يتساءل الكثير من الآباء والأمهات عن كيفية مساعدة الأبناء للتغلب علي شعورهم بالخوف من امتحانات الشهادات العامة للمراحل الدراسية المدرسية مما يبدد طاقاتهم ويقلل من مستواهم فيعكس ذلك علي قدراتهم علي التركيز وتحقيق درجات عالية. يقول الدكتور سيد صبحي استاذ الصحة النفسية جامعة عين شمس إن الامتحانات اكتسبت شهرة زائعة من حيث الاستعداد لها واضطرابات الأسرة والأهل وكأن كل بيت بمثابة غرفة عمليات منذ بداية دخول أحد الأبناء شهادة عامة حتي أصبح الأصدقاء والأهل يتابعون أخبار أقاربهم ممن لديهم أبناء في الشهادات العامة ويسألون عن أحوالهم ويتمنون أن نكلل جهودهم بالنجاح. ويضيف أن المبالغة في الخوف من الامتحانات ترجع لعدة أسباب في بدايتها أحساس الأسرة بالقلق الذي ينتقل بدوره إلي الطالب فهم يعلنون حالة طوارئ في البيت كما تشكل الوجاهة الاجتماعية عنصر ضغط علي الطالب وأهله لأن العائلات أصبحت تتباهي بمجموع الطالب في الشهادات العامة ويحرصون علي مقارنة نتيجته بالزملاء والأقارب والجيران كما يشكل السباق علي الالتحاق بكليات القمة ضغطا علي الطلبة حتي يبدو والبعض أن المستقبل مفتوح فقط أمام طلبة كليات القمة ولكن الأفضل التركيز علي سبل وامكانات ورغبات الطالب. وينصح الوالدين بمراعاة النواحي النفسية للأبناء ويحققوا لهم المناخ الطيب داخل البيت بحيث لا يستسلمون لعوامل الخوف والقلق مع الاهتمام بتغذية الطالب وتوفير ساعات كافية من الراحة والنوم وساعات معقولة للاستذكار والتزام الوالدين بعدم مناقشة أي موضوعات أو اتخاذ آية قرارات هامة فيها اثارة لمشاعر الأبناء إلا بعد انتهاء الامتحانات..ويحذر الوالدين من اعلان حالة الطوارئ وألا يكون الطالب هو محور اهتمام جميع أفراد الأسرة بطريقة تجعله يشعر بالضيق مع تجنب توجيه اللوم للطالب أو توبيخه لأنه أضاع فرصا كثيرة للاستذكار لأن ذلك قد يضر بالطالب ويجعله يشعر بالخوف والتوتر وادراك أن العقل يحتاج إلي شيء من الهدوء.