تعرض منتخب ايطاليا لكرة القدم لموقف مخجل امام هايتي مساء الثلاثاء عندما سجل الفريق المغمور القادم من منطقة الكاريبي هدفين قرب النهاية ليتعادل 2-2 في مباراة ودية رغم تأخره بعد مرور 19 ثانية فقط. واحتفل لاعبو هايتي - الذين خسروا بصعوبة امام اسبانيا بطلة العالم 2-1 في مطلع الاسبوع - بشدة علي ارضية استاد ساو جانواريو ملعب فاسكو دا جاما بعد تحقيق مفاجأة ضد منافسهم الأكثر شهرة. وتقدمت ايطاليا - التي خاضت المباراة بعد 36 ساعة فقط من وصولها الى البرازيل للمشاركة في كأس القارات - عن طريق ايمانويلي جياتشيريني قبل حتى ان يلمس لاعبو هايتي الكرة ثم اضافت الهدف الثاني عبر كلاوديو ماركيسيو في الدقيقة 72 بعدما اهدر منافسوهم العديد من الفرص الجيدة لادراك التعادل. وبدا ان المنتخب الايطالي نجح في الصمود امام كل الهجمات التي استطاعت هايتي ان تشنها حتى ارتكب دافيدي استوري مخالفة ضد جان اوديس-موريس داخل منطقة الجزاء وسدد اولريش سوريل بنجاح من نقطة الجزاء قبل خمس دقائق على النهاية. وظهر الارتباك على ايطاليا عندما وصلت تمريرة طويلة الى المهاجم جان فيليب بيجيرو ليضع الكرة في شباك الحارس سالفاتوري سيريجو في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال تشيزاري برانديلي مدرب ايطاليا لمحطة راي التلفزيونية "نعلم ان 2-2 نتيجة سيئة حقا. وافقنا على خوض هذه المباراة.. وصلنا هنا بالأمس واجرينا العديد من التغييرات لكن كان علينا ان نظهر روحا مختلفة." واضاف "رأينا كيف خسرنا اليوم كل كرة مشتركة.. لذلك اتمنى ان نبدأ في استعادة مستوانا في غضون خمسة ايام." والتقى الفريقان سابقا في كأس العالم 1974 عندما تقدمت هايتي قبل ان تنجح ايطاليا في النهاية في الفوز 3-1. وخسرت هايتي مبارياتها الست السابقة وبدت في طريقها لمواصلة تلك المسيرة عندما سمح دفاعها الساكن لجياتشيريني بتسجيل اسرع هدف على الاطلاق لايطاليا بعد تمريرة من انطونيو كاندريفا. وبدأت ايطاليا - التي تستعد للمشاركة في كأس القارات - المباراة بتشكيلة من لاعبي الصف الثاني وفشلت في الاستفادة من تقدمها وواجهت صعوبات في صنع المزيد من الفرص. وجنت هايتي التي تحتل المركز 63 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) بعض الثقة واختبر جيف لويس حارس ايطاليا سيريجو لاول مرة بتسديدة من مسافة بعيدة. وبدأ منتخب هايتي في صنع المزيد من الفرص في الشوط الثاني ومرت كرة جان سوني الكيانت من امام المرمى وسدد كيفن لافرانس برأسه بعيدا بعد ركلة ركنية. وبعد ذلك اشرك المنتخب الايطالي ثلاثة لاعبين بارزين ودخل ريكاردو مونتوليفو وستيفان الشعراوي وماريو بالوتيلي لارض الملعب وسرعان ما احرز الهدف الثاني. وظنا ان الكرة خرجت من الملعب وقف دفاع هايتي ساكنا ليمرر بالوتيلي الى الشعراوي الذي انقذ الحارس تسديدته ليتابعها ماركيسيو الى داخل المرمى. وبدا ان ايطاليا توقفت عن اللعب بعد ذلك وواصلت هايتي المتحمسة الضغط وجنت الثمار بتعادل تاريخي.