كانت الغابة تعمل لها حسابا.. لأنها زوجة الأسد كل طلباتها مجابة.. تعطي الأوامر تنفذ في الحال.. ومرت السنون وزوجة الأسد تزداد قوة علي قوتها.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد.. بل أعطاها زوجها الأسد صلاحيات لتحكم معه الغابة.. ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهيه السفن.. كبر الأسد وبدأت الشيخوخة تظهر عليه.. واصبح غير قادر علي الحكم.. وتولت زوجة الأسد مقاليد الأمور.. وأصبحت تحكم الغابة باسم زوجها.. وحاولت جاهدة أن تظهر هي وأبناؤها في الغابة بانهم أصحاب الكلمة والقوة.. وأصبح لها حاشية من الأسود والنمور المفترسة التي تخيف كل من في الغابة.. وفي ليلة سوداء كان الأسد نائما أمام عرينه.. واستيقظ من النوم فوجد عددا من الفئران تركب علي كتفيه وتلهو وتلعب من حوله.. فعرف الأسد انه فقد هيبته وقوته ولم يعد يخيف أحداً.. ولم تمض أيام حتي ثار من في الغابة علي زوجة الأسد وأولادها وحاشيتها.. وسقطت زوجة الأسد.. وتولي حكم الغابة أسد جديد أشد قوة التف حوله من في الغابة وايدوه.. ولكنهم طلبوا من الأسد الجديد ان يحكم بمفرده بلا زوجة وبلا حاشية.. وتحقيق مبدأ العدل أساس الملك.