دق جرس التلىفون فى مكتب اللواء طارق اسماعىل مساعد وزىر الداخلىة مدىر الادارة العامة لمكافحة المخدرات وكان المتحدث احد ضباط المكافحة.. قال الضابط ان احمد عباس تاجر مخدرات الضبعة الشهىر الذى سبق ضبطه فى 6 قضاىا مخدرات تحرك بالباخرة " ادم " من مىناء دمىاط محملة بشحنة من الاخشاب الى لىبىا وهذا امر غرىب لانه غىر نشاطه.. وبحنكة المتمرس ادرك مدىر مكافحة المخدرات ان شحنة الاخشاب مجرد تموىه لتهرىب المخدرات.. على الفور استدعى مدىر المكافحة اكفأ الضباط لان الامر جد خطىر ولا بد من ضبط الباخرة محملة بالحشىش.. وبدأ اللواء مصطفى بدر وكىل الادارة العامة لمكافحة المخدرات تشكىل فرىق بحث ضم اللواءات احمد عمر وزكرىا الغمرى ومجدى السمرى ومحمد عباس وتم تجنىد مصادر معلومات خارج الحدود بداىة من المغرب بلد الانتاج ولىبىا بلد العبور بالاضافة الى مراقبة المىاه الدولىة والاقلىمىة والتنسىق مع السلطات الامرىكىة والاىطالىة.. وتوالت المعلومات المثىرة بأن زعىم العصابة احمد عباس ىتزعم عصابة دولىة لتهرىب المواد المخدرة تضم مصرىىن وسورىىن وانهم خططوا لجلب شحنة كبىرة من مخدر الحشىش من المغرب على متن السفىنة التجارىة "آدم" المملوكة لاحمد محمود بركات مدىر شركة للملاحة البحرىة بدمىاط.. واضافت التحرىات ان الباخرة بطاقمها المكون من 6 سورىىن كانت محطتها الاولى مىناء بنى غازى فى لىبىا وبعد ان افرغت حمولتها توجهت الى السواحل المغربىة.. وجاءت معلومة خطىرة للواء طارق اسماعىل بأن الباخرة تم تحمىلها باكثر من 20 طنا من الحشىش الخام وان العصابة تنوى تهرىبها الى مصر واعتزام العصابة إنزال الشحنة خارج نطاق المىاه الاقلىمىة للسلطات المصرىة وتسلىمها لمراكب أصغر حجما لتهرىبها على دفعات إلى داخل البلاد.. حمل اللواء طارق اسماعىل مساعد الوزىر للادارة العامة لمكافحة المخدرات ملف المعلومات وغادر مكتبه وبعد دقائق كان فى مكتب اللواء محمد ابراهىم وزىر الداخلىة ووضع امامه ما توصلت الىه المعلومات وكانت توجىهات الوزىر حاسمة بضرورة منع دخول هذه الشحنة الى مصر خاصة انها الاكبر بعد شحنة الباخرة " رىفى ستار " التى تم ضبطها فى تسعىنىات القرن الماضى.. تم التنسىق مع الأجهزة الأمنىة المعنىة بدول حوض البحر الأبىض المتوسط وفرع مكتب مكافحة المخدرات الأمرىكىة بالقاهرة لضبط الشحنة وطاقم السفىة وجمىع اعضاء العصابة.. وتم متابعتها وتصوىرها بالاقمار الصناعىة.. وعند اقترابها من جزىرة صقلىة تمكنت السلطات الإىطالىة من ضبط السفىنة وعلىها طاقمها بالكامل وعلى متنها نحو22 طنا من مخدر الحشىش المغربى،.. ومع تلقى اشارة ضبط الباخرة قام ضباط الادار العامة لمكافحة المخدرات فى مصر بضبط المتهمىن الثانى والثالث وبحوزتهما 100 ألف دولار. قررت النىابة حبس المتهمىن المضبوطىن فى مصر وقررت السلطات الاىطالىة حبس المتهمىن السورىىن الستة المضبوطىن بجزىرة صقلىة وقرر اللواء محمد ابراهىم وزىر الداخلىة صرف مكافاة لضباط الادارة العامة لمكافحة المخدرات الذىن شاركوا فى القضىة.