طلبت زامبيا الاستفادة من التجربة المصرية والتعاون مع قطاع الكهرباء لتوفير الكهرباء لمواطنيها المحرومون منها خاصة أنها تفتقر إلي وجود طاقة كهربائية رغم وجود الموارد الهائلة من طاقة مائية وثروات طبيعية كما أعربت عن رغبتها في تشجيع تأسيس شركات مشتركة لتصنيع وصيانة وإصلاح المعدات الكهربائية بين المؤسسات المصرية والزامبية. جاء ذلك عقب استقبال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة في مكتبة أمس كينس كونجا وزير الطاقة وتنمية المياه بزامبيا لبحث وتعزيز سبل التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية زامبيا في مجال الكهرباء والطاقة. وذلك ضمن زيارة الرئيس الزامبي لمصر. أكد يونس أهمية زيارة المسئول الزامبي لدعم العلاقات بين البلدين في مجالات الكهرباء وأن هذه الزيارة تأتي في إطار طلب دعم مصر لبرامج التنمية في زامبيا وتفعيل مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين البلدين والتي تضمنت التعاون في مجالات كهربة الريف والطاقات المتجددة وخاصة الطاقة المائية من خلال إنشاء المحطات المائية مؤكداً أن مصر تضع كافة خبراتها لخدمة مجالات التنمية الإفريقية. وأضاف الوزير أنه تم خلال اللقاء مناقشة التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات في ظل تعاون الجنوب مع الجنوب وبحث الامكانات المتاحة لدعم التعاون وإيجاد مجالات للعمل تخدم خطط التنمية في البلدين وتدعم اقتصادياتهما مشيراً لأهمية موقع زامبيا في القارة بمنطقة الجنوب الإفريقي والتي يمكن من خلالها انطلاق الشركات المصرية للاستثمار والعمل وتسويق منتجاتها في هذه المنطقة. قال يونس إن مصر لديها عدد من الشركات المتخصصة في كافة مجالات الكهرباء من استشارات هندسية وإنشاءات وتركيبات وتوريد المعدات والتجهيزات المتعلقة بقطاع الكهرباء. وقد تم إنشاء مصنع مصري للكابلات بمشاركة حكومة زامبيا لتوفير احتياجات السوق الزامبي وعدد من الدول الإفريقية المجاورة. وأضاف الدكتور يونس أنه تمت أيضا مناقشة تنفيذ برامج تدريبية للكوادر الفنية من زامبيا في مراكز التدريب التابعة للقطاع ومناقشة شبكة الربط الكهربائي لدول إفريقيا واستغلال القدرات الكهربائية الهائلة التي يمكن إنتاجها من المصادر النظيفة والمتجددة وإمكانية إيجاد آلية عمل إفريقية موحدة في هذا المجال. كما أضاف الدكتور يونس أنه من المنتظر أن يقوم الوزير الزامبي بزيارة عدد من الشركات الصناعية المصرية وكذلك زيارة السد العالي بأسوان.