دائما يقوم المركز القومي للبحوث الاجتماعيه والجنائيه بدوره بتناول القضايا والمشكلات التى تهم وتؤرق المجتمع فى نفس الوقت ويقدم الدراسات التحليليه لكل الظواهر الاجتماعيه المؤثره ويقوم بعرض الاسباب والدوافع والحلول العلاجيه والتوصيات الهامه الى جانب اهتمامه بالبحث العلمى ودوره الهام فى معاجه المشكلات المجتمعيه .. فى هذا الاطاريعقد المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية مؤتمره السنوى الخامس عشر حول: "قضايا الطفولة ومستقبل مصر" فى الفترة من 13 – 15 مايو 2013، تحت رعاية الدكتورة نجوى حسين خليل وزير التأمينات والشئون الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة المركز، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة نسرين البغدادى مدير المركز، وذلك بالتعاون مع المجلس العربى للطفولة والتنمية برئاسة الأستاذ حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس. بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية فى تمام الساعة العاشرة صباحاً بحضور لفيف من الوزراء والقيادات الأمنية والخبراء والباحثين والأكاديميين والإعلاميين والشخصيات العامة من داخل مصر وخارجها. بدأت الأستاذة الدكتورة نسرين البغدادى مدير المركز كلمتها الافتتاحية بالتأكيد على أهمية دراسة أوضاع الطفولة ومشكلاتها انطلاقاً من أن استقراء الواقع يؤدى بنا إلى الوصول إلى مستقبل أفضل، كما أكدت على أهمية التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة للوصول إلى حلول عملية لمشكلات المجتمع ككل. وأشارت الأستاذة الدكتورة نسرين البغدادى إلى المحاور والقضايا الرئيسة التى يتناولها المؤتمر والتى تتمثل فى الهوية والمشاركة، التكوين الثقافى والإبداعى للطفل، مخاطر الفقر والتهميش، الحماية والرعاية الاجتماعية، الطفل والمخدرات، الحماية القانونية والتشريعية؛ حتى نصل فى النهاية إلى وضع استراتيجية لمستقبل الطفولة فى مصر. أفضل أنواع الاستثمار. وأكد الأستاذ الدكتور حسن البيلاوى امين عام المجلس العربى للطفوله والتنميه على ضرورة إصلاح السياسات الاجتماعية الراهنة ليكون بعد العدالة الاجتماعية بعداً محورياً منها، وأن يتم التركيز على عدة محاور أساسية تتمثل فى البُعد الحقوقى، وبعد سياسات الحماية الاجتماعية، وبعد القدرات الشخصية، وبعد المواطنة الذى يمثل خطوة هامة لتحقيق اندماج حقيقى فى المجتمع ينعم فيه الجميع بالمساواة وسيادة القانون. وفى كلمته أشاد سيادة اللواء أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة بدور المركز فى دراسة المشكلات التى تؤرق المجتمع وترتبط بمستقبله، مشيراً إلى أن مستقبل أى وطن يبدأ من الطفل وهو ما يتطلب تحديد المشكلات التى تواجه النهوض بأحوال الطفولة فى مصر. واختتمت الأستاذة الدكتورة نجوى خليل وزير التأمينات والشئون الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة المركز الجلسة الافتتاحية مؤكدة على ضرورة اعتبار التوصيات التى ستنبثق عن المؤتمر قرارات ملزمة لاعتمادها بشكل أساسى على المنهج العلمى، مع ضرورة تغيير الثقافة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات والقضايا الملحة لتحقيق العدالة والمواطنة على أرض الواقع. كما أشارت إلى بحوث المركز ودراساته التى تناولت مشكلات الطفولة ومن أبرزها عمالة الأطفال، وزواج القاصرات، وأكدت على أهمية إجراء بحوث تتبعيه لمثل هذه الظواهر، وضرورة الإشراف والمتابعة والرقابة حتى يتم تنفيذ القرارات على أرض الواقع ، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية لحل مشكلة الأطفال بلا مأوى، وطالبت المجتمع بأسره بالتكاتف والتعاون حتى نستطيع النهوض بوطننا.