أعلم جيدا ان التغيير في المواقع هذه الايام ليس له أساس وانما لمجرد إلهاء الناس عما يحدث في الشارع المصري من تخبط لان هذا التغيير ليس له اي اساس وقد لا تعلم انظمة الدولة ان تغيير المواقع ليس إلا بالونات لعدم المقدرة علي العمل بأساس مدروس نحو التغيير للافضل واصبح تغيير المواقع وتغيير شاغلي المواقع يتأرجح بين عدم الثقة وبين ارضاء الكوادر بمواقع جديدة وجعل الاماكن كلها ملتفة حول بعضها وتصب في الحزب واصبح اهل الثقة هم الذين يقع عليهم الاختيار وليس أهل الخبرة مما يهبط بالمواقع ويخرج عن وضع اهل الخبرة في اماكنهم لصالح المواقع بل الخوف من اهل الخبرة يزداد بحيث يوضع اهل الثقة مهما كانت النتائج بينما تتدهور النتائج لعدم وضع أهل الخبرة في مواضعهم ودائما تحدث هذه الامور حينما يضطر الجالسين الجدد علي المواقع لوضع اهل الثقة بصرف النظر عن الخبرات ولا يهم الجالسين الجدد علي مواقع ليست لهم، لا يهمهم الانجاز بقدر ما يهمهم سد الثغرات في اماكن ضمان الثبات في الموقع وإبعاد الخوف من الجالسون القدامي علي مقاعد تهتز تحت أجسامهم وبالتالي تحت عقولهم. ونحن نعيش هذه الايام هبوط اضراريا لاهل الثقة علي مواقع ليس لاهل الخبرة فيها أي مكان حيث الخوف يسيطر علي الجالسين الجدد علي مواقع لا يعلمون عنها شيئا لمجرد ضمان الموقع وعدم جود خوف من الشاغلين القدامي لهذه المواقع. وبالتالي تدهورت الانجازات وحتي تأخرت النتائج ونحن هذه الايام في حالة اضمحلال في معظم المواقع للتصميم علي تغيير شاغلي هذه المواقع ولا ادري لماذا كثرة التغيير ومادامت الامور تسير كما يريدون لها فلا يلزم هذا التغيير الا اذا كان هذا التغيير سوف يصب في الانجازات!! ونحن نعلم جيدا ان التغيير للاشخاص اصبح مهما لكي تكون الامور كلها محسومة لأهل الثقة وليس لأهل الخبرة مع ان الحاجة لأهل الخبرة هذه الايام مهمة جدا ولكن سوق العمل المصري يتغير بتغير الافراد ونحن في هذه الايام في اشد الحاجة الي انجازات في كل المواقع حيث تدهور الانتاج بشكل واضح في وقت نحن في اشد الحاجة للانتاج ونحن نستطيع ان نهتم بميزان العمل والانتاج أكثر من المجاملات التي تجعلنا نضع أهل الثقة ولا نهتم باهل الخبرة وهم الذين يقع علي عاتقهم الانتاج.. ونحن في هذه الايام محتاجون للانتاج ولسنا محتاجين لابراز قدرتنا علي الانتاج ولكننا محتاجون لمحورين الاول هو المقدرة علي الانتاج والثاني علي جودة هذا الانتاج. وقد أصبحنا هذه الايام في حالة رفع الاصوات بالنداء بجودة الانتاج. ولابد للشارع المصري ان يستعدل وينظر الي حاجتنا الي الانتاج ولابد ان نجعل من موضوع الاضرابات مرحلة من مراحل طلب العمل والنداء بالجودة ايضا، ان من حقنا النداء بمطالبنا ولكن هذا النداء لا ينسينا اهمية الانتاج ولابد ألا تصبح حياتنا مطالب فقط ولكن لابد ان نفكر جيدا في ان نحول طاقتنا الي الانتاج وهو في الاساس المطلوب من هذه الاضرابات.. لقد انتهينا من المطالب وعلينا ان نعمل وننجز بمقدرة بحيث يصبح الانجاز نداء جديدا يتحول الي عمل وإنتاج، رعانا الله ووثق قدراتنا علي الانتاج.