواقع والصحف الفنية حول تعرضها للتحرش اثناء وجودها بمدينة الاقصر لتصوير دورها في فيلم كف القمر إخراج خالد يوسف , وقالت أنها لم تحاول المراوغة في الرد حول تلك الواقعة بل انها لا تقبل أن تتسبب مجرد شائعة في المساس بسمعة الشعب المصرى, وأن التجمع الذي حدث حولها اثناء تصوير الفيلم أمر طبيعى يحدث حول اى مكان للتصوير الخارجى وسط الجمهور. ولكن اعتمدت الاخبار على مصادر وشهود عيان أكدوا تعرض جومانا للتحرش على يد احد الشباب خلال تصويرها لبعض المشاهد الخارجية لدورها في فيلم كف القمر , حيث فوجئت جومانا بعدد من الشباب يتجمعون حول مكان التصوير , و لم تتوقع أن يصل الامر إلى حد التحرش حين قام احد الشباب بالتطاول عليها بالالفاظ الجارحة وكذلك التعرض لها بالاشارة إلى مناطق حساسة واطلاق النكات عليها , وهو ما دفعها إلى الصراخ بأعلى صوتها مما اربك فريق العمل الذى تجمع حولها لإنقاذها من براثن هؤلاء الشباب. وأكد شهود عيان أن المخرج قام باستدعاء الشرطة لفض التجمهر حول مكان التصوير , وبالفعل قامت مديرية أمن الاقصر بالدفع بقوة لفض الجماهير من حول موقع التصوير واصطحاب فريق العمل إلى مكان هادئ , وذلك بعد أن اصيبت جومانا مراد بحالة من البكاء. وفي واقعة أخرى اثارت ضجة إعلامية في الكويت كانت ضحيتها جومانا مراد عام 2007 , حين تحرش بها موظف فى نادي السينما الكويتي اثناء حضورها حفل احد افلامها السينمائية هناك. وصرحت نجاح كرم عضو مجلس إدارة النادى و مسئولة في نادى السينما الكويتي لوسائل الإعلام ان إقدام موظف رسمى في النادى على التحرش بالفنانة السورية ، واستباحته لجسدها أثناء التقاط صور تذكارية حضره عدد من الفنانين العرب الضيوف على الكويت ، أثار ضجة واسعة بالكويت واستياء شديد بين الكويتيين. وأشارت إلى عزل الموظف من خلال إجباره على تقديم استقالته ، كما أن مجلس الإدارة اعتذر للفنانة السورية , وقام بعزل أمين سره على الصانع من خلال إجباره على تقديم استقالته وذلك في اجتماع رسمى برغم إنكاره أن يكون قد لمسها إلا أنه اعترف بأنه كان فى حالة سكر اثناء التقاط الصور. وأوضحت نجاح كرم وقتها أن الموظف كان فى حالة سكر عندما دخل النادي وانضم لمجموعة من الشخصيات الفنية لالتقاط الصور التذكارية فى النادى ، ووقف إلى جانب الفنانة جومانا مراد ليلتقط صورة معها فاحتك بها , مما أدى لانفعالها الشديد , وغادرت المكان إلى الفندق وسط حضور عدد كبير من الصحفيين. حياة الدرديرى تعرضت الإعلامية حياة الدرديري للتحرش اكثر من مرة , والتقطت عدسات مصورى الفضائيات محاولات واضحة للتحرش بها اثناء تأييدها للإعلامى توفيق عكاشة . المرة الأولى التى تم فيها التحرش بحياة الدرديري كانت فى مظاهرة بميدان السيد البدوى بطنطا , حيث ظهر التحرش بها جليا من قبل شخص يلتصق بها متعمدا و يتحسس اجزاء من جسدها دون رد فعل رادع منها , حيث انشغلت فى الحدث نفسه. و المرة الثانية تكرر نفس المشهد حيث تم التحرش بحياة مذيعة قناة الفراعين ولكن هذه المرة فى الإسكندرية , حين ذهبت مع الإعلامى توفيق عكاشة لحضور مظاهرات مناهضة لنظام الرئيس المصرى محمد مرسي , وتم نصب منصة لتوفيق عكاشة أمام قصر رأس التين بمنطقة بحرى , ورفعت لافتات مكتوب عليها "راجل ياعكاشة" و "تحية حب وتقدير إلى الإعلامية حياة الدرديرى" وهتافات على شاكلة الجيش والشعب إيد واحدة. ولم يستمر الترحيب على نفس المنوال كثيرا حيث تحول إلى كارثة وسط الزحام والتدافع , و تم التحرش بحياة و سيدتان كانتا متواجدتان فى نفس المكان , ورغم محاولة بعض الشباب انقاذ المذيعة إلا ان الزحام كان شديداً وبدأ دفعها ممن حولها بشكل مبالغ فيه جعلها تصرخ مستغيثة , وفى النهاية استطاع الجيش تخليصها وادخالها داخل الكردون الأمنى حتى توفرت سيارة لها لإخراجها من المكان . هند صبرى تناقلت وسائل الاعلام ايضا حادثة التحرش بالفنانة هند صبري اثناء تصويرها لفيلمها السينمائي الذى يحمل اسم اسماء , وذلك اثناء وجودها فى منطقة طرة , لتصوير مشاهد من نفس الفيلم , ورفضت هند التعليق على الواقعة بالمرة. وحتى الآن لم يصدر رد فعل يوصف بالرادع لأى متحرش وكأنه اصبح حقا لكل مواطن , خاصة في الحالات التى تم تصويرها بعدسات الفضائيات او كانت ضحاياها من نجوم المجتمع كالفنانات والإعلاميات , ومع غياب الرادع يتوغل التحرش الذى لم يسلم منه المجتمع السياسي او الفنى أو الثقافى, وما زال التحرش مستمرا حتى إشعار آخر...!!