982 ألف فدان مهددة بالبوار في بني سويف.. نقص مياه الري أدي لزيادة أملاح التربة وبالتالي تلف المحاصيل.. ورغم الشكاوي المستمرة للمزارعين ومطالبهم المتكررة بتطهير مسارات الري وزيادة المقررات المائية إلا أن وزارة الري لم تحرك ساكنا وتركتهم يواجهون صيفا ساخنا بدون مياه كافية لأراضيهم! في البداية يقول جابر محمد اسماعيل من قرية زاوية الناوية التابعة لمركز ببا لقد اصبحت اراضينا مهددة بالبوار بسبب النقص الدائم في مياه الري واصبحنا نعاني اشد المعاناة في ري اراضينا وقد تقدمنا بعدة شكاوي للمسئولين ولكن دون جدوي. ويضيف حسن إبراهيم »مزارع» من قرية الشقر التابعة لمركز الفشن أن مديرية الري بالمحافظة قامت بعمل ترعة الأبعادية المغطاة لري ألف فدان في كل من قرية الشقر والقضابي وجزء من مدينة الفشن وللأسف تفقد تلك الترعة نصف الكمية المخصصة لها من المياه بسبب إهمال مسئولي الري في صيانة المواسير المتهالكة أو تغييرها فالماسورة الرئيسية القادمة من ترعة الإبراهيمية مكسورة وتتسرب هذه الكميات الهائلة من المياه منذ سنوات في مصرف مغاغة وقمنا مئات المرات بإبلاغ مديرية الري ولم يستجب لنا أحد. ويضيف عبد الله سلومة محمد انقطعت مياه الري عن ترعة "باها" القديمة منذ اكثر من 5 سنوات وهي ترعة عمومية نوع ثالث وسئمنا من كثرة الشكوي لمسئولي الري الذين دائما ما يتجاهلون شكوانا. وهو مادفع معظم فلاحي القرية لدق ماكينات "ارتوازية" لري أراضيهم أو استخدام مياه تصافي الزراعات القادمة من القري المجاورة مما تسبب في بوار الأرض بسبب زيادة ملوحة التربة بسبب هذه المياه. حواجز ورد النيل ويؤكد فتحي السيد يونس «مزارع» من مدينة سمسطا اراضينا اصبحت مهددة بالبوار بسبب الغياب المستمر لمياه الري اضافة الي عدم قيام مسئولي الري بالمحافظة بتطهير الترع التي تكرر انسدادها بورد النيل والحيوانات النافقة وقد ارسلنا عدة شكاوي وفاكسات الي مسئولي الري بالمحافظة ولم يحدث جديد ولا نعلم ماذا نفعل. ويشير رمضان علي "مزارع" من قرية سدمنت الجبل التابعة لمركز اهناسيا الي معاناة مزارعي القرية بسبب عدم وصول مياه الري لاكثر من 006 فدان من أجود انواع الاراضي المستصلحة مما يعرضها للبوار علي الرغم من شراء اصحاب الأراضي مستلزمات الزراعة من السوق السوداء وتكبدنا الالاف من المصاريف علي تلك الاراضي لاستصلاحها ومع ذلك لم نحصل علي المياه سوي ساعة واحدة يومياً وهذه الساعة غير معلومة لدينا. وعلي الرغم من حالة الغليان التي يعيشها مزارعو المحافظة فقد رفض المهندس احمد علي شعبان وكيل وزارة الري الادلاء بأية تصريحات تخص هذا الامر. فضلا أن «يضع إيده في ميه باردة»!