عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين يعودون طواعية من الأردن انتقدت روسيا قرار الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن تسليح مقاتلي المعارضة السورية، في حين اجتمع وزير خارجيتها "سيرجي لافروف" مع نظيره الأمريكي "جون كيري" لبحث التحضير لمباحثات سلام مقترحة في جنيف الشهر القادم. وكان وزراء الخارجية الاوروبيون قد قرروا رفع الحظر المفروض علي الاسلحة لمقاتلي المعارضة السورية مع استمرار تطبيق بقية العقوبات التي فرضت منذ عامين علي النظام في دمشق. وقال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" اثر الاجتماع في بروكسل "انه القرار السليم لأنه يوجه رسالة بالغة القوة من اوروبا الي نظام الاسد". ولن يتم ارسال اية قطعة سلاح قبل أول اغسطس وهو الموعد الذي حدده الوزراء لإعادة بحث موقفهم، وذلك بعد تقييم نتائج مؤتمر "جنيف 2". من جهتها تراجعت النمسا عن تهديدها بسحب قوات حفظ السلام التابعة لها وقوامها 380 جنديا من المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وهو ما كانت حذرت منه في وقت سابق اذا رفع الأوروبيون الحظر. في المقابل اعتبر الإئتلاف الوطني السوري المعارض ان القرار الأوروبي "غير كاف ويأتي متأخرا". وفي موسكو أعلن نائب وزير الخارجية "سيرجي ريابكوف" أن بلاده ستمد نظام الأسد بصواريخ فائقة التطور "لحماية سوريا من الإحتلال"، معتبا ان قرار أوروبا "يضعف الجهود التي تبذلها موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر السلام" و"يسكب الزيت علي النار". من جهته حذر وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" من ان بلاده "تعرف ما ستفعله" إذا سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلي سوريا، وهو تلميح قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي انه "تحذير من غارات جوية جديدة قد تشنها تل أبيب مثل تلك التي قامت بها لمنع عمليات نقل أسلحة الي حزب الله". وأضاف ان "سوريا تخاف من اسرائيل ولن تتحدانا". وفي باريس التقي وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي لبحث الإستعداد لمؤتمر جنيف. وقال لافروف ان تنظيم المؤتمر "لن يكون مسألة سهلة". ونقلت تقرير ل"العربية" عن مصدر روسي ان اتفاق كيري - لافروف وسع دائرة المعارضة بما فيها المحسوبة علي النظام السوري. كما توصل الطرفان الي ان يستثني من النقاش في المؤتمر وزارات الأمن والقوات المسلحة والمخابرات والبنك المركزي. وفي بادرة غير مسبوقة لمسئول فرنسي كبير، قام مدير افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية "جان-فرنسوا جيرو" بزيارة خاطفة الي طهران لمناقشة "حلول" تهدف الي انهاء النزاع في سوريا. وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني "أمير عبد اللهيان" ان بلاده ستستضيف اليوم "مؤتمرا دوليا" بحضور 40 بلدا بهدف التوصل الي تسوية سياسية للنزاع" في سوريا. ميدانيا، تواصلت اشتباكات عنيفة بدمشق. واستمرت معارك بلدة القصير الإستراتيجية الحدودية قرب لبنان، في حين أفادت تقارير إعلامية لبنانية ان المعارضة السورية تحتجز 43 جثة لمقاتلي "حزب الله" اللبناني في البلدة. وفي جنيف يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم مشروع قرار يدين "تدخل مقاتلين أجانب في القصير". وأعلنت فرنسا انها تحلل عينات للإشتباه بإستخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وفي الأردن قال مسئولون ان اكثر من 58 الف لاجيء سوري (من أصل 537 الف في المملكة) عادوا طواعية الي بلادهم منذ يوليو الماضي.