تشكو البنات المصريات من قلة العرسان والكثير من الأمهات خائفات ان تصبح العنوسة مصير بناتهن. ففي مصر 31 مليون شاب وشابة تجاوزت أعمارهم سن 53 سنة ولم يتزوجوا ومن بين هؤلاء 5.2 مليون فتاة فوق سن ال 53 سنة وفي نفس الوقت يتزايد اعداد الرجال غير الراغبين في الزواج خاصة مع صعوبة الظروف الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. اختلفت معدلات العنوسة بين الاناث من محافظة لأخري حيث تقل في محافطات الوجه القبلي التي تحكمها عادات وتقاليد تحث علي الزواج بينما ترتفع في محافظات الوجه البحري وتتفاقم بصورة كبيرة في المدن لصعوبة توفير مسكن إلي جانب أشياء أخري كثيرة مثل غلاء مستلزمات الزواج من مهر وشبكة وفرح بينما تهدد العنوسة مصير بناتنا اصبحنا نسمع في جميع الاوساط الاجتماعية عن زواج السوريات من شبابنا ورجالنا بأبخس التكاليف، وتحول الأمر إلي تجارة علنية فقد سمعت انه توجد في بعض المساجد قوائم بأسماء آنسات ومطلقات وارامل سوريات لديهن الاستعداد للارتباط وللأسف الشديد ظهرت شركات تعمل علي تيسير هذه الزيجات وظهرت علي مواقع التواصل الاجتماعي عروض »لعروسة جاهزة» لا تطلب مهرا أو شبكة ولكنها ترغب فيمن ينفق عليها هي وأسرتها في الحلال. حفنة قليلة من الرجال وصفوا الزواج بالسوريات بأنه «سترة» وزواج علي سنة الله ورسوله وآخرون وصفوه بأنه استغلال للظروف القاسية للفتيات السوريات. ونوع من انتهاك حقوق هؤلاء النساء واهدار للكرامة وامتهان للآدمية.. كما رأت بعض الزوجات المصريات ان هذه الزيجات تدمير للأسرة المصرية وتشجيع الأزواج للارتباط مرة أخري ولكن بفتيات صغيرات بحجة التعدد وان هذه الزيجات لن تدوم طويلا وسوف تسفر عن مشكلات كثيرة وسوف يظهر جيل من الابناء من أمهات أرغمتهمن الظروف للاقتران برجال فرضتهم الاحوال السياسية عليهن. أنا أرفض مثل هذه الزيجات لأنها غير متكافئة وانها بنيت علي قهر المرأة وجاءت لظروف سياسية مؤقتة ولحاجة هؤلاء النساء إلي من يتولي الاعالة والانفاق عليهن وعلي اقاربهن .. وأري ان الزواج الناجح يقوم علي الاختيار السليم والتكافؤ بين الزوجين والرغبة في تكوين أسرة بدافع الحب واستكمال مشوار الحياة.