أعلن الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، حالة الطوارئ والاستعدادات القصوي لاستقبال موسم فيضان النيل للسنة المائية الجديدة بجميع إدارات الري المصري بالسودان اعتبارا من الشهر الحالي، خاصة بعد أن أشارت أجهزة أرصاد أعلي النيل بأجهزة الري المصري بالسودان وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة إلي بدء موسم فيضان النيل الصغير بالسودان، يعقبه موسم الفيضان الكبير أوائل يونيو من كل عام. وأضاف أن ملامح الفيضان تظهر بوضوح في ارتفاع مناسيب المياه بمحطات الرصد علي كل من النيلين الأبيض والأزرق ونهري اعطبرة والسوباطب مع تزايد كميات المياه الواردة من أعالي النيل نتيجة كثافة الأمطار علي الهضبتين الإثيوبية والاستوائية.. وقال بهاء انه تم اعلان حالة الطوارئ والاستعدادات القصوي بين اجهزة الوزارة سواء داخل البلاد اوخارجها حيث تقوم بعثات الري المصري بالسودان واوغندا لاستقبال موسم فيضان النيل الصغير والذي يبدأ خلال ايام بالسودان بجميع ادارات الري المصري بالسودان اعتبارا من الشهر الحالي. اوضح الدكتور بهاء ان حالة الطوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين علي المقاييس المختلفة علي طول النيلين الابيض والازرق لتأمين سلامة رخامات القياس، وضبط المقاييس قبل ورود الفيضان لاعطاء ارقام دقيقة تبلغ لمصر اولا باول لوضع الميزان المائي المناسب حسب حالة الفيضان، وقواعد تشغيل السد العالي للعام المائي الجديد، والمنصرف خلف السد والمتوقع تخزينه في بحيرة ناصر. اضاف ان فيضان النيل الصغير هو مقدمة الفيضان الكبير الذي تعرفه مصر مع بداية شهر اغسطس من كل عام، والذي يمثل بداية السنة المائية التي تمتد حتي يولية من العام الذي يليه..موضحا ان شهور الفيضان ثلاثة شهور ( اغسطس- سبتمبر- اكتوبر ) يأتي خلالها 75 ٪ من حجم المياه الجديدة والتي يتم رصدها عن طريق اجهزة الري المصري بالسودان واوغندا لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالي وحجم المنصرف يوميا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائي دقيق. ومن ناحية اخري اوضح الوزير ان اجهزة الري المصري بالسودان انتهت من اعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة في قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها، وايضا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالاجهزة التقليدية والحديثة مثل الاجهزة المساحية واجهزة g p s واجهزة ads لقياس التصرف المكاني باستخدام صور الاقمار الصناعية واجراء صيانة كاملة زمعايرة للاجهزة المستخدمة في محطات القياس. اكد بهاء ان الطوارئ ايضا مستمرة بادارات الري والصرف داخل البلاد خاصة بمناطق النهايات والمحافظات الشمالية وذلك لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد وموسم الزراعات الصيفية، وكذلك كافة مواقع اطلاق المياه لتوفير الاحتياجات المختلفة للتنمية مستمرة في اداء عملها بما فيها الاهوسة الملاحية التي تنظم حركة النقل النهري، والسياحة النيلية وذلك علي مدار الاسبوع حيث ان بعض المواقع التي تتطلب تواجدا دائما لبعض العاملين بالمواقع الحيوية لضمان وصول مياه الري ومحطات الشرب وغيرها من الانشطة التنموية.