أفاد شهود عيان أن مقاتلات إسرائيلية من طراز إف 16 حلقت فوق القطاع الساحلي لغزة واطلقت صاروخين علي ما يشتبه بأنها أنفاق للتهريب علي الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر واستهدفت الضربة الجوية الثانية التي جاءت في أعقابها نفقا للتهريب في مدينة رفح جنوب القطاع وتركزت الضربة العدوانية الثالثة علي موقع للتدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وأصيب خلالها ثلاثة فلسطينيين. وأكد متحدث باسم جيش العدوان الإسرائيلي وقوع الغارات الثلاث قائلا إن الغارات جاءت ردا علي صاروخ محلي الصنع أطلقه مسلحون من قطاع غزة صوب جنوب إسرائيل أمس الأول الجمعة. في هذه الأثناء حذرت حماس من مغبة التصعيد واعتبر ابو عبيدة المتحدث باسم حماس أن التصعيد العسكري الإسرائيلي هو لعب بالنار محذرا من ان استمرار هذا التصعيد لن يقابل بالصمت. وقال ان الهدوء من جانب القسام ليس ضعفا بل هو تقدير موقف مضيفا انه اذا اراد الاحتلال اختبار ردنا فانه سيجد ردا قاسيا وندعوه ألا يجرب هذه الحماقة..وألمح أبو عبيدة الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي برفقة ثلاثة حراس ملثمين إلي استعداد حماس للتصدي لأي عدوان إسرائيلي قائلا ان حماس ستستخدم سلاحا سريا. وعرض أبو عبيدة احصائيات بعمليات حماس ضد إسرائيل علي مدارال 23 عاما الماضية وأعلن أبو عبيدة مقتل 1808 من نشطاء القسام وتنفيذها 1115 عملية جهادية رسمية ضد أهداف إسرائيلية واطلاق 3506 صواريخ و7475 قذيفة هاون علي مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية وأضاف أن مجمل عمليات القسام أسفرت عن مقتل1363 إسرائيليا فيما بلغ عدد الجرحي .6378 كما تبني المتحدث المسئولية عن ست عمليات ضد أهداف إسرائيلية لم تكن تبنتها لأسباب أمنية قال إنه قتل خلالها 15 جنديا ومستوطنا إسرائيليا وجرح 47 آخرين في فترات تراوحت بين عامي 2005 و.2010 ومن جانبها أعلنت حركة فتح أن إعلان حماس التزامها التهدئة مع إسرائيل يأتي تمهيدا للهجوم علي السلطة في الضفة الغربية وقالت الحركة في بيان لها ان اعلان حماس للتهدئة في غزة بمثابة طلب من الحكومة والجيش الاسرائيليين لبدء هجوم علي أركان السلطة وللاجهاز علي المشروع الوطني وأكدت فتح انه لن تسمح بالاقتتال والانقلاب علي النظام والقانون مهما كانت التضحيات ودعت العقلاء في حماس إلي التبرؤ مما أسمته بالفتنة الداخلية. وكان محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس قد أكد في وقت سابق التزام حماس بالتهدئة مع إسرائيل وهاجم بشدة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الامنية . علي صعيد الجهود السياسية كشفت مصادر فلسطينية ان السلطة ستتقدم بالتنسيق مع الدول العربية بمشروع قرار يدين الاستيطان اليهودي الي مجلس الامن وذكرت المصادر ان القيادة الفلسطينية شرعت باجراء اتصالات موسعة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي توطئة لتقديم مشروع القرار من المجموعة العربية الي المجلس. ورحبت السلطة الفلسطينية باعتراف الاكوادور بالدولة الفلسطينية علي حدود .1967 ومن جانبه اكد البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين ورئيس الكنيسة الكاثوليكية بالاراضي الفلسطينية في عظة عيد الميلاد ان امنيتنا في هذا العيد هي أن تصبح القدس الشريف عاصة للدولتين ونموذجا حضاريا للتعايش السلمي المشترك. علي صعيد آخر قال مسئولو السلطة الفلسطينية إن عدد الزوار الأجانب المحتفلين بالكريسماس في مدينة بيت لحم هذا العام هو الاكبر منذ عام 2000 وقال إن عشرات الآلاف من الزوار تدفقوا علي بيت لحم فيما تقوم الشرطة الفلسطينية بمهامها لتأمين احتفالات أعياد الميلاد .