الخاطفون 15 من تنظيم التوحيد والجهاد انضم لهم 150 من العناصر التكفيرية طلبوا التفاوض بعد 5 ساعات من بدء العملية العسگرية مقابل عدم الهجوم علي أوكارهم كشفت مصادر رفيعة المستوي ل»الأخبار» عن الأسرار الكاملة لتحرير الجنود السبعة المختطفين وقصة الساعات الأخيرة قبل الإفراج عنهم. أكدت المصادر أن المجرمين 15 عنصرا من تنظيم التوحيد والجهاد انضم إليهم 150 عنصرا تكفيريا مسلحا ممن لهم أقارب مسجونون.. وتبين أن الخاطفين أطلقوا صاروخا علي طائرة أباتشي كانت تقوم بتمشيط المنطقة المتواجدين بها لكن الصاروخ أخطأ الطائرة لانها كانت علي ارتفاع كبير.. وتبين أن قوة من كمين «لحفن» أثناء تمشيط المنطقة تعرضت لإطلاق رصاص لكنها ردت بقوة واستمر إطلاق النار لمدة 20 دقيقة حتي تم تأمين المنطقة بالمجنزرات. والقوات الخاصة.. وكشفت المصادر ان المجرمين طلبوا التفاوض بعد 5 ساعات من بدء العملية العسكرية في مقابل عدم مهاجمة أوكارهم.. وان ضابط المخابرات الحربية التقي وسيط الخاطفين بحضور 4 من مشايخ القبائل ولم يتم التفاوض علي تقديم أي تنازلات لهم، وبعدها تركوا الجنود علي المفارق بالقرب من كمين حرس الحدود.. وكان عضو رابطة شباب وسط سيناء أبوحسان تاجر الخضراوات أول من وجد الجنود علي طريق بئر لحفن وكانوا حفاة وحالتهم الصحية والنفسية سيئة.. وقدم لهم المياه والفاكهة بعد ان اكتشف انهم تم تجويعهم علي مدار 72 ساعة.. وبعدها وصلت القوات للجنود واصطحبتهم لكمين حرس الحدود ليعود بهم اللواء أحمد وصفي بطائرة عسكرية للقاهرة. كشفت مصادر رفيعة المستوي «للاخبار» اسرار الساعات الاخيرة وسيناريو اطلاق سراح الجنود المختطفين وقصة الساعات التي احتبست فيها انفاس الجميع بعد ان كانت العمليات العسكرية قاب قوسين او ادني من اوكار الخاطفين والذين اطلقوا صاروخا علي الطائرة العسكرية من طراز اباتشي والتي كانت تقوم بعمل مسح شامل للمنطقة لكن الصاروخ لم يصبها لانها كانت تحلق علي ارتفاع كبير فلم تكن في مرمي نيران الخاطفين.. وقالت المصادر ان عدد الخاطفين بلغ 15 من العناصر الجهادية التكفيرية التابعة لتنظيم التوحيد والجهاد وانضم اليهم حوالي 150 عنصرا من العناصر الجهادية التكفيرية وبعض العناصر المتشددة من ذات الجماعات ممن لهم أقارب مسجونون يقضون فترة العقوبة للمشاركة في حربهم ضد القوات.. اضافت المصادر القريبة من مسرح الاحداث ان اجهزة الامن تأكدت ان المجرمين متواجدون في منطفة بير لحفن القريبة من الحدود الاسرائيلية وبالتحديد علي بعد 45 كيلو مترا بين المهدية والجورة وهذه المنطقة مساحتها 100 كيلو متر ويمر بها طريق عسكري طوله 80 كيلو مترا علي امتداد قري وادي العمر والقسيمة وبير لحفن وبدأت العملية العسكرية أمس الاول بفرض حصار كامل حول هذه المنطقة من الخارج لتضييق الخناق علي الخاطفين وابلاغهم ان عملية الاقتحام اصبحت وشيكة جدا وايضا لمنع هروبهم بالجنود خارج الحدود القريبة من مكان اقامتهم.. وكان الهدف الرئيسي للقوات الحرص علي سلامة الجنود المخطوفين خاصة بعد ان تأكدت القوات ان المختطفين يمتلكون اسلحة ثقيلة.. وفي الرابعة من عصر امس الاول وحينما شعر الخاطفون بخطورة الموقف طلبوا من احد مشايخ سيناء الذي بذل جهودا كبيرة في انهاء الازمة التفاوض مع قوات الامن.. وتم الاتفاق مع جهاز المخابرات علي استلام الجنود المختطفين دون ان يصاب اي منهم بأذي مقابل عدم مهاجمة الخاطفين وان ينسحبوا بعد اطلاق سراحهم وتم الاتفاق علي ان يكون التسليم شرق بئر لحفن والتي تبعد مسافة 45 كيلو عن منطقة الجورة.. وبعد 4 ساعات من المداولات جاء الرد عن طريق شيخ القبيلة في الخامسة من فجر امس بان الخاطفين تركوا الجنود في المكان الذي تم الاتفاق عليه حيث توجه فريق من الضباط برفقة الوسيط البدوي وتم اصطحابهم وصدرت بعدها الاوامر بأن تقلهم طائرة عسكرية من «بئر لحفن» الي مطار الماظة بالقاهرة واكدت المصادر عندما بدأت عملية تحرير الجنود شعر اغلب المجرمين بالخوف وان الامر خطير ونجحنا في الضغط النفسي عليهم فانسحب بعضهم ليتبقي 15 فقط تم تحديدهم وسيتم ملاحقتهم امنيا لينالوا عقابهم وكشفت المصادر أنه في العاشرة مساء امس الأول بدأت اتصالات الخاطفين مع احد مشايخ قبائل سيناء الشرفاء مع جهاز المخابرات عن استعدادهم لاطلاق سراح الجنود واستمرت المفاوضات حتي الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة وقالت المصادر ان خطة التحرير اعتمدت علي خمسة محاور لضمان تحرير الجنود دون ان يصاب اي منهم بأذي.. المحور الاول اعتمد علي تفاصيل الفيديو الذي بثه الخاطفون لبيان المكان الذي تم البث والتحميل منه علي الانتر نت والذي اثبت من خلال فريق البحث انه بإحدي المناطق الجبلية بمنطقة جنوب الشيخ زويد واعتمد المحور الثاني علي المداهمات للعناصر المتشددة دينيا ومحاصرتهم جوا وبرا وهو ما تم امس الاول في منطقة صلاح الدين وكان له اثر بالغ في عملية تحرير الجنود.. والمحور الثالث اعتمد علي المعلومات من خلال المصادر السرية التي استطعنا من خلالها تحديد عدد الخاطفين واماكن احتجاز الجنود وتتبع خط السير منذ عملية الخطف وحتي الوصول اليهم في حين اعتمد المحور الرابع علي الحرب النفسيه للجماعات المتشددة وكان عنصر التخطيط هو المحور الخامس الذي اعتمدت عليه القوات حيث تم تقسيم القوات البرية الي 3 مجموعات بالتنسيق الكامل بين القوات المسلحه ووزارة الداخلية والمخابرات العامة والحربية بالاضافة الي دعم مشايخ وعواقل العائلات بشمال سيناء لجهود الدولة للإفراج عن الجنود.