اذا خرجت الغرائب من المحظورة فلا عجب في ذلك! أسلوب أشبه بأساليب الابتزاز الرخيصة مارسه جماعة الأخوان المسلمين أثناء الدعاية الانتخابية والتصويت!.. بعض المرشحين استخدموا علب الدواء ووضعوا بداخلها برامجهم- المزعومه وانما منشور ادعوا فيه ان الحكومة اصابت الناس بأمراض ضغط الدم والقلب والسكر وخلافه من قائمة الأمراض- التي امتلات بها منشوراتهمه السوداء!.. وهناك بعض من أفراد هذه المحظورة استغلوا بعض دور العبادة ومحطات المترو في الاعلان عن انفسهم!.. وفريق ثالث من المحظورة استغلوا القنوات غير الشرعية التي انتشرت في المحافظات والقري وبثوا من خلالها افكارهم المسمومة! رصدنا في هذا التحقيق كل غريب وعجيب آتي به هؤلاء! لم تعد السيارة التي تحمل »ميكرفونا« ولا اللافتات.. ولا حتي توزيع الدعاية علي المارة في الشوارع.. هي الطرق الوحيدة التي عمل بها مرشحوا البرلمان هذه الدورة.. بل كانت هناك العشرات من الطرق الجديدة.. والتي ابتدعها معظم المرشحين.. وكان جزء كبيرا منها يتم بشكل غير شرعي.. علي الرغم من تحذيرات الدولة المستمرة من اختراق القانون أثناء الدعاية الانتخابية! علب الدواء! أخطر أنواع الدعاية والتي تم الكشف عنها مؤخرا.. وهذا ما اشار له احمد فوزي المحامي.. مدير مرصد الديمقراطية قائلا: ان جماعة الأخوان المسلمين لجأت الي ابتكار طريقة جديدة بالنسبة للدعاية الانتخابية.. مستغلين في دعايتهم الصيدليات الموجودة في بعض المناطق المرشح فيها أعضاء من جماعتهم حيث يقوم المواطن بالتوجه الي الصيدلية لشراء العلاج.. وبمجرد ان يفتح »العبوة« يفاجيء لا بالدواء فقط وانما منشور به -الأسم- انه البرنامج الانتخابي الخاص بجماعة الأخوان المسلمين. المثير وكما قال المحامي احمد فوزي اكده مراقبو الائتلاف المصري لمراقبة الانتخابات.. والذي يضم ثلاث جمعيات أهلية.. بالاضافة الي العشرات من الجمعيات المنتشرة بالمحافظات انهم عثروا علي عشرات من العبوات الدوائية التي وجدوا بداخلها منشورات الأخوان. المساجد والكنائس! .. وعلي الرغم من التحذيرات المشددة من قبل الدولة.. بعدم استغلال المنشآت العامة في الدعاية الانتخابية.. الا انه كانت هناك العشرات من المخالفات.. اخطرها استغلال دور العبادة.. في تعليق اللافتات والملصقات الانتخابية.. وسجلت ابرز تلك التجاوزات في دائرة المطرية وعين شمس.. والتي استغل فيها الاقباط الكنائس الموجودة بالمنطقتين في تعليق دعايتهم الانتخابية.. كما قام انصار مرشح الأخوان في »لصق« الدعاية الانتخابية علي المساجد.. ايضا لم تسلم بعض محطات مترو الانفاق من الدعاية الانتخابية مثل محطتي عين شمس والمطرية من تعليق دعاية المرشحين علي اسوارها الحديدية.. وجدران المترو من الخارج.. بينما استغل اخرون جدران المدارس في تعليق لافتاتهم مثل مدرسة محمد عبده الابتدائية.. ومحمود خاطر بزهراء عين شمس.. تجاوز الميعاد! ومن ناحية اخري تجاوز عدد كبير من المرشحين المواعيد المحددة لدعايتهم الانتخابية.. فعلي الرغم من صدور قرار من وزير الاعلام بوقف جميع اشكال الدعاية الانتخابية مع منتصف ليل الجمعة الماضية.. الا ان هناك عدد من المرشحين ظلوا يطوفون بسياراتهم.. وبصحبة انصارهم في الشوارع.. لتذكير الاهالي بمرشحهم.. حتي انهم استغلوا ايضا عربات »التوك توك«.. والسيارات نصف النقل.. والأغاني الشعبية في الدعاية الانتخابية. المثير والطريف في نفس الوقت ان احد المرشحين بدائرة امبابة.. قام بعمل اغنية لنفسه.. لتعريف الأهالي به.. وتوزيعها علي عربات »التوك توك«.. والتي تجوب الشوارع في نفس المنطقة.. شوادر اللحوم لم تسلم هي الأخري من الدعاية الانتخابية لهذه الدورة.. حيث تسابق عدد من المرشحين بتعليق لافتات الدعاية الخاصة بهم في شوادر اللحوم. فضائيات المحافظات! وصلات الدش ايضا كانت من بين الأساليب الدعائية التي اعتمد عليها عدد كبير من المرشحين انفسهم في انتخابات مجلس الشعب لهذه الدورة.. حيث انتشرت الدعاية عن طريق وصلات الدش بشكل اوسع مما كانت عليه في انتخابات مجلس الشعب السابقة.. وان انحصرت داخل بعض الدوائر الانتخابية في القري والمحافظات.. وبعض المناطق الشعبية في القاهرة والجيزة. والقائمون علي هذه الوسيلة الدعائية الجديدة.. عادة ما يكونوا من اصحاب وصلات الدش.. اذ يقوموا وبطريقة فنية.. ببث افلام تم اعدادها مسبقا عن المرشح وانجازاته في الدائرة.. وبرنامجه الانتخابي.. والمناسبات التي حضرها.. وعلي الرغم ان هذه الطريقة الدعائية مخالفة للقانون.. خاصة وانها لا تخضع لرقابة المصنفات الفنية.. الا ان عددا من المرشحين فضلوا استخدامها كوسيلة جديدة للوصول الي اكبر عدد من المواطنين.. حتي ان احد المرشحين تفاخر وسط أهالي دائرته بامتلاكه قناة خاصة تبث برنامجه الانتخابي.